تصعيد الفيتو
تشهد سوريا تصعيدا عنيفا وخصوصا في العاصمة دمشق ويتزامن هذا التصعيد مع حملة إعلامية للإيحاء أن معركة فاصلة لسيطرة المسلحين على دمشق باتت قاب قوسين أو أدنى.
ركيزتي التصعيد كان حي كفرسوسة وحي الميدان وإمتدادتهما وخطوط تواصلهما عبر حي التضامن وحي الزاهرة وقد شاهدنا منذ بدايات الأزمة كيف كانت الجزيرة تملك تجهيزات نقل مباشر في مسجدي كفرسوسة والميدان والشوارع القريبة منهما قبل عام وشهور .
الذي يدقق اليوم سيرى أن المحموعات المناهضة للدولة خسرت وهما أوحت به طويلا وهو أنها تملك قدرة المواجهة لحسم السيطرة في هذه الأحياء حيث لم تصمد المجموعات المسلحة ساعات.
بدأت معركة دمشق يبدو شعارا صحيحا لكن بالمقلوب فالناس ضاقت ذرعا بعبث هذه المجموعات.
بدأ تنظيف دمشق واحيائها من مراسلي الجزيرة المسلحين وكاميراتهم المفخخة.
لماذا يغامر هؤلاء بخسارة وهم إدعائهم وهم يعرفون حجمهم وعجزهم عن الفوز بهذه المعركة؟
هو تصعيد ما قبل التصويت على اللجوء إلى الفصل السابع في قرار يتصل بسوريا.
وهم عسكري ينتظره الحسم ووهم سياسي ينتظره الفيتو يتلاقيان.
يسقط الوهم وتبقى الحقيقة. |