تشهد الحدود التركية كثافة في حركة السعوديين المهاجرين بقصد الدخول إلى الأراضي السورية والانضمام إلى "التنظيمات الجهادية المتطرفة"،
حيث يفضل السعوديون الدخول عبر الحدود التركية على غيرها من الحدود الأخرى كالأردنية واللبنانية، ولاسيما عبر الحدود التركية المحاذية لمحافظة اللاذقية حيث تستقبلهم "كتيبة صقور العز" التي يقودها جهادي سعودي مخضرم من رعيل الأفغان العرب الأوائل يطلق على نفسه الاسم الحركي "صقر الجهاد".
وتؤمن لهم الكتيبة مكاناً للإقامة ريثما يتوزعون بين الكتائب الإسلامية التي يختارونها والتي تكون غالباً إما "جبهة النصرة" وإما "الدولة الإسلامية في العراق" والشام وإما صقور العز نفسها.
ولا يكاد يمضي يوم من أيام شهر رمضان دون أن يعبر "جهادي سعودي" الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، تلبية لنداء الجهاد في سبيل الله وسعياً إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي أصبح ينظر إلى أرض الشام على أنها نواتها الأولى المحتمل قيامها عليها ، حسب رأيهم .
فقد وصلت إلى سوريا عدة قوافل جهادية سعودية تضم عشرات السعوديين، استطاعت وكالة "أنباء آسيا" عبر مصادرها الخاصة أن تعرف العديد من أسمائهم، مع ملاحظة أن بعض هؤلاء الجهاديين يستخدم اسمه الحقيقي بينما يفضل البعض الآخر استخدام أسماء حركية مستعارة، ومن الأسماء التي حصلت عليها آسيا نذكر:
عبدالملك الراشد العتيبي
والشيخ الداعية عبدالرحمن الدويش وهو كفيف
عمر حسيان الرويلي من قارا السعودية
ماجد بن فضيل الراشد وهو ابن شقيق الشيخ المعروف ماجد الراشد أبو سياف سلطان بن عيسى العطوي.
عاصم المانع
أبو ذر الشمالي (المهاجر)
أبو هاجر المهاجر
أبو مصعب الشمالي
أبو البتّال
عمر البرادي" وهو معتقل سابق في السجون السعودية على خلفية اعتصام بريدة، وأفرج عنه في أواخر آذار الماضي.
عبدالعزيز ملهي الرويلي
إبراهيم علي غضبان الرويلي
أبو عمر السلمي
عبد الرحمن بن خالد العميري
وبينما نفى الشيخ الداعية "عبود العسيري" نفيره للجهاد إلى أرض الشام كما تناقلت الخبر الكثير من المواقع الجهادية، فإن الأنباء التي تحدثت عن نفير الضابط السعودي الرائد "عادل الشايع" أصبحت مؤكدة.
وبذلك يعتبر الشايع أول ضابط عامل في الجيش السعودي يُعلن عن نفيره للجهاد في ارض الشام، وهو ضابط في قوات حرس الحدود السعودية ورفّع إلى رتبة رائد في ٣-١-٢٠٠٩ بأمر ملكي وعيّن في قطاع حرس الحدود في منطقة تبوك.
كما وصل إلى سوريا أحد جلاوزة الأفغان العرب السعوديين وهو نجم الدين آزاد الذي يعتبر من الرعيل الأول الذي قاتل في أفغانستان تحت قيادة عبدالله عزام، واسمه الحقيقي عادل العتيبي ولم تمنعه إصابته بعاهة قديمة حيث قطعت رجله اليمنى في إحدى معارك أفغانستان، من عبور الحدود والانضمام إلى كتيبة صقور العز في ريف اللاذقية.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت الأسبوع الماضي عن دخول ١٥٠٠ جهادي من مختلف الجنسيات إلى الأراضي السورية عبر تركيا التي سهلت دخولهم بقرار سياسي مسبق، كما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن قيادي في ميليشيا الجيش الحر.
كما أعلن عن نية حركة طالبان باكستان إرسال مجاهدين منها للقتال إلى جانب إخوانهم في سوريا حسبما نقلت وكالة رويترز في وقت سابق عن قيادات في الحركة.
هذا ويذكر أن أنصار السلفية الجهادية ينظرون إلى الجهاد في شهر رمضان على أنه من أعظم الواجبات الدينية وأكثرها ثواباً وقبولاً عند الله، وهذا ما يلعب دوراً حاسماً في تحريضهم وتشجيعهم على النفير والمشاركة بالجهاد في هذا الشهر بحسب اعتقاداتهم.
سورية الان - وكالة أنباء آسيا