منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Empty
مُساهمةموضوع: في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة   في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 14, 2013 4:14 am


في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة 8%D9%851
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة



سید مهدي نوراني
قُدّر لهذه الحكومة الإيرانيّة الجديدة أن تأتي في ظلّ مرحلةٍ حسّاسة وخطيرة، رتّبت عليها مسؤوليّات جساماً.
 
من جملة هذه المسؤوليّات التي يتوجّب على الحكومة الاضطلاع بها على الصعيد الديبلوماسيّ: العمل على تحويل المملكة العربيّة السعوديّة في التوازنات والمعادلات الإقليميّة من حالة العدوّ الاستراتيجيّ، إلى حالة الخصم والمنافس الاستراتيجيّ. وتُعدّ هذه المسألة واحدةً من أهمّ الأهداف الأساسيّة التي تقع على قائمة أولويّات الحكومة الإيرانيّة الجديدة بالنظر إلى كيفيّة التعامل مع الدول العربيّة في ظلّ الأوضاع المأزومة الراهنة.
 
مع فوز الدكتور الشيخ حسن روحاني في انتخابات رئاسة الجمهوريّة الإيرانيّة، ذهب كثير من المحلّلين إلى الاعتقاد بأنّ الجليد الذي يحكم العلاقات بين إيران والعرب بشكلٍ عامّ، وإيران والسعوديّة بشكلٍ خاصّ، قد تكسّر وذهب إلى غير رجعة.
 
ينطلق هؤلاء المحلّلون في اعتقادهم هذا من زعم أنّ التوتّر بين إيران والعرب هو إرث حكومة الرئيس السابق محمود أحمد نجاد، وأنّ الرئيس روحاني جاء لإزالة كلّ هذه التوتّرات.
 
غير أنّ أبرز ما يستدلّ به هؤلاء المحلّلون لإثبات أنّ العلاقات الإيرانيّة السعوديّة هي في طريقها إلى التحسّن والتعافي، هو الخصائص التي تتّسم بها شخصيّة الدكتور روحاني، ومن أهمّها: الاعتدال، والانفتاح، والقرب من الشيخ هاشمي رفسنجاني، حيث حافظ الأخير على علاقاتٍ طيّبة بالأسرة السعوديّة الحاكمة، حتّى خلال هذه الظروف الراهنة، حتّى أنّه ليس خافياً على أحدٍ قصّة الصداقة التي تجمع أسرة هاشمي رفسنجاني بأسرة الملك عبد الله.
 
والسؤال هنا هو أنّ هذه الطريقة في تحليل الأمور، والتي هي بشكلٍ عامّ لا تأخذ بعين الاعتبار المتغيّرات الإقليميّة الحاليّة، هل يمكن لها أن تضعنا على المسار الصحيح أم لا؟ نحاول في هذا المقال أن نعالج ـ بإيجاز ـ هذا الموضوع بشكلٍ بنيويّ وأساسيّ.
 
ولا شكّ في أنّنا لو ألقينا نظرةً عابرة إلى تاريخ العلاقات بين الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وبين الدول العربيّة، فسنجد أنّ المتغيّرات الإقليميّة والعالميّة كانت تُعدّ واحدةً من أهمّ العوامل التي تترك أثراً على هذه العلاقات، حتّى في زمن تولّي الشيخ هاشمي رفسنجانيّ ـ العربيّ الهوى ـ لمنصب رئاسة الجمهوريّة في إيران.
 
ومع انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران عام ١٩٧٩، وقف حكّام العرب طيلة ٨ سنوات من الحرب المفروضة على إيران إلى جانب الرئيس العراقيّ المخلوع، صدّام حسين، وكان الهدف من الوقوف إلى جانبه هو التخفيف من الأخطار التي زعموا أنّها تتهدّد أمنهم القوميّ والوطنيّ بسبب انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران.
 
ثمّ كانت المجزرة السوداء التي ارتُكبت في حقّ الحجّاج الإيرانيّين عام ١٩٧٨، والتي كانت أسوأ ما طرأ على مستوى العلاقات بين إيران والسعوديّة، حتّى أنّها أدّت إلى قطع العلاقات بين البلدين لسنواتٍ عديدة. ولكن مع انتهاء الحرب المفروضة على إيران، واستلام الشيخ هاشمي رفسنجاني سدّة الرئاسة، بدأ عهد من محاولة إنهاء التوتّر والتأزّم بين البلدين.
 
ومع أنّ بعضهم سعى إلى تصوير هذا الحراك على مستوى إنهاء التوتّر بين البلدين إلى شخصيّة الشيخ رفسنجاني نفسه وطريقته ورؤيته الخاصّة في قيادة المسار الديبلوماسيّ للبلاد، غير أنّ الواقع شيء آخر مختلف عن ذلك تماماً؛ فإنّ المتغيّرات الأساسيّة الجديدة التي حدثت في المنطقة والإقليم كانت هي التي فرضت هذا التقارب السعوديّ ـ الإيرانيّ. وأبرز هذه المتغيّرات في تلك المرحلة تمثّل في: انهيار الاتّحاد السوفييتي، وشنّ العراق هجوماً على الكويت، والموقف المبدئيّ الذي أخذته إيران إزاء هذا الهجوم، والذي جعل من العراق عدوّاً مشتركاً لإيران والسعوديّة.
 
نعم، لا شكّ في أنّ رؤية الشيخ رفسنجاني كانت مؤثّرةً بشكل إيجابيّ في هذا المجال، غير أنّها ـ بالتأكيد ـ لم تكن هي التي حسمت الأمور بشكلٍ نهائيّ.
 
ولكن لاحقاً، وفي عهد الرئيس السيّد محمّد خاتمي، والذي انطلق من رؤيةٍ مماثلة لرؤية الشيخ رفسنجاني في التعامل مع العرب، جاء الأمير عبد الله السعوديّ، وكان آنذاك وليّاً للعهد في المملكة، إلى طهران للمشاركة في اجتماع منظّمة المؤتمر الإسلاميّ. ثمّ وبعد مرور برهةٍ على ذلك، توجّه السيّد خاتمي ـ بدوره ـ إلى المملكة العربيّة السعوديّة لزيارة الملك فهد بن عبد العزيز. ولكن طيلة مدّة حكمه، التي استمرّت ٨ سنوات، بقيت ظلال التوتّر مهيمنةً على العلاقات بين البلدين.
 
وكان من بين المتغيّرات الإقليميّة الحادثة التي فرضت نفسها على هذه العلاقات: العدوان الأمريكيّ على العراق، وسقوط نظام صدّام، والملفّ النوويّ الإيرانيّ، والجزر الإيرانيّة الثلاث التي تزعم الإمارات العربيّة المتّحدة أنّها ملك لها، والادّعاءات الفارغة بأنّ الجمهوريّة الإسلاميّة تقدّم الدعم والحماية لبعض الحركات الإرهابيّة (وهو ادّعاء كان سائداً في عهد الشيخ رفسنجاني أيضاً).
 
ومع أنّه لا يسعنا أن ننكر التقارب الذي حصل بين إيران والعرب في عهد الرئيس خاتمي، إلّا أنّه كان أقرب إلى التقارب الشكليّ، حيث لم يبرز هذا التقارب سوى في اللّقاءات وفي بعض المعاملات الرسميّة، وأمّا النزاعات الإقليميّة فظلّت باقيةً على حالها، إلى درجة أنّه وبعد حضور السعوديّة وسائر الدول العربيّة في إيران للمشاركة في الاجتماع على مستوى رؤساء الدول الإسلاميّة، عمد هؤلاء بعد فترةٍ وجيزة على ذلك إلى إصدار بيان تضمّن ـ مجدّداً ـ تكراراً لمزاعم دولة الإمارات في خصوص مالكيّتها للجزر الإيرانيّة الثلاث.
 
وأمّا في عهد الرئيس الدكتور أحمدي نجاد، فلم ينخفض مستوى التقارب الإيرانيّ ـ السعوديّ فحسب، بل زادت التوتّرات والأزمات بين البلدين. ومع أنّ أحمدي نجاد بادر للمرّة الأُولى بزيارةٍ إلى المملكة للقاء الملك عبد الله، الذي أولاه عنايةً خاصّةً دون سائر الضيوف المشاركين وسار إلى جنبه واضعاً يده في يده، إلّا أنّ ظلال المتغيّرات الجوهريّة التي حدثت في المنطقة والإقليم كانت أثقل بكثيرٍ من أن تُعطي معنىً حقيقيّاً وجوهريّاً لهذا التقارب الطارئ. أضف إلى أنّ الملفّ النوويّ الإيرانيّ، وملفّ الأزمة العراقيّة، كانا لا يزالان يتفاعلان، وتمّ تفعيل الملفّ اللّبنانيّ أكثر من السابق، وتحوّل لبنان ـ عمليّاً ـ إلى ساحةٍ للصراع والاشتباك السياسيّ بين إيران والسعوديّة. ومن جانبٍ آخر، فإنّ الدعم الإيرانيّ لحركات المقاومة في المنطقة، وبالرغم من أنّه كان موجوداً وقائماً أيضاً في عهد الرئيسين رفسنجاني وخاتمي، إلّا أنّه بات في عهد نجاد أقوى وأكثر وضوحاً، الأمر الذي أدّى ـ عمليّاً ـ إلى إثارة حساسية السعوديّة تجاه هذا الدعم أكثر ممّا سبق، إلى أن انتهى الأمر بتوجيه المملكة العربيّة السعوديّة اتّهاماً إلى الجمهوريّة الإسلاميّة بمحاولة اغتيال السفير السعوديّ في أمريكا، وهو ما أدّى إلى حدوث شرخ وتوتّر كبير على صعيد العلاقات بين البلدين.
 
غير أنّ هذا التوتّر بلغ أوجه مع بروز التحوّلات الجديدة التي حدثت في المنطقة، مع تدخّل السعوديّة عسكريّاً في البحرين، وانخراط قوّاتها في دماء المواطنين البحرينيّين، ولا سيّما من المسلمين الشيعة، وتدخّلها سياسيّاً في اليمن، وعملها على حرف مسار الثورة هناك، ودعمها للرئيس المخلوع حسني مبارك حتّى آخر لحظات حكمه، ومساهمتها في تخريب علاقات إيران بمصر الثورة، والأهمّ من كلّ ذلك: دورها في الأزمة السوريّة، التي شكّلت ـ بحقّ ـ قمّة الصراع السياسيّ، بل وحتّى الحضاريّ، بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، كلّ هذه المتغيّرات الإقليميّة المهمّة كان لا بدّ لها أن تترك أثراً كبيراً على طبيعة العلاقات بين إيران والسعوديّة.
 
هذه التوتّرات بين البلدين، لم تصل في وقتٍ من الأوقات ـ لعلّه منذ زمن الحرب المفروضة على إيران حتّى وقتنا هذا ـ إلى ما وصلت إليه اليوم من التأزّم والتعقيد، ومن الناحيتين الكمّيّة والكيفيّة. كما أنّ الشواهد الموجودة تؤشّر إلى أنّ هذه التوتّرات ليست قابلةً للحلّ على المدى المنظور والقريب. ولا زالت أزمة البحرين تتتابع ذيولها وتداعياتها، وحتّى على تقدير انتصار ثوّار البحرين في المستقبل القريب، فإنّ هذه التوتّرات عندئذٍ سوف تكون في معرض الازدياد، فكيف ـ إذاً ـ لو ضاعفت السعوديّة مستوى تدخّلها وانحيازها السافر إلى حكومة آل خليفة في البحرين؟!
 
وفي سورية أيضاً، فإنّ تدخّل السعوديّة على مستوى دعم الجماعات الإرهابيّة المتطرّفة بالتسليح والمال والتغطية السياسيّة، وتحوّلها ـ مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ قطر تقريباً قد تمّ إخراجها من معادلات وحسابات الأزمة السوريّة ـ إلى اللّاعب الإقليميّ الأوّل الذي يقف في صفّ المعارضين لنظام الرئيس السوريّ الدكتور بشّار الأسد، هذا التدخّل من شأنه أن يفاقم حالة التوتّر بين إيران وبين السعوديّة. وعلى فرض حصول أيّ نحوٍ من السريان والانتقال للأزمة السوريّة إلى لبنان أو العراق، فإنّ السعوديّة وإيران ستجدان نفسيهما داخلتين وجهاً لوجه في صراعٍ مباشر.
 
الدكتور روحاني والعلاقات بين إيران والسعوديّة
 
الدكتور روحاني وبالإضافة إلى أنّه قد ورث الأزمات والتوتّرات التي أصابت العلاقات الإيرانيّة ـ السعوديّة في عهد الرئيس الإيرانيّ السابق أحمدي نجاد، فهو أيضاً ـ وبدرجةٍ أكبر ـ قد ورث الأزمات الإقليميّة القائمة في المنطقة التي أُقحمت فيها إيران بشكلٍ أو بآخر.
 
صحيح أنّه لا يمكننا القول بأنّ المسؤولين القيّمين على الشأن الديبلوماسي لا تأثير لهم أصلاً في صناعة مسار الأحداث، لكنّ أصل القضيّة أنّ معادلات وتوازنات القوى الإقليميّة هي صاحبة الدور الأكبر في تشكّل الصراعات في المنطقة، وهذا ما دعا كلّاً من روسيا والصين إلى الوقوف في وجه أمريكا والدفاع عن سوريا، وهو أيضاً ما جعل إيران والسعوديّة ـ عمليّاً ـ لا تلقيان في وجهات النظر حول شيء من الملفّات الإقليميّة المهمّة تقريباً.
 
لقد أظهرت التجربة في عهدي الرئيسين رفسنجاني وخاتمي أنّ الديبلوماسيّة مهما كانت تتأثّر بشخصيّة رئيس الجمهوريّة، إلّا أنّها لا يمكن أن تبقى بمنأىً عن المتغيّرات الإقليميّة الجارفة والمتسارعة، واليوم، إنّ الأزمة القائمة في سوريا (بوصفها الحليف الاستراتيجيّ الوحيد لإيران في العالم كلّه) تزداد أهمّيّةً يوماً بعد يوم بالنسبة إلى إيران.
 
إنّ من الضروريّ أن تعمد حكومة الرئيس روحاني إلى الاستفادة قدر الإمكان من الخصائص الشخصيّة للرئيس في تذليل هذه العقبات التي تواجههم في مسارهم الديبلوماسيّ، وفي التخفيف من حدّة التوتّرات التي تشوب العلاقات بين البلدين، ولكن لا ينبغي أن نغفل عن أنّ الخلافات بين إيران والسعوديّة قد بلغت حدّاً لم يعد من الممكن معه أن تُحلّ بمجرّد الحوار واللّقاءات الديبلوماسيّة أو الجلسات والاجتماعات السياسيّة والاقتصاديّة.
 
إنّ على الحكومة الإيرانيّة الجديدة مسؤوليّات يتوجّب عليها أن تضطلع بها على الصعيد الديبلوماسيّ، ومن بينها: العمل على تحويل المملكة العربيّة السعوديّة في التوازنات والمعادلات الإقليميّة من حالة العدوّ الاستراتيجيّ، إلى حالة الخصم والمنافس الاستراتيجيّ. وتُعدّ هذه المسألة واحدةً من أهمّ الأهداف الأساسيّة التي تقع على قائمة أولويّات الحكومة الإيرانيّة الجديدة بالنظر إلى كيفيّة التعامل مع الدول العربيّة في ظلّ الأوضاع المأزومة الراهنة، ولا ينبغي بحالٍ من الأحوال التعامل مع ذلك بتفاؤل مطلق، أو الإحساس بأنّه بالإمكان حلّ جميع المسائل العالقة ببعض اللّقاءات أو المكالمات الهاتفيّة أو رسائل التبريك المتبادلة ونحو ذلك.
 
إنّ المشاكل القائمة بين إيران والسعوديّة في جوهرها وصميمها ليس لها صلة وثيقة بخصائص وشخصيّة رئيس الجمهوريّة الإيرانيّ، وإن كان يمكن لهذه الخصائص أن تغيّر جزءاً من ظاهر الأمر. ولو أنّ الحكومة الجديدة استطاعت أن تحقّق إنجازات في الحوار مع الدول العربيّة، وبخاصّة: المملكة العربيّة السعوديّة، مع المحافظة على ثباتها على مواقفها المبدئيّة والأسس المحكمة التي قامت عليها الثورة الإسلاميّة، لكان ذلك ـ فعلاً ـ عملاً كبيراً تحقّقه الحكومة الإيرانيّة.
 
الواقع يقول: إنّ كلّاً من إيران والسعوديّة تمثّل فكراً وخطّاً وحضارةً مختلفةً تماماً عن الفكر والخطّ والحضارة التي تمثّلها الأُخرى، هاتان الحضارتان يمكن أن يحصل تلاقٍ وتقارب بينهما في كثيرٍ من الجوانب، غير أنّ التخلّص من كافّة العقبات والتوتّرات مشروط بحدوث تغييراتٍ جوهريّة واسعة على صعيد المباني والأسس الفكريّة التي تحدّد هويّة كلٍّ منهما، وهو الأمر الذي نراه محالاً وغير ممكن بالنظر إلى الأوضاع والظروف الراهنة
أخبار أسيا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبيه البرجي: القنبلة الإيرانيّة
» عندما «تُهدّد» السعوديّة أمـيركا!
» بالصور: «عاصفة الحزم» السعوديّة تقضي على أطفال اليمن
» ملك السعوديّة : الإرهاب سيمتدّ الى أميركا وأوروبا
» هل تُنقذ السعوديّة المعارضة السوريّة من السقوط؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
في كواليس العلاقات الإيرانيّة السعوديّة Uousuu10>