الغارديان البريطانية عواصم الغرب فقدت الثقة بمجلس اسطنبول

لغارديان البريطانية عواصم الغرب فقدت الثقة بمجلس اسطنبول

سورية | إعلام - كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم عن فقدان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الثقة بمجلس اسطنبول المعارض وعن خطوات لتلك العواصم لبناء المزيد من الروابط المباشرة مع المسلحين في الداخل السوري ، وسط مخاوف من حصول الجماعات الإسلامية المتطرفة على معظم أموال التبرعات من دول عربية خليجية.
وبحسب الصحيفة فإن القلق من امكانية إندلاع حرب طائفية في سورية وانتشارها في المنطقة، والتقارير عن انتهاكات جماعات المعارضة المسلحة، وبروز تنظيم وتمويل الحركات السلفية ، اثار تغييراً سياسياً عاجلاً في العواصم الغربية، وجعل واشنطن ولندن وباريس تتفق الآن على ضرورة إقامة المزيد من الروابط مع جماعات المعارضة السورية الداخلية.
وكشفت عن زيارة مبعوث بريطانيا الخاص للمعارضة السورية جون ويلكس اسطنبول الأسبوع الماضي حيث عقد لقاءً مع شخص وصفته الخارجية البريطانية بالممثل السياسي البارز لما يسمى الجيش الحر، شدد خلاله على أهمية احترام حقوق الأقليات كشرط للتعاون المستقبلي.إضافة لمشاركة ويلكس وسفير الولايات المتحدة لدى سوريا روبرت فورد، في اجتماع غير معلن بالقاهرة مطلع الشهر الحالي نظمه معهد بروكينغز الأميركي للأبحاث فرع الدوحة، حضرته جماعات المعارضة السورية في الداخل والخارج بما في ذلك "الجيش الحر"، بهدف تشكيل لجنة واسعة النطاق للتوصل إلى خطة انتقالية متفق عليها.
وكدليل على زيادة التعاون مع المعارضة الداخلية منحت بريطانيا مساعدات قيمتها 5 ملايين جنيه استرليني للمعارضة الداخلية واستثنت مجلس اسطنبول، كما تجنب كلينتون الاجتماع بالمجلس في اسطنبول .
ونقلت الصحيفة عن فابريس بلانش خبير الشؤون السورية بجامعة ليون الفرنسية تأكيده تعرض حكومة هولاند لضغوطاً شديدة وخاصة من قبل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي للتدخل بصورة مباشرة لدعم المجلس وبحسب بلانش فإن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أدرك أن بلاده استثمرت كثيراً من رأس المال السياسي بالمجلس فيما تلقي بثقلها وراء العميد الفار مناف طلاس على أمل جمع عصابات ما يسمى الجيش الحر حوله، لتوفير بعض التماسك للمجموعات المتباينة من الميليشيات"
ونسبت الصحيفة لخبير مالي مرتبط بالمعارضة تأكيده بقاء إنقسام المجموعات المسلحة طالما تعتمد مصادر متعددة وغير منسقة للتمويل، فالقادة يبايعون كل من يدعمهم بالمال والسلاح فالممولون في الولايات المتحدة ودول الخليج العربية يستخدمون قنواتهم الموثوقة لإرسال المال إلى الداخل ومن جيوب عديدة ومختلفة للجماعات المسلحة وليس هناك زعيم \ يمتلك النفوذ الكافي لتوحيد صفوفها، السعودية وقطر لكون أموالهما تذهب للجماعات الجهادية والسلفية".
ونقلت الغارديان عن دبلوماسيين غربيين دوراً لشيخ كويتي لم تكشف عن هويته دوراً رئيسياً في توجيه أموال التبرعات التي تم جمعها في منطقة الخليج إلى الجماعات المتشددة والسلفية داخل سورية.(س.خ)

» اليوم الحاسم في فيينا بين الغرب وإيران: «الغارديان» تتوقع اتفاقاً تاريخياً
» "الغارديان" البريطانية: فوضى غربية أكبر مع اقتراب لحظة الحقيقة
» الغارديان البريطانية : جهاد مقدسي في واشنطن يتعاون مع الاستخبارات الأميركية
» عواصم العالـم وعرب أمريكا وشمال افريقيا يستجدون المعلومات من بشارالاسد اليوم
» صحيفة الغارديان البريطانية : الرئيس بشار الاسد اغنى رجل في العالم وسوف يكون اقوى شخصية في هذا القرن