عائلة الفقيد والأسرة الصحفية تشيعان جثمان الشهيد الصحفي البطل علي عباس إلى مثواه الأخير في اللاذقية شيعت عائلة الفقيد والأسرة الصحفية من مشفى الشرطة بحرستا جثمان الشهيد الصحفي البطل علي عباس
رئيس دائرة الأخبار الداخلية في الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" الذي اغتالته المجموعات الإرهابية المسلحة في مكان إقامته بجديدة عرطوز بريف دمشق مساء أمس.
وجرت للشهيد مراسم تشييع رسمية حيث لف جثمانه الطاهر بعلم الوطن وحمل على الأكتاف في حين عزفت الموسيقا لحني الشهيد ووداعه.
وحمل النقيب حسام عباس شقيق الشهيد علي المجتمع الدولي المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية عبر إصدار قرارات بفرض عقوبات على وسائل الإعلام السورية لمحاولة منعها من إيصال حقيقة ما يحصل في سورية إلى الرأي العام العربي والعالمي ما يكشف زيف ما يدعيه الغرب من دفاع عن الديمقراطية والحرية واحترام حرية الرأي والتعبير مؤكداً أنها تشكل محاولة إجرامية يائسة لإسكات صوتها الحر المقاوم الذي أثبت من خلال الصوت والصورة زيف وبطلان الدعايات المضللة والفبركات الإعلامية الرخيصة لقنوات الفتنة ضد سورية.
وأشار تمام عباس شقيق الشهيد علي إلى أن هذا العمل الإجرامي الجبان ضد العاملين في الوسائل الاعلامية هو وصمة عار على جبين كل من شارك في المواقف والقرارات التي اتخذت بحق سورية وبحق شعبها وإرادته الحرة وتأكيداً على حقيقة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تمول من جهات عربية وأجنبية لافتاً إلى أن الاعتداء على الاعلاميين الأحرار يستهدف اغتيال الحقيقة ومصادرة الرأي وتنفيذ القرارات الظلامية التي تهدف إلى حجب الإعلام السوري الذي أثبت مهنيته وقدرته على مواجهة المؤامرة الكبرى التي تستهدف سورية بحرب إعلامية افتراضية عن الرأي العام.
وقالت الصحفية سفيرة اسماعيل .. إن الشهيد البطل علي عباس لم يكن صحفياً عادياً بل كان من أكثر الصحفيين اجتهاداً وقدرة على التعبير .. وكان يتمتع بأخلاق عالية و دبلوماسية مكنته على مدى أعوام من عمله الصحفي من التعاطي مع مختلف الجهات وجلب المعلومة بالسرعة الممكنة وبثها .. كما كان مثالاً للصديق المخلص لوطنه وعمله وزملائه.. لا يعرف الغدر الذي تمثل به من اغتالوه .
وبينت اسماعيل أن هؤلاء الأوغاد الجبناء الذين قاموا باغتياله بهذه الطريقة البشعة يعتقدون أنهم انتصروا أو حققوا شيئاً باغتيالهم له.. إنما أؤكد أن بفعلتهم هذه خلقوا لدينا إرادة أكبر وتصميماً وأوجدوا لدينا قدرة للعمل الجاد والمثابرة في عملنا وكشف حقيقة جرائمهم وأفعالهم.
وأكدت أن العاملين في وكالة سانا سيعملون بجد أكبر ليكونوا مثالاً للصحفيين الذين يناضلون من أجل إعلاء كلمة الحق والحفاظ على هذا البلد وحمايته من أيادي الغدر التي اغتالت الشهيد البطل علي عباس .
ونوهت الصحفية هنادي ديوب بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة التي كان يتمتع بها الصحفي الشهيد علي عباس وبحب زملائه له فضلاً عن اجتهاده في عمله وحبه لوطنه وإخلاصه له و استعداده للتضحية في سبيله مؤكدة أن استهداف الكوادر الإعلامية المميزة لن يزيد الإعلاميين المحبين لوطنهم إلا عزيمة و إصراراً على مواصلة مسيرتهم في نقل الحقيقة ومواجهة الحرب الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها وطننا الغالي.
وأشارت الصحفية شهيدي عجيب إلى أن أسرة وكالة سانا قدمت اليوم الشهيد الصحفي علي عباس الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب لينضم إلى كوكبة الشهداء من أبناء الوطن الذي يضحون كل يوم دفاعاً عن سورية في وجه الحرب التي تستهدفها أرضاً وشعباً ودوراً لافتة إلى أن الاستهداف الممنهج للاعلام الوطني الذي تشكل "سانا" أحد أعمدته سواء في مؤسساته أو كوادره نتيجة الدور الوطني الذي يقوم به في اجلاء الحقيقة وكشف خيوط المؤمرة ضد سورية وجوهرها الارهابي .
وأكدت عجيب أن استشهاد الزميل علي عباس بما يمثله من نموذج للإعلامي الوطني العاشق لوطنه المخلص والمتميز في عمله سيعزز إرادة زملائه في الوكالة بالالتزام بالعمل والتضحية و السير حيث اختار طريق الشهادة والإصرار على مواجهة الارهابيين وكشف جرائمهم وفضح مموليهم متسلحين بالكلمة الحرة الصادقة وبالعزيمة التي لا تلين حتى تحقيق النصر.
والشهيد علي عباس من مواليد 1975 ضهر بركات في محافظة اللاذقية.. تخرج من كلية الإعلام دورة 1997-1998 عين لدى الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عام 2002 وهو عازب وكان مكلفاً برئاسة دائرة الأخبار المحلية قبل استشهاده.
الشبكة السورية لمراقبة حقوق الإنسان تستنكر اغتيال الصحفي علي عباس
كما أدانت الشبكة السورية لمراقبة حقوق الإنسان قيام المجموعات الإرهابية المسلحة باغتيال الإعلامي علي كامل عباس أحد كوادر الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أمس معتمدة أسلوب الغدر بمباغتته في منزله واطلاق النار عليه بدم بارد.
وأكدت الشبكة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه اليوم أن هذه الجريمة خرق فاضح لمبادئ حقوق الإنسان في الاعلام وحرية التعبير التي أكد عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وتنطبق عليه المادة 25 من نظام روما الاساسي محملة القائمين بهذا الفعل الاجرامي ومن يدعمه ويموله ويوفر الملاذ الامن لمرتكبيه مسؤولية الاغتيال ومسؤولية كل ما تعرض وما يمكن ان يتعرض له الاعلام السوري والعاملون به الآن ومستقبلاً.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الانسان المنظمات العالمية ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العالمي واليونسكو والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك السريع لوضع حد لهذه الانتهاكات وفضحها أمام الرأي العام العالمي.
[/b]