سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: الناتو المصري وحرب المسلمين على المسلمين واقالة قادة الجيش في مصر ..وما هو الرد السوري اذا تدخلت مصر عسكريا بسورية ؟ الإثنين أغسطس 13, 2012 7:39 pm | |
|
| الناتو المصري وحرب المسلمين على المسلمين وإقالة قادة الجيش في مصر ..وما هو الرد السوري إذا تدخلت مصر عسكرياً بسورية ? | دام برس - نقلاً عن شبكة منقول
هذا المقال والأستنتاجات ليس من أجل أن تضعف عزائمكم,,,,وانما يجب ان نعرف كيف عقل عدونا يفكر ويخطط,,,,الناتو المصري ؟؟؟ ... وحرب المسلمين على المسلمين.!!! والأنعطافات الكبرى في الأزمة السورية:
لاشك ، مرت الأزمة السورية بعدة انعطافات ، وفي كل انعطافة كان هناك انتقال لمرحلة جديدة من مراحل المؤامرة على سورية ، والانعطافات على كثرتها ليست محور ما أتكلم عنه ، بل أود توضيح عدة نقاط قبل الدخول في التحليل الاساسي.
انعطفت الأزمة بعد كل فيتو روسي صيني في مجلس الأمن ، و انعطفت بشدة وهوت بعد انتكاسة بابا عمرو التي مرت بها ميليشيا المؤامرة و الوعي الشعبي الذي تفتق بعدها لتأتي معركة دمشق وما سبقها وما تلاها والتي أثبتت أن فعلاً الحاضنة الشعبية قد تلاشت أو ضمرت لدرجة التلاشي القريب، وما ترتب من نتائج هذه المعركة من نتائج ، جعل الانتقال لمعركة كبرى أخرى في حلب ، استدعت حشود ميلاشيوية كبرى ، و حشود عسكرية سورية أيضاً غير مسبوقة في عمر المؤامرة.
ورغم كل النفخ الإعلامي لمعركة حلب,إلا أن حسمها لن يتطلب سوى أيام ، و بقي ملاحقة الفلول و تنظيف الأحياء الموبوءة، و للحقيقة أقول ، لم أكتب عن حلب لأن ما بعد حلب اتسم بضبابية كبيرة ، فهي كانت معركة المصير ثم تحولت لمجرد معركة عادية (إعلامياً)، وكر وفر و تكتيك للميليشيات المسلحة، و ما أجزم به ، أنه كانت هناك نية لتدخل عسكري تركي بعد بدء معركة حلب . حيث كان المطلوب من المسلحين السيطرة على أجزاء منها وإعلانها محررة حتى يستطيع التركي التدخل بحجة حماية المدنيين بعد نداءات يقدمها مجلس اسطمبول و ميليشياتيه، إلا أن الحشود السورية التي اتضح أنها ليست موجهة بالدرجة الأولى لمواجهة المسلحين ، حيث تواردت أنباء عن عدد محدود من الجنود السوريين و ما لا يزيد عن 10 مدرعات و عدة حوامات ستحسمها بأيام، إلا أن الحشد السوري المفاجئ و الانتشار على الحدود التركية قطع خطوط الإمداد عن المسلحين حتى لإخراج جرحاهم ، إلا ما ندر ومنع التركي من أن يفكر حتى بالدخول لمسافة متر واحد فقط خوفاً من الرد السوري.
مؤتمر طهران وزيارات صالحي و جليلي:
بعد بدء حسم حلب ، اجتمع في طهران 30 دولة ، تعاوض اي تدخل عسكري خارجي في سورية ، و تحث على الحوار و العمل السياسي الداخلي و لهذا الغرض زار صالحي تركيا و التقى اوغلو ووضع اوغلو مرة جديدة بموقف ايران المتطور من الأزمة و بتحذيرات مبطنة أوصل صالحي الرسالة خاصة فيما يتعلق بتعاون كردي تركي في شمال العراق و سورية وفضح الكثير مما دار في اجتماع اوغلو و برزاني و قفل عائداً إلى طهران . و جاء جليلي إلى دمشق ، اوضح وجهة نظر طهران و استمع إلى رأي دمشق و ذهب إلى بغداد ليضع خطوط عريضة للمفاهمة حول المؤتمر كون بغداد هي رئيس القمة العربية و تقف موقف نظيف من الأزمة، وحتى لا يكون الخليجي الغائب الوحيد ، تم تمثيل حضوره بعمان المعتدلة و المقبولة لدى السوريين إلى حد ما، وكان للمؤتمر صدى لا يمكن انكاره خاصة و أن دول مهمة حضرت أعلامها على الطاولة أهمها دول بريكس التي بدأت تستولي على حصة كبيرة من الاقتصاد العالمي الذي لن يتمكن من محاصرة سورية بعد هذا المؤتمر. ورداً على مقاطعة العرب مؤتمر طهران ، عملت روسيا على إدراج ملف البحرين في مجلس الأمن لما يحمله من أهمية رمزية و سياسية و رسائل هامة لدول بعينها.
مؤتمر مكة المكرمة (الاسلامي) أهدافه و ما يحضر فيه:
لن يتمكن الناتو من تنفيذ اي عملية عسكرية بدون غطاء دولي مدعوم عربياً على غرار ما حصل في ليبيا ، الواجهة الدولية مغلقة حتى النهاية و المفتاح في جيب بوتين ، وتركيا التي حاولت مراراً استجرار الناتو لدعمها فشلت في ذلك ، و مع انهيار جسم العمل الإرهابي المسلح في سورية ، أصبح لابد من تدخل عسكري تحت غطاء يقنع الشعوب و يعطي ضوء أخضر لقوات الناتو لبدء عملها.
يبدو لي أن الحشود في دمشق ، ثم نقلها إلى حلب ، مع أن المسلحين تعرضوا لمحرقة و مطحنة كبرى سحقتهم ، إلا أنهم خدعوا من قبل مشغليهم ، فقاتلت الميليشيات المسلحة تحت شعار تحرير دمشق وحلب ، بينما كانت دول المؤامرة تعرف أن هذا الشعار ليس أكثر من حلم لا يمكن تحقيقه ، بل كان هدفهم هو انهاك الجيش السوري و تشتيت قوته و تفريق فرقه تحضيراً للمرحلة القادمة ، و العمل على استنزافه في حمص وحلب و جنوب سورية في دمشق ودرعا من خلال جيوب ممولة و مدربة و مدعومة لوجستياً من الدول المحاذية. وصدرت القرارات من ان يكون الجيش السوري ممزقاً متعباً و غير قادر على الانجاز.
الخطة الآن : هي عرض مبادرة على الدول الاسلامي لتتبناها بالاجماع بعد التحضير بعناية لها من قبل دول معينة و استخدام اسلوب الترغيب و الترهيب لتبني المبادرة التي تنص على تنحي الرئيس الاسد مقابل حمايته و عائلته من اي ملاحقة قانونية لإعطاء فكرة أن الرئيس الأسد الآن هو مجرم حرب ,و دخول قوات "اسلامية" تشرف على تفكيك النظام و حفظ السلم الأهلي.
المبادرة مرفوضة قطعاً سورياً ، ومن حلفاء سورية أيضاً ، و الأهم أنها مرفوضة من الشعب السوري نفسه، سيكون رفض الجزء من المبادرة المتعلق بتنحي الرئيس هو الذريعة لتنفيذ "إجباري " للجزء الآخر والذي يتمثل بدخول قوات إسلامية و بالضرورة عربية إلى سورية ، لتبدء حرب شعواء يتم على اثرها استدعاء الناتو بجحافله بطلب عربي اسلامي يشكل غطاء دولي للناتو ، وهنا يتبين لنا أن سورية وحلفاءها تنبهوا لهذه الخطوة جاء مؤتمر طهران لنزع الغطاء الدولي عن أي تحرك ضد سورية.
ما الذي حصل بالأمس؟ زار أمير قطر القاهرة (يقال أنه تنقل بطائرة عسكرية بين القصر الجمهوري و المطار خوفاً من فضيحة شعبية) و دفع لحساب مصر الأخوانية ملياري دولار. أحيل المشير طنطاوي إلى التقاعد و سامي عنان رئيس الأركان بعد أن غيرا طوعاً وبدون أن يعرفا السبب رئيس المخابرات العسكرية ، بعد أحداث افتعلها الاخوان في سيناء ضد الجيش المصري ليظهر ضرورة إحداث تغييرات و تم قتل عدد كبير من الجنود المصريين لإظهار ضعف الجهاز العسكري الحالي عن حماية مصر ، وليس كما تردد أن السبب الأنفاق أو مشاكل مع حماس ، ألم يكن مشعل قبل ايام في قصر مرسي يقبلان لحى بعضهما؟ وان ما جرى في سيناء ليكون لدى مرسي الذريعة عند تغير المشير و رئيس الأركان. هذا الانقلاب العسكري جاء بعد رفض المشير و عنان التدخل في الأزمة السورية ابعد مما تدخلت مصر ، ولاحظنا انكفاء سياسية مصر عن التدخل في سورية ، ليقود مرسي اليوم مصر إلى كارثة سياسية و عسكرية بأوامر من أمير قطر.
دعونا نفكر بصوت مسموع ، اذا تدخلت تركيا عسكرياً في سورية ، لن ترحمها سورية و ستقصفها بكل مرافقها بالصواريخ ، و أيضاً سيكون لإيران نصيب من قذفها بصواريخ لا تعد و لا تحصى، و إذا تدخل الناتو سيقوم الجيش السوري بتدمير قوته الجوية و البرية و اسقاط آلاف الصواريخ على تل ابيب يومياً، إذاً ما الحل؟
الحل برأيي هو ادخال الجيش المصري بحرب مع الجيش السوري تحت غطاء قوات اسلامية لأن الجيش المصري هو المكافئ العربي الوحيد للجيش السوري و القادر على اتخاذ قرار حرب على عكس الدول التي تدفعه و التي لا تملك سوى المليارات تقدمها لمصر ، و حصلت مصر على مقدمها أمس من قطر.
لن يقوم الجيش السوري بقصف القاهرة و الاسكندرية بالصواريخ ، هذه الصواريخ مخصصة فقط لاسرائيل ومن يقف معها ، ستقوم القيادة في سورية بتحييد الشعبين عن المواجهة وحصرها بين الجيشين إن حدثت، و سيكون للشارع المصري كلمة عظمى هذه المرة ضد جيشه و رئيسه المنتخب بالتزوير.
وجر الجيش المصري سيعطي للناتو قبول شعبي عربي إن تدخل في سورية عسكرياً، ولن تكون حرب ضد العرب السوريين بل ضد النظام السوري المعادي للاسلام وطلب الفزعة من الأشقاء في الناتو.
وإذا قامت إيران بقصف القاهرة ، ستكون معتدية على العرب و سيكون وضعها محرج جداً عربياً وهي التي تتجنب أي مواجهة عربية ليس خوفاً بل حفاظاً على موقع ايران المدافع عن قضية العرب التي نسوها بل ربما باعوها ... فلسطين.
إذاً ما هو الرد السوري ؟ الرد السوري هو واحد ، ستهطل الصواريخ بغزارة على انقرة و تل أبيب ، سواء اشتركتا بالحرب أم لم تشتركا ، وهذه هي نقطة ضعف المؤامرة ، ونقطة مقتلها ، أما الزحف البري المصري و الاسلامي الذي سيمر بالاردن هذه المرة فقط ، سيحتاج الكثير ليتمكن من التعامل مع الجيش السوري الذي حفظ حدوده و انتشر فيها بشكل يردع أي تدخل منذ المناورات الأخيرة على حدود الأردن ، و الحدود العراقية معطلة حتماً ، و المقاومة العراقية التي تحفظ لسورية فضلها ستقوم بعملها لسد ثغر العراق.
الصورة ليست بهذه السوداوية ، فحضور إيران المؤتمر الاسلامي له قراءات ودلالات عظيمة ، فهي ستقف بشدة بوجه هذه الأفكار ، بما لها من حضور عسكري قوي و اقتصادي مؤثر ، فربما ستتولى طهران مهمة اقصاء ليبيا و تل ابيب والهش بعصاها على الناتو كي لا يقترب ، و بنفس الوقت ستغلق هرمز و ستجعل الاقتصاد العالمي يتداعى كنتيجة للحرب على سورية.
جوهر الحديث ليس في الحرب التي يخططون لشنها بأي شكل لاسقاط النظام ، بل جوهر الحديث اليوم عن الشعب السوري ,وأظن أن الشعب السوري سيدخل الحرب بكل فئاته ، من لجان شعبية لجيش شعبي لإحتياط عسكري ، حتى الشبيحة التي اخترعها الإعلام ، أظنها ستخلق من جديد و ستدخل الحرب إلى جانب الجيش السوري.
الذريعة الإسلامية هو جر الدول العربية و الاسلامية لحرب ضد الجيش العربي السوري ,وهو ما تبقى فعلاً ، وليس كما يتحدث البعض عن أن معركة دمشق حسمت الصراع أو معركة حلب هي أم المعارك.
فالعرب جاهزون لتمويل أي حرب ضد سورية و تحضير مظلة و غطاء و مرتزقة وكل شيء ، إلا أن الحسابات الغربية لن تكون في صالحهم ، نتائج الدخول إلى الشرق الاوسط عبر حرب ضد سورية ليست في صالحهم ، ولن تتمكن الدول العربية القائدة للمؤامرة من حفظ الحكومات الأوربية من السقوط الشعبي أو الاقتصادي ، لأنها أصلاً معرضة لهذا السقوط ، و أقول لكم ، قد يكفي سقوط 10 صواريخ سورية على مناطق مدروسة في دول معينة جداً على حسم الصراع و الانتصار به.
اليوم تم تأجيل الاجتماع في جدة لأكثر من سبب ، أولها خضوع وزير خارجية السعودية لعمل جراحي طارئ حسب ادعائهم، و السبب الثاني ، هو انتظار ما سيحصل في مصر أثر انقلاب مرسي على الجيش و ردة فعل المشير و رئيس الأركان. تأجيل الاجتماع يعني أن هناك ثقة مفقودة بالنتائج ، وعندما تفقد الثقة بالنتائج فهذا يعني أن التخبط الفكري والتوتر العصبي هو من يفكر وليس العقل الصافي الغير مشتت و الخائف من عدم سقوط النظام السوري.
المطلوب منا نحن السوريون اليوم ,,,, فقط أن نمسك بأيدي بعض و نتعالى فوق الدين و المعتقد و الطائفة إذا كنا نريد وطناً واحداً
نقلاً عنشبكة منقول
|
| |
|