أوباما وبندر والقاعدة ...غالب قنديل

أوباما وبندر والقاعدة ...غالب قنديل

تتكشف حقائق كثيرة في مناخ القرار الأميركي بالعدوان على سوريا وأبرزها أن القاعدة هي إنتاج أميركي سعودي وأداة تستخدمها الإمبراطورية الأميركية في تنفيذ مخططاتها العدوانية والإرهابية لتنهار بذلك جبال من الأكاذيب الأميركية والخليجية والفرنسية والبريطانية التي غطت كل أنحاء الكرة الأرضية منذ 11أيلول 2001 .

أوباما وبندر والقاعدة ...غالب قنديل Oi8vd3d3LnN5cmlhbm93LnN5L2FyY2hpdmUvYXJ0aWNsZXMvbjEzNzg1NDIxNDcuanBn

أوباما وبندر والقاعدة ...غالب قنديل Oi8vd3d3LnN5cmlhbm93LnN5L2FyY2hpdmUvYXJ0aWNsZXMvbjEzNzg1NDIxNDcuanBn

أولا بات محسوما منذ أكثر من سنة ونصف أن الولايات المتحدة والسعودية وحكومات الغرب عموما وخصوصا فرنسا وبريطانيا قامت بحشد عشرات آلاف الإرهابيين القاعديين من ثمانين دولة في العالم إلى سوريا وسهلت فتح مكاتب التطوع في جميع تلك الدول تحت غطاء جمعيات الإغاثة والمساعدة والجمعيات الدينية والمساجد والمراكز الثقافية الإسلامية في الغرب والتي تمولها دول خليجية أبرزها السعودية وقطر والإمارات والكويت وهي دول ساهمت بصور متفاوتة في مخطط تدمير سوريا وتساهم كذلك في تمويل العدوان الأميركي على سوريا وفي منح التسهيلات لقوى العدوان المجرمة كما أعلن جون كيري مؤخرا.

إن الإقرار الأميركي بوجود القاعدة منذ إدراج جبهة النصرة على لائحة الإرهاب الأميركية لم يغير بأي درجة كانت في سلوك الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في العدوان على سوريا بل أكثر من ذلك شكل تفويض بندر بن سلطان بقيادة الفصل الأخير من العدوان تفعيلا واسعا لدور عصابات التكفير بينما قام حزب أردوغان بتجنيد آلاف التكفيريين الأتراك والأجانب بمعونة قادة تنظيم الأخوان في سوريا ودفع بهم من الأراضي التركية إلى ريفي حلب واللاذقية لارتكاب المذابح هناك وكل ما جرى تم بعلم الأميركيين وبناء على الخطط التي وضعوها.

ثانيا: سقطت إلى غير رجعة منذ مؤتمر الدوحة لإعادة تنظيم صفوف الواجهات العميلة في إطار ما سمي بالائتلاف المعارض جميع المحاولات لإنتاج ما وصفته هيلاري كلينتون بمعارضة مسلحة معتدلة وعلى الرغم من كل ما أنفق على عصابة الجيش الحر فإن تلك العصابة التي تنازعها لصوص الحرب ،تحللت وتكاد تتبخر بعدما انقسمت في تكوينها بين الجماعات التي التحقت بالعصابات التكفيرية المتطرفة بجميع تشكيلاتها ومسمياتها وبين تجمعات كبيرة من الضباط والجنود الذين آثروا الاستفادة من العفو العام وقصدوا مراكز الجيش والمؤسسات الأمنية السورية بناء على ضغوط من أهاليهم الذين ارتدوا صوب الدولة والجيش واكتشفوا خيبة الأوهام التي علقوها على تمرد مسلح تحول إلى طغيان لصوصي وتكفيري متعدد الجنسيات يستهدف مقومات العيش في سوريا بجميع مستوياتها ويهدد السيادة الوطنية السورية وهذا ما أمعنت في وصفه صحافة الغرب التي شهد العديد من كتابها ومراسليها لحقيقة الكراهية التي تراكمت في صفوف أبناء الريف السوري ضد العصابات المسلحة على اختلافها وقد أدى تفكك عصابة الجيش الحر وتقلصها إلى زمر معزولة لواقع عنيد يتهرب المسؤولون في أميركا والغرب من الاعتراف به وهو أن الخيار الواقعي في سوريا هو بين الدولة الوطنية وجيشها وبين عصابات التكفير والإرهاب ولا ثالث بينهما.

ثالثا: إن قرار العدوان الأميركي على سوريا هو قرار صريح بدعم فلول القاعدة وعصابات التكفير على الأرض السورية وكل ما هو خلاف ذلك دجل أميركي مفضوح فعندما تتقابل قوتان عسكريتان في الميادين وساحات المعارك وتدخل قوة ثالثة من الخارج بقدرات نارية هائلة ضد أحد الفريقين تكون النتيجة العملية لهذا القرار محاولة لترجيح كفة الفريق الواقع خارج النيران الأميركية وهو القاعدة وتشكيلاتها.

إن ولادة القاعدة التي كانت وفقا لرواية بريجنسكي الموثوقة منذ عهد إدارة ريغان حصيلة شراكة بين المخابرات الأميركية وعميلتها السعودية في الثمانينات وهي التي أورثت المندوب السعودي بندر بن سلطان ما يملكه من حظوة ونفوذ وقدرة على التأثير في صفوف القاعدة ويمكن أن نعرف اليوم وبدقة كيف كان قتل بن لادن أو الإعلان عن قتله حسب بعض الخبراء ،مقدمة لاسترداد جحافل التكفير في العالم وإعادة دمجها في الخطط الاستعمارية الأميركية التي تستهدف حماية إسرائيل والنيل من قوى المقاومة في المنطقة وبالتحديد محاولة ضرب سوريا بوصفها المحور المركزي لمنظومة المقاومة.

أوباما شريك القاعدة في الإرهاب والعدوان والنظام السعودي العميل للغرب رأس حربة في تنفيذ المؤامرة على المنطقة والبائس فرنسوا هولاند ليس سوى أداة صغيرة في مخطط يستهدف اقتلاع مسيحيي الشرق وإغراق بلدان المنطقة في بحور من الدماء التي يهدرها وحوش التكفير والإجرام الذين حشدوا من العالم إلى قلب الشرق والعروبة المقاومة سوريا.

» ائتلاف كلينتون والقاعدة ..غالب قنديل
» أوباما ورقصة البطة العرجاء – غالب قنديل
» فرانكلين لامب: بنيامين وبندر يحرجان أوباما: ستة مليارات أفضل من ستة تريليونا
» قطر والسوعودية وتركيا والقاعدة - ناصر قنديل
» كتب ناصر قنديل 22- درعا والقاعدة والسفارات