مصدر في جبهة النصرة لـ عربي برس : هذه هي كواليس قرار اعلان دولة الشام والعراق الموحدة

مصدر في جبهة النصرة لـ عربي برس : هذه هي كواليس قرار اعلان دولة الشام والعراق الموحدة

كتب عبد الله علي - عربي برس - دمشق

أكّد مصدر إعلامي مقرب من جبهة النصرة لـ عربي برس "أن العلاقة بين الخلايا الأولية المؤسسة لتنظيم جبهة النصرة في الشام وبين دولة العراق الإسلامية عمرها أقدم من عمر ما اصطلح على تسميته في الإعلام بالثورة السورية" وذكر المصدر أن قيادات كبيرة من دولة العراق الإسلامية كانت تنشط، قبل الثورة، داخل سورية منذ سنوات عديدة، وأن هذه القيادات عملت بجهد كبير على تشكيل خلايا ونواة تنظيم في الشام" وأبرز الأسماء من تلك القيادات التي يوردها المصدر هي "أبو عبد العزيز" وهو عراقي وقيادي في تنظيم قاعدة العراق ومحلل استراتيجي و"ميسر الجبوري" وهو أيضاً عراقي ويعتبر من قيادات تنظيم العراق المشهورة. لذلك يقول المصدر أن خطوة الوحدة وتأسيس الدولة الإسلامية في العراق والشام لم تكن مفاجئة إلا لمن يحب أن تفاجأه الأحداث، بل كانت جميع المؤشرات التي نشرت وسائل الإعلام الكثير منها تدلّ على أن جبهة النصرة هي الابن البكر لدولة العراق الإسلامية. ويستدل المصدر على حادثة معبر اليعربية عندما قام عناصر من دولة العراق السلامية بمهاجمة جنود سوريين داخل الأراضي العراقية وقتلوا منهم العشرات، معتبراً إياها أكبر مؤشر من نوعه على طبيعة العلاقة التي كانت تجمع في الخفاء بين جبهة النصرة وبين دولة العراق الإسلامية، كما اشار إلى أن جبهة النصرة لم يكن لها "أمير" وإنما كان منصب الفاتح أبو محمد الجولاني هو "المسؤول العام" فقط وهذا يعني أن فوقه أمير يحكمه ويملك رقبته بالبيعة.

وبحسب معلومات حصلت عليها عربي برس، فإن المشاورات والنقاشات حول إعلان الوحدة بين جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية تعود إلى حوالي عام كامل أي بعد أشهر فقط من إعلان تأسيس جبهة النصرة ولكن التطورات الميدانية من جهة والضغوط الأميركية والتركية من جهة ثانية ورفض وامتناع عدد من المحسوبين على التيار السلفي لهذه الفكرة من جهة ثالثة، هو الذي أخّر الإعلان عنها إلى هذا الوقت. وذكر المصدر الإعلامي المقرب من جبهة النصرة أن عدة اجتماعات عقدت بالفعل خلال الأشهر الماضية في تركيا (أسطنبول) بهدف عرقلة الإعلان عن خطوة الوحدة بين التنظيمين القاعديين بسبب خشية حكومة أنقرة من تأثير ذلك على مسار الأحداث في سورية بعد أن ينكشف أمام الملأ أن تنظيم القاعدة العالمي هو الذي يقف وراء هذه الأحداث بشكل أساسي، وأن من شأن ذلك أن يعطي مشروعية دولية لحكم بشار الأسد باعتباره سوف ينظر إليه على أنه يمثل جبهة الدفاع القوية ضد التنظيم الإرهابي رقم واحد في العالم.
وبالفعل فقد نجحت تركيا ومن ورائها قطر في إخفاء هذا الأمر وتأخير الإعلان عنه، ولكن التطورات الميدانية التي كانت تشهدها سورية والعراق فرضت على قيادة دولة العراق الإسلامية أن تعلن عن أمر الوحدة بأسرع وقت ممكن لاسيما وأن إنفاقها على جبهة النصرة من بيت مالها وتسليحها من مخازنها كان أكبر من أن يوضع تحت خانة المساعدات العادية التي تُقدّم إلى تنظيم حليف أو حتى شقيق.
وبحسب المصدر فإن العراقي "أبو عبد العزيز" هو رجل الظل القوي في جبهة النصرة وأن تأثيره كان وما يزال كبيراً وملحوظاً على طريقة عمل الجبهة وطبيعة القرارات الصادرة عنها طوال الفترة الماضية، وأنه هو الذي كان يشجع ويحرض على ضرورة الإعلان عن موضوع الوحدة ويقف في وجه كل محاولات عرقلة ذلك. وأن أبو عبدالعزيز يلعب دوراً كبيراً حالياً في محاولة إقناع الكتائب والألوية بمبايعة أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام والمحاربة تحت رايته لا سيما وأن بعض أبرز قادة الكتائب والألوية خاصةً تلك التي لها طابع سلفي جهادي هم من المقاتلين السابقين في العراق وتجمعهم علاقات قوية مع أبو عبدالعزيز ويتأثرون به.
ويشير نفس المصدر إلى أن ما لم يعلنه البغدادي أهم بكثير مما أعلنه بخصوص موضوع الوحدة بين التنظيمين، مشيراً بذلك إلى أن هذه الوحدة تشمل شئنا أم أبينا كلاً من لبنان والأردن وأننا في الحقيقة أمام تنظيم القاعدة في كل بلاد الشام وليس فقط في سورية والعراق، بل إنه يذهب أبعد من ذلك ويدعو إلى انتظار كلمة هامة من أرض اليمن للقيادي في تنظيم القاعدة سعيد الشهري (الذي قيل أنه قتل وتبين عدم صحة ذلك).

» إرهابيو "جبهة النصرة" تدربوا وتربوا في أفغانستان والعراق والصومال وليبيا..
» مصدر أمني معارض يعلن مقتل القائد العام لجبهة النصرة في بلاد الشام
» أسرار جبهة النصرة لأهل الشام.. جزء 7 بالدليل القاطع دور الموساد في تأسيس جبهة النصرة
» الجيش السوري يقتل الإرهابي "محمد أبو سلام" متزعم ما يسمى "دولة الإسلام في الشام والعراق" التكفيرية
» "النصرة "تنقسم .. رويترز: "دولة العراق الإسلامية "تقصي "جبهة النصرة" في سورية