الشيخ ذو الفقار غزال لعربي برس: أحداث ريف اللاذقية تستهدف طوائف سوريا ولن نقع بالفخ الطائفي

الشيخ ذو الفقار غزال لعربي برس: أحداث ريف اللاذقية تستهدف طوائف سوريا ولن نقع بالفخ الطائفي

[rtl]

أكد الشيخ ذو الفقار غزال أن لا انزلاق إلى فخ الفتنة، حيث أن المطلوب هو الوقوع في الفخ وتفجير الموقف في البلاد من بوابة اللاذقية.
كلام الشيخ غزال، وهو رجل دين بارز من الطائفة الإسلامية العلوية، جاء في حوار مع «عربي برس» على خلفية أحداث الجبل الأخيرة في ريف اللاذقية.
مقتل سوريا من اللاذقية
فقد أكد الشيخ غزال أن الميليشيات المسلحة اختارت افتعال المجازر في ريف اللاذقية، لأن مقتل سوريا من اللاذقية، منوها «لقد حذرنا من اليوم الأول لبدء الأحداث في سوريا، أنه من أخطر الأمور هو نقل أحداث الأزمة إلى اللاذقية بعد أن بدأت في درعا، وذلك لمحاولة جعل حييّن متجاورين يقتتلون فيما بينهما، طالما أن اللاذقية تمثل ألوان سوريا جميعها».
الشيخ غزال قال أن الجبل منطقة رخوة، لذلك فقد اختيرت المنطقة لمحاولة تفجير فتنة في عموم البلاد.
وأوضح الشيخ غزال، أن المقصود بكون الجبل منطقة رخوة، أي أنه منطقة متماسكة وليست ممسوكة، فالجبل شهد لمئات السنين تعايشا بين الطوائف التي سكنته، لذلك فقد كان تماسكه عفويا وليس مصطنعا، وكان دور الدولة تقديم الخدمات، بينما التماسك كان من أخلاق المجتمع، ولكون هذا المكان متنوع، فقد اختارته المجموعات المسلحة لتفجير الوضع، وتخريبه محاولة لقتل سوريا كاملة، طبعا ليس بغض النظر عما يجري في باقي المحافظات من مجازر على أيدي الميليشيات المسلحة.
أحداث الجبل لا تستهدف العلويين فقط
وحول المخاوف من ردات فعل، على خلفية أحداث الجبل، أكد الشيخ غزال أن الغليان يعتري الطوائف جميعها، التي استنكرت المجازر والأحداث التي حصلت في الجبل على أيدي الجماعات المسلحة، وقد عبر جميع رؤساء الطوائف عن رفضهم لأعمال المسلحين وقوفهم ضدها، ونحن نأسف اليوم لأننا نضطر لتسمية مذاهب لأن هذا لم يكن معهودا في السياسة، والدولة ما زالت قادرة على طرح نفسها كدولة وهي قادرة على ضبط الأوضاع.
وزاد الشيخ غزال في توضيحه حول هذه النقطة، فقال: «الطائفة العلوية لا تطرح نفسها بشكل مستقل عن المجتمع السوري، وأحداث الجبل تخص المجتمع السوري ككل وليس طائفة بعينها، وقد كانت المواقف المنددة بأحداث الجبل من جميع الطوائف والأطياف».
وتابع الشيخ غزال أنه إذا كان يفترض الكلام عن موقف طائفة، فنحن جزء من محور فيه الشهيد العلامة البوطي وسماحة المفتي حسون والمطران بشارة الراعي.
أبواب الفتنة مفتوحة من الخارج لا الداخل
أما عن الجهود المبذولة لمنع الوقوع في الفخ الطائفي، قال الشيخ غزال: «أن خطابنا كرجال دين غير متبوئين لمناصب حكومية، موجه للإنسان السوري وليس لأبناء طائفة بعينها، وما يجري العمل عليه من قبل أطراف الحرب على سوريا هو أن نقع في الفخ جميعا وهو ما لن يحدث».
أيضا، قال الشيخ غزال أن أبواب الفتنة مفتوحة بحسب المرجعية التي تمثل مصالح الدول الخارجية التي تعمل لها، كمثل الشيخ الذي استهتر بدم السوريين بمقولة (ومالو)، ومهمتنا أن نبني غشاوة بين المحرض وأذن المُحَرَض.
ليس للسلطة طائفة ولا للإرهاب طائفة
وردا عن سؤال عن كيفية عودة المياه لمجاريها في المجتمع السوري، وتجاوز الحساسيات التي حصلت خلال فترة الأزمة، أشار الشيخ غزال إلى أن «المجموعات المسلحة هي شريرة ولا تعرف دينا تنتمي إليه، ونحن نريد إخراج الشر من قلوب الناس، وذلك يتم بالقضاء على المحرض، المشكلة أن بعض الشباب المتحمس أخطأ بتصويب البوصلة حينما قالوا أن للإرهاب طائفة، وللسلطة طائفة وهذا ليس صحيح ومخالف للواقع، والمجتمع السوري قادر على تجاوز المحنة من خلال تفهمه لحقيقة الأحداث».
لا مواقف سياسية للشيخ بدر غزال
وفي سياق أحداث الجبل، يلح يوميا السؤال عن وضع الشيخ بدر غزال والمخطوفين معه، فأجاب الشيخ غزال: «في البداية نعيد التأكيد بأن عمي الشيخ بدر هو شخص طيب وهلول، وليس له مواقف سياسية على الإطلاق، كما أننا لا نعتبره أهم من باقي المخطوفين، والمعلومات التي لدينا هي أنه بخير برفقة المخطوفين الآخرين، وعملية عودته برفقة البقية هي مسألة وقت بإذن الله».
وختم الشيخ غزال حواره لـعربي برس قائلا: «حرب سوريا على الإرهاب لم تبدأ مع الأزمة السورية، ولن تنتهي مع نهايتها، وسنورث أبناءنا محاربة الشر أيا كان موقعه وجهته، وسوريا ستخرج من محنتها قريبا، ونحن نطلب الاعتماد على الله، ثم على الجيش العربي السوري الذي يؤدي مهمته ويحقق الانتصارات ونطلب من الله المدد له».
يشار أن الشيخ ذو الفقار غزال هو واحد من علماء المسلمين العلويين في اللاذقية، وينتمي إلى قرية تلا في ريف اللاذقية الشمالي بالجبل، وينتسب إلى عائلة دينية معروفة، وكان بعيدا عن التدخل في السياسة حتى وقت قريب، وهو ابن العلامة الراحل فضل غزال الذي كان من مرجعيات الطائفة الإسلامية العلوية، وعمه الشيخ بدر الدين غزال الذي اختطفته المجموعات المسلحة من قرية بارودا مع مدنيين من القرية بينهم نساء وأطفال.[/rtl]

» خاص: تفاصيل إختطاف الشيخ بدر غزال من منزله قبل القاعدة
» النصرة تقوم بإعدام الشيخ الجليل بدر غزال
» صباح الخير للشيخ غزال ومفقودي اللاذقية - ناصر قنديل
» الشيخ حمود لعربي برس: غزة إنتصرت بصواريخ إيرانية وصمود فلسطيني
» الشيخ زين الدين لعربي برس: لا مصلحة لدروز سورية في دخول الثورة إلى مناطقهم