كتب خضر سعيد - عربي برس - دمشق
الحلقة الاولى
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=54973
الحلقة الثانية
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=54886
الحلقة الثالثة
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=55066
الحلقة الرابعة
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=55267
الحلقة الخامسة
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=55341
الحلقة السادسة
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=55506
س: ما تلامون عليه هو استغلالكم لقانون الطواريء والاعتقالات التعسفية وحتى الاعدامات بغير احكام وبغير محاكمات والاخفاء القسري الخ
ج: من لديه دليل فليقدمه في العلن ، اين اسماء من اعدموا بلا محاكمات ؟ وكم عدد المعتقلين في اربعين عاما من حكم البعث وكم منهم كان مظلوما فيما اصابه ومن من المعتقلين اختفى قسريا ؟ اعطونا اسماء فنعطيكم مضابط اتهام واحكاما قانونية، حصلت تجاوزات في مرحلة معينة فجرى نقاش ومواجهة وصلت الى حد المواجهة العسكرية مع المتجاوزين فماذا حصل؟ خرج المتهمون بالتجاوز من نظامنا واصبحوا في الغرب ابطال الحرية والديمقراطية .
س: تقصد رفعت الاسد ؟
ج: ليس المهم الاسماء ولكن المهم العبرة ...هل حوكم رفعت على ما فعله في سنوات نشاطه العسكري والامني في سورية ؟ في نظامنا نعم واجهناه واخرجناه فهل عامله بالمثل من يشنون علينا الحملات الاعلامية ام اكرموه ؟
س: كان جزءا من تركيبة نظامكم ؟
ج: كان وحاولنا ايقاف تجاوزاته فخرج فاكرموه ، اذا المطلوب ليس الاصلاح في سورية بل المطلوب غربيا وعربيا ان تتحول سورية الى اداة في ايديهم والى مطية يستعبدون شعبها.
الان الامر نفسه يتكرر ، يتحدثون عن الديمقراطية في سورية وعن الحريات ، اليس رجال النظام السابقين انفسهم هم من يقولون عنهم حين انقلبوا انهم من سيبنون مستقبل سورية الباهر ؟
هل رياض حجاب في دمشق فاسد وفي عمان والدوحة رمز اصلاحي ؟ وهل الجندي الفار من ارض المعركة (مناف طلاس) بطل للحرية في باريس برعاية المخابرات الفرنسية وصديق للديكتاتورية برعاية المخابرات السورية؟
في هذا الظرف بالذات يمكن ان تنظر الى كل المعارضين الا من رحم ربي وتسأل ، من منهم رفض التعامل مع الاميركيين ومع الخليجيين ماليا ؟ ومن منهم من رفض الارتهان السياسي والمالي والامني للغربيين ؟ ومن منهم زعم سابقا انه " حاملة شموع " (سهير الاتاسي ) ثم تحول الان الى جنرال حربي يريد فتح دمشق بقوة الاميركيين وبسلاح الاتراك والفرنسيين والبريطانيين وباموال الخليجيين ؟ هؤلاء ليسوا معارضين هؤلاء عملاء في الداخل ومرتزقة يحملون السلاح لمصلحة الخارج.
ربما عليك ان تسأل من كانوا مسؤولين عن الفرع الداخلي كم من المعارضين الحاليين كانوا من ازلامهم ومن اخلص رجالهم.
س: لا اريدك ان تعيدني الى محاكمة النظام ولا الى محاكمة معارضيه، انا اريد منك ان تتكرم و تتفضل بتقديم مقارنة بين ازمة الامس وازمة اليوم، نجوتم من صراعكم مع الاخوان في سنوات الثمانينات فهل سينجو النظام في صراعه معهم في الوقت الحالي؟
ج: الاهم من نجاة النظام هو نجاة الشعب السوري من الانقسام والتقسيم، وان ينجو من القتل والذبح والطائفية ، ابناء النظام الحقيقيون لا يفكرون بالعودة الى سياسات رفضها السوريون في الثلاثينات، فهل معقول ان يعلن معارضون يزعمون انهم وطنيون عن مشاريع تقسيميسة ؟
س: من قال بالتقسيم ؟
ج: من يعلن عن رغبته باقامة حكومات غير شرعية ينفذ الارادة الاميركية في تقسيم سورية ولكني ابشرك وابشر الشعب السوري بأنهم لن ينجحوا .
س: الا تعتقد ان الاخوان المسلمون وقفوا خلف الصراع معكم في الثمانينات وهم اقوى الجهات التي تحاربكم الان؟
ج: حصر المشكلة بالاخوان ظلم لهم ، وتسفيه لشهدائنا، هؤلاء من يصح فيهم القول ان المياه تجري تحت ارجلهم وهو لا يعرفون الا ما يسمح لهم الغرب بمعرفته، لو كانت المشكلة في السابق مع الاخوان المسلمين لأنتهت لان جزءا كبيرا من هؤلاء توافق مع المسار الوطني السوري الذي برز حين تزامنت المعركة التي فتحها الاميركيون ضدنا مع رفضنا للمسار الاميركي التصفووي للثورة الفلسطينية وخروجنا من دور ارادونا ان نلعبه في لبنان (تصفية الثورة) الى دور ايقاف الحرب الاهلية.
س: اخوانجية انضموا اليكم ؟
ج: لم ينضموا الى السلطة ولكن تعاونوا معها ، من هو فتحي يكن ان لم يكن من كبار رجالات الاخوان الدوليين ؟ وامثاله كثيرون. البعض فهم فالتحق بنا متعاونا في محاربة الاميركيين والاسرائيليين والبعض انتمى الى المعسكر الذي تديره اميركا تماما هي الحال اليوم.
س: السوريون يسألون ، سورية الى اين ؟
ج: الى التوافق على تسوية تاريخية لا تعيدنا الى مشاريع الثلاثينات ولا تقدم البلاد طعما سهلا للاميركيين بل تحفظ لنا وحدة ارضنا وشعبنا وفي الوقت عينه تحمي الجميع وترضي الجميع.
س: وكيف ستصل سورية الى هذه التسوية؟
ج: بالاستماع الى ما يقوله حكيم سورية الدكتور بشار الاسد منذ اللحظة الاولى لبدء الاضطرابات. قال لهم تعالوا الى الحوار فرفضوا وانا اقول للجميع ستقاتلوننا يوما او شهرا او دهرا في النهاية لن تنتصروا ولن تصلوا الى ما تحلمون به ولن تصلوا الى شيء الا بطريق الحوار وبتراضي الجميع على حل يرضي الجميع. في الثمانينات مد الرئيس حافظ الاسد يده اليهم ليصالحهم وليتعاون معهم فحاولوا اغتياله، فتلقوا ضربة قاسية لم نكن نرغب بها والان يعاملهم الجيش بأمر السيد الرئيس بكثير من المداراة والا فسوف يصلون الى وقت يضطرون به الجيش وقيادته لتحمل مسؤوليتهم التاريخية مهما كلف ذلك من اثمان في الحجر والبشر .
س: تدمر مليونا منزل في سورية وتهجر مليونان فهل هناك ما تخشون عليه بعد؟
ج: إسأل اهالي بابا عمرو يخبرونك، لماذا هدأت احياء حمص التي خرجت عن سيطرة المسلحين؟ اليس بسبب تلك الضربة التي تلقوها في بابا عمرو ؟ انصحهم في ريف دمشق وحتى حلب واريافها وادلب ودير الزور ودرعا....الجيش لم يخرج من ثكناته بعض ومن يواجهكم الآن لديه قرار بحصر النار لا باطفائها ولو تقرر الامر فستدفعون ونحن معكم اثمانا باهظة سيرث سيئاتها ابنائنا وهذا ما يحاول السيد الرئيس تفاديه .
س: وهل بيد الجيش شيء ولم يقم به بعد؟ الطيران وتستخدمونه ...؟
ج: ليس هناك قرار بضرب المسلحين في المناطق التي يأوون اليها مهما كان الثمن. القرار الآن هو اصطيادهم واتمنى ان لا نصل الى تلك المرحلة. الجيش لم يستعمل سوى ثلاثة تشكيلات من الوحدات المختصة بحروب الشوارع ولم يقم الجيش حتى الان بعملية استراتيجية لتنظيف البلاد من جنوبها الى شمالها ومن شرقها الى غربها لأسباب يفهمها العسكريون وليس من المناسب ذكرها ولكني اطمئن المواطنين واحذر المعادين: حين ترون التي 82 وصواريخنا الثقيلة وفرق المشاة والويتنا المدرعة تشن الهجمات الشاملة حينها لا يلومن احدا من اضطر الى اتخاذ قرار اعادة المرتزقة الى حيث يجب ان يعودون (الى باطن الارض) .
س: هل الاميركي متورط ؟ وهل تخشون غضب اميركا اذا حسمتم ضد حلفائهم؟
ج: في الماضي لم نخشى منهم فهل سنخشاهم الان؟
لم يكن لدى الاميركي ما يقاتلونا به نيابة عن اسرائيل لان التفاهمات الدولية التي حققت الهدنة مع العدو الصهيوني عام 1974 كانت تجعل من نقضها انقلابا على علاقة سوفياتية اميركية لها امتداداتها وحساباتها الدولية، بينما شكلت الاضطرابات الارهابية المستندة على نظرية التلاعب بالمكون الطائفي في سورية فرصة للأميركي للضغط علينا، وهي فرصة وجد فيها الاميركي ابوابا كثيرة ففتحها حتى وصل الى الظن بقدرته على انهائنا والتخلص منا بعد ان اظهر الحكم في ذلك الوقت الكثير الكثير من الصبر الذي عده اعدائه الخارجيين والداخليين ضعفا.
الاخوان والوهابيون والمرتزقة من دعاة الثورة اداة وغطاء لعدوان خارجي بالامس وهم اليوم حاضنة للأرهاب الدولي المسيطر عليه من الاستخبارات الاميركية ومن استخبارات حلفائها الغربيين وادواتهم العربية والتركية.
س: لماذا تهربون دائما من الاستحقاقات الداخلية الى نظريات المؤامرة الخارجية؟ هناك شعب وطوائف لها حقوق عليكم وعلى بلدها فلماذا تريدون طمس مطالب الناس المحقة ولماذا تعتبرون من يطالب بالديقمراطية عدوا وعميلا ؟
ج: ذكرت بالديمقراطية ؟ تعني تلك التي قتلت خمسة عشر الفا من شعبنا برصاص الديمقراطيين من اتباع الاميركيين المتلطين باسم الدين في الثمانينات والذين تزامنت تحركاتهم في العام 76 مع مفاجأة الاميركيين بنا بأننا مستعدون للخروج من رضاهم في لبنان الى عدائهم في سبيل مصالح الامة (والتضحية احيانا بمصالح النظام نفسه) ام اولئك الذين قاتلونا وصعدوا ضدنا في مناسبات مشهودة تزامنت دائما مع الاحتياجات الاميركية الاسرائيلية لتحييدنا ولتكبيل قوتنا العسكرية والامنية:
في العام 1978 حين حركوا المسلحين والقتلة داخل سورية واعلنوا حربهم الطائفية – نصرة لطائفة المصالح الاميركية- بالتزامن مع تحريك المنظمات والنقابات المهنية وحركوا الزعامات التقليدية التي كان يخترقها عملائهم، وللصدف المدبرة لم يتحركوا ولم يصعدوا الا حين غزت القوات الاسرائيلية لبنان الشقيق وانشغلنا بذاك الخطر الخارجي فحاول عملاء الاميركيين قتل امن شعبنا واستقراره والوصول الى السلطة مستغلين ذاك الغزو.
واما المناسبة الثانية التي تحرك الارهابيون من عملاء اميركا لاستغلالها فتزامنت مع كامب دايفيد حيث تبنى " الاخوان المجرمون" عمليات الارهاب واوعزوا لنسائهم لتغطية العمليات الارهابية فكان التحرك الشامل في حلب بتاريخ 1 – 11 – 1979 .
ثم اعلنوا النفير العام والثورة الاسلامية الشاملة ضد الحكم والامن والاستقرار في سورية بالتزامن مع التحضيرات لغزو الصهاينة لبيروت . سبحان الله كم هي الصدف متكررة في تاريخ الاخوان المسلمين الذين كانوا دعاة مقاومة في المعارضة لحسني مبارك ثم حين وصلوا الى السلطة اصبحوا يعلبون الدور نفسه – دور الوسيط بين المقاومين وبين الاعداء .
تصور اصحاب لعمر عمر او لابا بكر او لعلي او لعثمان رضوان الله عليهم اجمعين ، وهم يتوسطون بين المسلمين وبين المشركين في بدر ؟ او في يوم الخندق او في احد .
تصور حركة معارضة وطنية لا يتزامن تاريخ تحركها الداخلي الا مع المناخ العالمي والعربي الذي كان يتحضر لتغطية تصفية الوجود الفلسطيني في لبنان فخضنا معارك ضد " النفير العام " للمسلحين الذين اعلنوه لالهائنا في الداخل عن التحضير لمواجهة الغزو الصهيوني عام 1982 وخضنا معركة الدفاع الغير متكافئة مع العدو في وقت لم نكن قد بنينا دفاعنا المتوازن استراتيجيا مع العدو بعد ومن اسباب تأخرنا يومها الحرب التي شنها على الشعب السوري عملاء الخارج من اخوان الداخل والخارج
يتبع