في حديثه لقناة NBN أكد النائب اللبناني السابق رئيس شبكة توب نيوز ناصر قنديل على النقاط التالية :
في الوضع اللبناني بيننا وبين العرقلة أسباب طويلة والمقصود بالعرقلة التي تحدث عنها الرئيس بري ليس فقط التفجيرات المتنقلة القادرة على تنفيذها أي منظمة لا اخلاقية ولا رادع أمامها
العرقلة التي قصدها الرئيس بري شيء آخر فتنظيم القاعدة استطاع مثلا في العراق أن يظهر للطائفة السنية أنه جيشها والحقيقة أنه هناك شريحة للسنة قدمت ملاذ آمن لتنظيم القاعدة أما في لبنان لا يوجد مثل هذا الامر
فضيحة القاعدة المجلجلة في لبنان هي قتالها لحزب الله فلا يمكن أن تقنع الطائفة السنية أنها في لبنان حركة وطنية وأنها بقتالها لحزب الله لا تقاتل لمصلحة اسرائيل
أنا استطيع أن أجزم أن هناك وعي عالي لدى الطائفة الشيعية بمعنى الجماعات وليس كأفراد وتجربة طرابلس أثبتت أن الوعي الجمعي للسنة أجمع على أن الهدف من تفجيري الرويس وطرابلس هو الذهاب إلى الفتنة التي لن ينجروا إليها
عندما نفى أحدهم أن تكون القاعدة من فجر في أهل السنة أكد بذات الوقت أنه ممكن أن يفجر الشيعة في الرويس مع العلم أن القاعدة يوجد لديها مبررات لتفعل ذلك كما قتلت علماء السنة في سوريا بل أكثر من هذا عقائدياً القاعدة تعتبر كل من لا ينتمي لمذهب محمد بن عبد الوهاب ليس مسلما
هناك من يدعي أنه لولا تدخل حزب الله في سوريا لسقط النظام السوري وبالتالي يجب سحب حزب الله وإلهائه بالفتنة في لبنان فمن صاحب تلك النظرية فمن يملك المصلحة في التفجيرين بغض النظر عن الدوافع الاخلاقية التي لا تملكها القاعدة
في سوريا واضح أن جيش بندر الذي هو القاعدة والتي هي القوة الوحيدة التي بقيت تقاتل في سوريا ومن الطبيعي أن تفكر في سحب حزب الله وسحب هذه القيمة المضافة من سوريا
لدينا حالتين في المخيمات الفلسطينية أولها هي التي تتبنى فكر القاعدة وشكلها التنظيمي وهناك أيضاً مجموعات تابعة للقاعدة كجند الشام وغيرها وعمر تلك المجموعات أكثر من 10 سنوات
أعتقد انه بعد حل اشكالية حماس يصبح هناك شبه اجماع فلسطيني على تراجع خيارات القاعدة بعد أن نجحت خلال السنتين الماضيتين في تكوين قاعدة لها داخل بنية حماس فالامر متعلق بقرار حماس
في معلومات مخابرات الجيش مسألة حماس باتجاه الحل وهناك توجه لإعطاء الغطاء للجيش اللبناني في التدخل بكافة المناطق لتوقيف المطلوبين والذين منهم اعضاء في البنية التنظيمية لحماس وأحدهم متهم بصواريخ بعبدا
القاعدة تاريخياً هي احتياط لاسرائيل والقاعدة وحزب الله نشئا في وقت واحد أحدهما نشأ على أساس قتال اسرائيل والقاعدة خلال كل مسيرتها لم تؤذي يهودي فكل الدم حلال إلا الدم الاسرائيلي
اسرائيل والقاعدة بينهما يوجد تفاهم مشترك على تحييد أنفسهما وتقديم خدمات أمنية وبالـ 2006 نشأت معادلة جديدة وهي شراء طرف قادر على بذل الدماء مقابل توفير اسرائيل تعهد بحركة كوادرها والتمويل اللازم لعملها
في الاعلام نلاحظ أن هناك شيطنة لحزب الله وتحييد للقاعدة فالآن جيش اسرائيل المضحي القادر على بذل الدماء هو القاعدة بعد اقرار الجيش الاسرائيلي بأنه يريد نصراً بلا دماء
هناك من يريد المقايضة مع حزب الله لتقديم أوسخ أنواع الصفقات من السياسة وهي منع الفتنة مقابل انسحاب حزب الله من سوريا وهذا يعني أنه إما أنه من يقوم بالتفجير أو يمون على من يقوم بذلك
في السياسة ليس دائما القيادات تقود الشعب بل هناك حالات الشعب يقود القيادة واليوم اللبنانيون بمرة من المرات النادرة يشعرون أنه من الغباء الذهاب إلى الفتنة بعد تجربة الحرب الأهلية
هناك طرف بلبنان يعلم أن حكومة بلا حزب الله لا توفر حصانة وطنية بوجه الفتنة فكل من رفع شعار حكومة بلا حزب الله أعطى القاتل من حيث لايدري مساحة ليقتل
وقف الفتنة والمواقف الوطنية تقتضي الرد على التفجيرين بأن لا حكومة بلا حزب الله فإما أن نعيش بالقتل والقتل المضاد أو أن نعيش معاً
كلام الرئيس تمام سلام اليوم إيجابي ومهم وارجو أن يتم ترجمته والكلام عن حكومة سياسية بجميع الأطراف أي اسقاط شعار حكومة بدون حزب الله
الرئيس تمام سلام ابن بيت سياسي عريق وقادر على أن يتلقف ويستوعب رغبة الشارع وأتمنى أن يكون موقفه يملك غطاء سياسي لترجمته التوجه نحو الـ NBN لالحاق الاذى يكشف أن الموضوع ليس من يحمل سلاح وهذا يستدعي من اللبناني أن يفكروا ويتخذوا قراراً بناء على كل ما جرى وأن يقولوا لكل هذا يكفي
من المؤكد أن هناك ربط بين الساحة اللبنانية والسورية ولكن الأكيد هذا الربط يتوقف على مدى مراهنة القاعدة على إحداث اقتتال بين الطائفتين الشيعية والسنية
فالرادع عن المزيد من التفجيرات رادع سياسي فإذا أظهر الرد المزيد من التكاتف بين الطرفين وتشكيل حكومة يعوم حزب الله داخلها عندها نقول للمفجر لا فائدة من المزيد من التفجيرات
الرادع الأمني هو الخروج من موضوع التخصصية بالامن بين المعلومات والجيش تحديداً فالمعلومات للاسف لا يزال يتعامل وكأنه فرع امن لتيار المستقبل والاخطر في هذه الاجهزة توفير شرعنة لفئة معينة
حزب المعلومات يقوم بإعطاء أوراق أمنية بيضاء لنواب تيار المستقبل ويتم تعبئتها كتصاريح أمنية تعطى للمشغلين وهذه معلومات
يحب أن لا تمنح البطاقات الأمنية من قبل لجنة أمنية مؤلفة من الأمن والجيش لأن هذه البطاقات التي تمنح عشوائياً هي التي تسببت بتمرير السيارات المفخخة والاسلحة لجماعة الاسير في طرابلس
المعارضة في سوريا لم يعد لها وجود فالحلف الذي كان ينكر أنه حلف حرب على سوريا بدأ يتدخل بشكل مباشر وهناك اجتماع لقادة الجيش لتلك الدول في الأردن
هل سوريا هي البلد الوحيد الذي لا يتداول فيها السلطة طبعاً لا وهل سوريا هي البلد الوحيد التي لا تملك دستور ديمقراطي طبعا لا ولكن سوريا هي البلد الوحيد التي لا تملك مصالح مع اسرائيل
فبما أن سبب الحرب هو أمن اسرائيل ولبنان عقدة في هذا الأمن فلبننا وسوريا في عين العاصفة معاً
استعملت كل أوراق القوة لقتال النظام في سوريا من اعلام ومظاهرات وانشقاقات ومسلحين وتسليح وتمويل وغرف العمليات القطرية التركية كلها أفلست فنزع التفويض بعد نزع حمد واسقاط الاخوان منهم وسلم الملف للسعودية
في البداية حاولت السعودية طبعاً من خلال القاعدة بافتعال رد فعل طائفي بين العلويين والسنة وقاتلت بنخبة قواتها في ريف اللاذقية وبعد تدخل الجيش السوري لم تصمد سوى 5 ايام
حاول بندر أن يشتري من أحد المافيات عملية اغتيال الرئيس الأسد ووعد أوباما بذلك وهذا ما أسقط القدرة السعودية على التغيير
الأميركي مسلم أن النظام السوري لم يسقط ولكن يريد إعادة التوازن العسكري للذهاب إلى التفاوض وكونه لم ينجح في ذلك على البر استعمل البحر لذلك
كيري في اتصاله مع المعلم بعد أن كانت الادارة الاميركية قطعت كافة العلاقات وأن لا عودة للتواصل بين الطرفين فلماذا اتصل به ؟!
كيري عرض على المعلم عودة الاتصالات الاميركية السورية مقابل وقف عمليات الجيش السوري والاستعداد للذهاب إلى جينيف 2
الروسي يتصرف وكأنه زعيم للعالم الجديد وليس من الضروري أن يقول بالتدخل المباشر في سوريا لو وقعت الحرب بل يوفر الحماية من خلال عدم اعطاء تفويض بمجلس الامن
أفضل ما يمكن ان يواجه به الروسي الحرب مع أميركا هي صواريخ الياخونت وهي أصبحت منصوبة على السواحل السوري فإذا ما يخشاه الجيش الاميركي من حربه على الروسي موجود لدى سوريا فإذا ما يخشاه الاميركي ليس روسيا بل إيران
إيران اعلنت علناً أن أي حرب على سوريا بمشاركة دولية وغطاء عربي يعني أن الخليج سوف يحترق وأن لا تدفق للنفط
عسكرياً من الثابت أنه في زمن الصواريخ يستحيل تدمير منظومة صواريخ لدى الطرف الآخر وفي حال بدأت الحرب فإن اسرائيل ستكون حاملة الطائرات الاميركية التي تتلقى الصواريخ السورية والايرانية وحزب الله وهي تعلم أن ما لدى هذه الاطراف قادرة على تدمير اسرائيل
من يملك هذه القدرة على التدخل كان يمكن أن يفعلها قبل سنتين عندما لم يكن الروسي بهذا الثبات وحين كان الاخوان المسلمين مسيطرون في دول المنطقة ولكن الحقيقة أن الاميركي لم يعد يملك من الاوراق التي تدعوه للتفاوض
الأميركي في الحرب يملك الصلية الأولى ولكن لا أحد يضمن ضبط الوضع في المنطقة فلا أحد يضمن أن لا يتحرك حزب الله إلى الجليل خلال الـ 48 ساعة الاولى ولا أحد يضمن أن لا يدخل الحوثيون إلى صنعاء ولا أحد يضمن أن يحدث انقلاب في البحرين
لذلك الأميركي ارسل السلطان قابوس المتضامن مع سوريا والذي يميل للمصالح الإيرانية والسورية وبعد يومين ذهب جيفري فيلتمان إلى إيران أي أعادت أميركا التواصل مع الدولتين التي قطعت معهما العلاقة وهما سوريا وإيران وهذه نهاية الحرب
ما يريده الأميركي من الكيماوي هو تحويل السلاح الكيماوي السوري إلى طاولة للتفاوض لأنه يعتبر مكافئ استراتيجي للسلاح النووي الإيراني بالاضافة للصواريخ الباليستية
هذين السلاحين يجعلان من سوريا دولة لها حساب على الصعيد الاستراتيجي في المنطقة ومن الواضح أن الرئيس الأسد قطع في حديثه اليوم الطريق على كل هذه المحاولات
نحن أمام تصعيد سياسي إعلامي عسكري أمني ولكن هذا التصعيد يخوف من الانزلاق إلى الحرب ولكن في العقل والمنطق لا يوجد أمامنا اسباب حرب بل أسباب حشد مصادر القوى تمهيداً للتفاوض و من الواضح أن الرئيس الأسد قطع في حديثه اليوم الطريق على كل هذه المحاولات
لا شك أن الحرب الداخلية في سوريا غيرت تموضع قوات وانتشار الجيش السوري الذي خسر جزء من معداته ولكن هناك اشارتين لخلاصة المواجهة
الاولى أن ما حصل عليه الرئيس الاسد من منظومات الأسلحة طيلة الفترة الماضية حصل عليها بعد غارة جمرايا وهي أحدث مافي الترسانة الروسيةSS300 والاسكندر A1 وصواريخ الياخونت
هذه الأسلحة درة تاج السلاح الروسي حصل عليها الرئيس الأسد فإذا من الصحيح أن الجيش السوري خسر قليلاً ولكنه كسب أكثر
بحسب الدراسات العسكرية الاسرائيلية أن الجيش السوري الذي كان مترهلاً وتحول في المواجهات الحالية إلى جيش ذات قدرات أكبر وعقيدة أكبر من شأنها إبقاء اسرائيل في دائرة الخطر لـ 35 سنة قادة
مواجهة القصير بين القاعدة وحزب الله أثبتت أن التفوق العقائدي ليس من يكسب المعنويات بل من معنوياته مبنية على ثقته أن يقاتل أخلاقياً وهذا ما اتضح من خلال تمكن الجيش السوري من استرداد قرى ريف اللاذقية من نخبة النخبة من مقاتلي القاعدة
الجيش السوري يستطيع الرئيس الأسد ان يتحدث عنه بأنه أهم جيوش الشرق الأوسط بعد أن أثبت جدارته وتفوقه معنوياً وأخلاقياً
الصواريخ التي أطلقت من الجنوب إلى اسرائيل كان المقصود بها اذية حزب الله بينما في الحقيقة قدموا خدمات مجانية لحزب الله حيث كشف قدرة وجاهزية اسرائيل للرد التي سارعت للنفي أن ليس حزب الله من يقف ورائها
الخدمة الثانية التي قدمها تلك الصواريخ هي فشل منظومة القبة الحديدية التي اعترضت صاروخ واحد من اصل أربعة أطلقوا على نهاريا
أعتقد اليوم ان الأميركي ليس عينه على سوريا بل على مصر لأنها آخر فرص أميركا للبقاء في البحر الأحمر بعد أن خسر كافة البحار في العالم ولم يتبقى سوى البحر الأحمر ضفة للسعودية وضفة لشواطئ سيناء
سيناء بحجم لبنان 6 مرات وهي ليست صحراء لذلك تسعى أميركا لجعل سيناء قاعدة أميركية في المنطقة عن طريق ارسال الاخوان والقاعدة إليها واحداث خروقات أمنية تسمح لأميركا بالتدخل بقواته
الاخوان من خلال سياستهم في مصر لن يستطيعوا الاستكمال وبدؤوا يفقدون حلفائهم الذين بدؤوا يقرؤون ميزان القوى وسيخسرون
مصر لن تستقر لأن النظام الجديد سيحاول أن يوفق بين متطلبات الحركة الشعبية في دولة مأزومة اقتصادياً ترفض الخضوع للوصاية القطرية والسعودية والاميركية |