شتات الاستخباري 8-10-2013 العميد فايز منصور - فلسطين عندما بدأت الأزمة السورية، وقفت بعض الدول العربية ضد سورية هادفةً من ذلك تكسير الدور السوري الكبير في الشرق الأوساط وفي الصراع العربي الاسرائيلي خصوصاً. وهذا الهدف هو صهيوني بامتياز تطبقه قطر والسعودية. وبموازاة ذلك التزمت بعض الدول الاخرى الحياد، منها السلبي ومنها الايجابي الذي يسعى إلى إيجاد حلول للأزمة. فماذا سيحصل بعد إنتهاء النزاع وإنتصار الدولية السورية. تؤكد مصادر دبلوماسية متابعة أن “الحل في سورية لن يكون على حساب النظام والرئيس بشار الأسد، وهذا يعطي نصراً حقيقياً للرئيس الاسد، إنما ستكون بعض الدول العربية هي كبش محرقة وستكون المنهزم الأكيد من الحل السياسي لأنها كانت كطرف أساسي في تأجيج النزاع ودعم الإرهاب سيخسر في النهاية”. وأشارت المصادر إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية ستطلب من دول عربية أساسية على رأسها قطر والسعودية مباركة هذا الحل، والطلب من المسلحين إيقاف الأعمال الإرهابية، من أجل الدخول في حوار مع النظام الذي عملت هذه الدول جاهدةً على اسقاطه”. ولفتت المصادر إلى أن “الاميركي سيطلب من هذه الدول ليس حث الارهابيين على وقف القتال فقط، بل أكثر من ذلك حيث سيأمرها بالاتصال بالرئيس بشار الاسد، والجلوس معه وسماع رأيه ووجهة نظره، والتحاور معه على أساس أنه الرئيس الشرعي لسورية، لأن الاتفاق بين روسيا واميركا يأتي في الاساس على بقاء الرئيس الاسد في السلطة والدخول في الحوار، وهذا ما يحتم إنتهاء الازمة بانتصار سورية، ولو أن هناك غصة مما حصل، ولو أن الإرهاب عمل على تدمير سورية، إلا أن إعادة اعمارها سيكون بحد ذاته ايضاً انتصار للرئيس الاسد، وهزيمة واضحة للاعداء وعلى راسهم الدول العربية المذكورة”. (ل.ع) |