لهذه الأسباب سيطر المسلحون على “خان العسل” والجيش السوري يعد العدّة

أكدت صحيفة «الوطن» السورية أن “الجيش السوري أحرز تقدماً بارزاً الاثنين في منطقة الراشدين وفي محيط منطقة خان العسل

التي استولى المسلحون على أجزاء واسعة منها خلال الأيام الثلاثة الماضية في ريف حلب الجنوبي الغربي عند مدخل المدينة على طريق دمشق الدولي.
وطمأنت مصادر الصحيفة أنه “لا خوف على أحياء المدينة الغربية في ظل استعادة الجيش زمام المبادرة وطرده المسلحين في مناطق حيوية واستمرار تقدمه لتطهير خان العسل من المسلحين عدا عن بسط نفوذه على معظم أجزاء منطقة الراشدين ذات الموقع الإستراتيجي المتاخم للمدينة من جهتي الغرب والجنوب الغربي تمهيداً لإعلانها منطقة آمنة خلال فترة وجيزة”.
وأوضح خبير عسكري للـ “الوطن” أن الهدف من العملية العسكرية للمسلحين بقيادة «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة في خان العسل هو «منع فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة، والمزمع أن يحط رحاله قريباً إلى دمشق، من الوصول إلى المنطقة التي استعمل فيها المسلحون سلاحاً كيماوياً بأوامر من جهات إقليمية تريد تحميل المسؤولية للجيش العربي السوري».
وأضاف الخبير: «يشكل محور حلب الجنوبي الغربي حساسية عالية لقربه من مدخل المدينة جهة العاصمة ومن أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية المحصنة بشكل جيد لا يسمح للمسلحين من الاقتراب منها أو من حي الحمدانية المجاور والذي يضم بأحيائه الستة ربع سكان الأحياء الغربية بسبب نزوح الكثير من سكان المناطق الشرقية إليه»، وتوقع الخبير «أن يستعيد الجيش السيطرة على منطقة خان العسل خلال الأيام القليلة القادمة مع بدء عملية التمهيد الناري الكثيف أمس والعمليات النوعية التي نفذها وأوقعت عشرات القتلى من المسلحين وضربت خطوط إمدادهم بالسلاح والذخيرة من تركيا».