[rtl]
كتب عمار دالاتي-عربي برس
في الوقت الذي كان فيه رئيس هيئة اركان ميليشيا الجيش السوري الحر سليم إدريس يتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بخيانة المعارضة السورية بعد تخليه عن خطط تسليحها بأسلحة نوعية، طفت إلى العلن معلومات تنشر للمرة الأولى حول قضية مقتل القيادي في ميليشيا الحر كمال حمامي ابو بصير بمحافظة ريف اللاذقية.
قضية مقتل حمامي التي فجرت الصراع بين ميليشيا إدريس والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل في سوريا يبدو ان إنعكساتها السلبية لن تقف عند حدود تدخلات وتمنيات الأطراف الداعمة للثورة بظل التنافس الشديد بين المجموعات المسلحة للإستئثار بالأسلحة والأموال التي تقدمها الدول المناوئة للنظام في سوريا.
الطلاق النهائي بين ميليشيا الجيش الحر وجبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية وصل إلى نقطة اللاعودة بحسب مصادر مقربة من الجماعات الإسلامية في سوريا، وقد شكلت الإتهامات التي ساقها سليم إدريس واعضاء هيئة اركان لتدق المسمار الأخير في نعش العلاقة بين الطرفين بعد المزاعم التي اطلقها بحق الإسلاميين في سوريا".
وقالت المصادر:
"ان المعلومات التي كشفها قادة الجيش الحر عن قضية مقتل ابو بصير اللاذقاني تمثل نصف الحقيقة في الشق المعني بوقوف دولة العراق والشام الإسلامية خلف عملية القتل، ولكن الأكاذيب التي أطلقتها بخصوص الأسباب التي أدت إلى مقتل ابو بصير جعلتنا نخرج عن صمتنا لكشف الحقيقة كاملة امام الرأي العام".
وأعلنت المصادر:
"أن حمامي ذهب ضحية فخ نصبته له هيئة سليم إدريس دون أن يدري، بعدما طلبت منه ممارسة سياسة إنتقائية في توزيع المال والأسلحة الثقيلة في منطقة ريف اللاذقية، والعمل على محاولة الإيقاع بين الكتائب الإسلامية عبر تمويل بعضها وتأليبها على الكتائب الأخرى وإعطاء وعود ومغريات لها والدفع بإتجاه مواجهة فصائل لا تملك هيئة الأركان سلطة عليها".
وروت المصادر ما أسمته : " القصة الحقيقية لمقتل عضو الهيئة العليا لقيادة الأركان"
مشيرة إلى ان "حمامي لم ينشق عن الجيش الأسدي (بحسب وصف المصدر) لأنه لم يكن متطوعا بالأصل، ومع ذلك كان يقدم نفسه على أنه نفسه "عقيد" بعدما تمكن لؤي المقداد من إقناع سليم إدريس بتسليمه منطقة ريف اللاذقية،" مضيفة: " تجربة كمال حمامي في الثورة السورية إقتصرت على المشاركة في بعض تظاهرات حي السكنتوري ثم اللجوء إلى الجبال بعد دخول قوات النظام الحي المذكور".
وتابعت المصادر قائلةً:
" بدأ مسلسل تحرشات حمامي بإخوتنا بعد إعلان سليم إدريس عن وصول السلاح النوعي للمعارضة، حاول أبو بصير وبإيعاز من إدريس، إثارة الفتنة بين الكتائب الإسلامية، كنا على علم بكل حركة يقوم بها، حاول بعض الإخوة إستيعابه وعرضوا عليه التنسيق في العمليات ولكنه رفض بحجة أننا نقوم بدور مشبوه في الصراع القائم".
وإعتبرت المصادر "ان الكلام عن تعرض ابو بصير لكمين من قبل دولة العراق والشام الإسلامية مردود على أصحابه، ومحاولة تصويره على أنه ثائر رفض إطلاق النار على المجاهدين محض كذب وإفتراء"، لافتة إلى إشتباكا وقع بين حمامي وعناصره وعدد من إخوتنا المرابطين على إحدى المواقع المتقدمة، وقد حاول ابو بصير تجريد المولجين بحراسة النقطة المذكورة من أسلحتهم وحتى طعامهم، وما لبث الموضوع ان تطور إلى إطلاق نار بعد رفض المجاهدين تسليم الأسلحة ".
وأشارت المصادر : "إلى أن خبث هيئة الأركان تجلى بصورة واضحة بعد زجها بإسم أبو أيمن البغدادي وإتهامه بإعدام حمامي بدم بارد"
وتابع المصدر: " أبو أيمن يعتبر من ابرز الجهاديين في سوريا وقد أذاق النظام هزائم كثيرة، ويشهد جميع عارفيه بنبل أخلاقه ورفعة مكانته بين المجاهدين،و القصد الوحيد من وراء هذا الإتهام إسداء خدمة كبيرة للنظام لا نعلم كم قبض ثمنها إدريس وأعوانه".
المصادر أكدت "أن ما حصل فتح باب مواجهة بين الطرفين لن يقفل، وأن حساب قيادة الأركان سيكون عسيرا بعد باقة الإتهامات التي وجهتها إلينا، فالجرح أصبح كبيرا ولن يندمل بسهولة"
وكشف المتحدث:
" ان إدريس حاول توسيط بعض الأطراف لرأب الصدع من اجل عودة المياه إلى مجاريها لكن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ونعتقد ان رسالتنا وصلت إلى من يدعي قيادة الثورة، وبحوزتنا أدلة وبراهين ستكشف زيف من أوهمنا أنه يحمل قضيتنا في بروكسل والمؤتمرات العالمية، وكيف حاول التخلص من بعض من يعتقدهم أنهم ينافسوه على الزعامة من أجل إبعادهم عن طريقه".
[/rtl]