- يعتقد كثيرون ان تراجع خيار الحرب الخارجية على سوريا سيجعل إنعقاد مؤتمر جنيف المخصص للحل السياسي الداخلي في سوريا أقرب للتحقق - ينطلق الإعتقاد من صورة سابقة بدا خلالها أن الصراع بين الدولة السورية والمعارضة تحول إلى صراع مسلح يستمر بقدر وجود الأمل لدى المعارضة بنصر عسكري طالما ان الحكومة السورية كانت دوما تعلن أنها تساند الحوار والحل السياسي بينما كانت المعارضة تضع شروطا صعبة المنال لدخول الحوار وعلى رأسها مصير الرئاسة السورية - رغم صحة الإعتقاد إلا أنه صار صحيحا لجهة دفع المعارضة المنظمة بمجلس إسطمبول وتاليا بإئتلاف الدوحة للتفكير بواقعية لكن التحول الجاري في الميدان العسكري أفقد هذه التشكيلات المعارضة فرصة المساهمة الحقيقية بوقف العنف بعدما صارت القوة التي تملك هذا القرار هي تنظيم القاعدة - صار رعاة جنيف ودعاته أمام ثلاثة خيارات إما التفاوض رسميا مع القاعدة وهذه تبدو استحالة وإما الضغط على المعارضة لقبول سقف جديد وهو الإنخراط في تسوية سياسية مع الحكومة للإنضمام معا في الحرب على القاعدة - الحل تأجيل جنيف إلى نيسان كما يبدو |