- التفاهمات الإيرانية الأميركية تشكل محرك السياسة الإقليمية الأهم بعدما شكلت التفاهمات بين واشنطن وموسكو مولد الحرارة الجديد في صياغة العلاقات الدولية - في الشرق الأوسط لاعب دولي ضامن للإستقرار هو روسيا ولاعب إقليمي قادر على قيادة القطار هو إيران كما يقول مهندسو السياسة في واشنطن - راهنت واشنطن حتى الثمالة على حشد حلفائها وحلفاء حلفائها لتسقط سوريا كتفاحة الموسم بيدها وفشلت - تقبلت واشنطن فوق المعادلة الجديدة أن حلفائها منتهي الصلاحية من تركيا أردوغان إلى السعودية إلى سائر تركيبات الخليج و حتى إسرائيل المطلوب جذبها لتسوية إستراتيجية تحميها من حرب وجود خطيرة والطريق هو دفعها للذعر من الخطر الإيراني - التفاهم مثلث بين واشنطن وطهران وقابل للتوسع والثلاثية هي تقديم إيران نفسها بأناقة نووية لا تمس قدراتها و تولي رسم خارطة خليجية بمشورة عمان نمر الخليج الصاعد رغم الركض القطري للإستلحاق و التسليم بقيادة الرئيس الأسد لدول المشرق العربي - أفريقيا و مستقبل إسرائيل خارج التفاهمات بإنتظار سنوات الفك والتركيب وترقب الصورة الجيدة للمنطقة في ظل التغييرات القادمة بضوء التفاهمات الجديدة |