أكثر من 40 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون إلى جانب المعارضة المسلحة

وقال الموقع في تقرير له أمس: إن أكثر من 40 ألف أجنبي يقاتلون في سورية إلى جانب "المعارضة المسلحة" وإن 6113 منهم وفق تقارير أوروبية حديثة قتلوا في سورية غير أنه لم يتم التحقق من كل جثث القتلى الأجانب متوقعاً أن يكون العدد أضعاف ذلك.
واعتبر الموقع أن سبب الأوضاع التي تعيشها تركيا يعود بشكل جزئي إلى سياساتها "المثيرة للخلاف" ودعمها للإرهاب في سورية، مؤكداً أن تركيا هي من أكبر الدول الداعمة لإراقة الدماء في سورية.
وكانت عدة تقارير إعلامية أكدت مؤخراً تورط عدة دول عربية وإقليمية من بينها السعودية وقطر وتركيا في دعم الإرهابيين بالمال والسلاح والتدريب وتهريبهم إلى سورية غالباً عبر تركيا التي تحتضن مجموعات من هؤلاء الإرهابيين وتقيم معسكرات تدريب وإيواء لهم ومن ثم إرسالهم إلى سورية للانضمام إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة التي تمارس أعمال القتل والخطف والتخريب.
إلى ذلك قال الكاتب الأمريكي روبرت ابيلي: إن الإدارة الأمريكية تتبع أسلوب إطلاق التصريحات والتهديدات للضغط على الحكومات الأخرى وتقوم بانتهاك فاضح للقوانين والأعراف الدولية من خلال سعيها لإحكام سيطرتها على الدول وتنطبق هذه الحالة على الوضع في سورية.
وقال الكاتب في مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي وحمل عنوان "إدارة أوباما مسؤولة عن جرائم عدوان في انتهاك للقوانين الدولية": إننا لا نطلب الكثير عندما نطالب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تعمل بشكل دائم في إطار القانون الدولي في حال كانت لديها النية الحقيقية للالتزام بالأسس الأخلاقية عندما يتعلق الأمر بسلوكها في سورية، لكن اوباما لا يلقي بالاً لذلك مع كل النفاق والانتهاكات المباشرة للقانون الدولي التي تمارسها إدارته، مضيفاً: "إن السلوك الأميركي يضر بسلامة وأمن العالم بأسره وذلك لأن القوة العظمى الوحيدة في العالم أثبتت أنها وببساطة "دولة مارقة".
وأشار إلى أنه من المعروف لدى الجميع أن المسلحين الذين زودتهم الولايات المتحدة بالأسلحة في سورية استخدموا الأسلحة الكيميائية التي قدمتها واشنطن نفسها ورغم ذلك فإن الأخيرة حاولت مراراً أن تحمّل الحكومة السورية مسؤولية هذه الجريمة من خلال إطلاقها حملة دعائية في هذا الاتجاه فيما الحقيقة هي عكس ذلك تماماً.
وتابع الكاتب الأميركي: إن الدليل على ذلك هو اعتقال مسلحين سوريين من "جبهة النصرة" على الحدود التركية الشهر الماضي وبحوزتهم أسلحة ومواد كيميائية تتضمن غاز الأعصاب "سارين" وإن هذا الأمر تأكد أيضاً عندما قالت كارلا ديل بونتي عضو لجنة التحقيق الدولية في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية علناً: إن الجزء الأكبر من الأدلة تشير إلى أن المسلحين هم الذين استخدموا أسلحة كيماوية.
وأضاف ابيلي: إن هناك أيضاً الكثير من التقارير الإخبارية التي توثق الفظائع التي ارتكبتها عصابات المسلحين في سورية والمدعومين عسكرياً من قبل الولايات المتحدة، فقد تبين من خلال فحص هذه التقارير أن هذه العصابات تتعمد مهاجمة المدنيين وإلحاق الضرر والدمار بالبلاد بينما تقوم الولايات المتحدة بتبرير هذه الأعمال الإجرامية من خلال الزعم بأن الحكومة السورية تقوم بالمثل وهو تبرير خاطئ من الناحية الأخلاقية والقانونية.
ويظهر ابيلي بمقاله هذا ومقالات أخرى عديدة كتبها محللون سياسيون وكتّاب أميركيون وأوروبيون أن المزاعم الجوفاء التي يتفوه بها ساسة واشنطن ولندن وباريس وغيرهم ويطلقونها يميناً ويسرة لم تعد تنطلي على أي شخص ولا حتى على شعوب المنطقة والعالم وخصوصاً بعد المجازر والدمار الذي خلفته القوات الأمريكية في العراق، حيث أخذت هذه العواصم بكيل الأكاذيب والادعاءات الآن حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية دون أدلة متعارف عليها وفق قوانين الأمم المتحدة متجاهلين طلب الحكومة السورية من الأمم المتحدة بإرسال لجنة دولية مختصة ومحايدة للتحقيق باستخدام الإرهابيين للسلاح الكيماوي في خان العسل بريف حلب.‏