سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: الصواريخ الطائفية الجمعة يونيو 28, 2013 2:54 am | |
|
الصواريخ الطائفية
أديب عارف [rtl] من مدعاة الشعور بالسخرية و الألم و القرف من الواقع السياسي الذي نعيشه عندما نرى و نسمع أن معاني و مفاهيم مقدسة كالعدل و المساواة و الحرية وحقوق الانسان و الاستقلال و الثورة و غيرها و غيرها, باتت وسيلة للتعيّش و التكسّب السياسي لمن أمضى عمراً يقدم نفسه حاميا وراعيا لها و يعطينا الدروس و المحاضرات فيها , فتراهم يقلبون المفاهيم و يغيّرونها بحسب ميزان مصالحهم و أهوائهم الاستعمارية بأشكالها القديمة و الحديثة و نزعاتهم و هوَسهم باستغلال الشعوب مستخدمين خبثهم و مكرهم و شيطنتهم و خبرتهم الطويلة في تضليل الشعوب و تعميتها عن الحقيقة مستغلين مشاكل و أمراض هذه الشعوب نفسها و ما أكثرها , خاصةً في عالمنا العربي و الإسلامي (سياسية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية ووو) , بالإضافة إلى استخدام أصحاب العقول الضيقة أو الرؤوس الفارغة من كل شيئ إلا الحقد و الكراهية للآخر , و التي مازالت تعيش الماضي بكل تخلّفه و خلافاته . و أنت إذ تفهم أصحاب التاريخ الطويل في الاستعمار والاحتلال و استغلال و استعباد الشعوب لكون هذا الاحتيال على المفاهيم هو من صنعها و سنحها و الشيطنة و الأبلسة بكل الأشكال ليستا غريبتين عنها , إلا أنك لا تستطيع أن تجد عذرا لمن وقع و يقع عليهم و على بلدانهم فعل الاحتلال و الاحتيال , كيف يستطيعون دعم و مساعدة المحتل و المحتال بأموالهم و أنفسهم و جهلهم و جهّالهم ليحتلهم و يحتال عليهم ليكونوا كالذين يُساقون إلى الموت وهم ينظرون . من دواعي السخرية أيضاً , أن اسرائيل لم تعد بحاجة إلى مفاعل "ديمونة"سيئ الصيت في صراعها مع العرب و لا إلى قنبلتها النووية الباهظة الكلفة و الغير آمنة من الحوادث والتي قد تنسفها قبل ينسفها أعداؤها و ترسلها مع حثالتها إلى العالم الآخر . هذا ليس سببه زلزال أو تسونامي "توهوكو" اليابان في آذار 2011 - الذي ضرب منشآتها النووية بفوكوشيما و كاد يودي بحياة ليس الآلاف بل الملايين من اليابانيين لولا رحمة الله - و لكن بسبب ظهور سلاحين قديمين جديدين أثبتا فعالية منقطعة النظير في العالم الاسلامي عموما و العربي على وجه الخصوص مما جعلها ,أي إسرائيل, تسطيع أن تستغني عن مفاعل ديمونة ومشاكله و أخطاره . أحد هذين السلاحين هو من اختراع الاوروبيين و الامريكيين و هو: الصواريخ الديمقراطية العابرة للقارات و الطويلة المدى بالإضافة لمنظومة صواريخ متوسطة المدى تحمل رؤوس إنسانية يتم تصنيعها بسهولة و كلفة بسيطتين في مفاعلات حقوق الإنسان الأوروبية و يتم توزيعها و تسويقها في القواعد الامريكية للتبشير بالديمقراطية المنتشرة في العالم خاصة في الخليج العربي الديمقراطي الذي تحولت معظم دوله إلى قواعد أمريكية لنشر مبادئ الديمقراطية و العدالة و الحرية و المساواة "كقاعدة العديد و السيلية " في قطر على سبيل المثال لا الحصر ..... أما السلاح الآخر (الأهم و الأخطر) و فقط من أجل الأمانة و المصداقية - و حتى لا نرمي كل ما يخص آلة القتل و أسلحة التدمير الشامل على الامريكيين و الأوروبيين - هو اختراع عربي بامتياز ,وكل ما فعله الأمريكيون و الأوروبيون هو أن سرقوا الفكرة من العرب و طوّروها بما يتناسب مع مصالحهم و أهدافهم الإنسانية في العالم العربي , هذا السلاح الغير تقليدي يتفوّق - رغم قدمه - على أحدث التقنيات العسكرية الامريكية منها و الاوروبية اذا ما قارناه معها من حيث القدرة التدميرية و الكلفة و مدة الصلاحية و الصيانة و سهولة الاستخدام , حيث يستخدمه كل من الأفراد و الجماعات و لا يحتاج مستخدمه سواء كان فرد او جماعة أو حتى القيادات إلى دورات تدريبية و لا إلى تحصيل علمي معين أو ذكاء أو ثقافة بل على العكس تماما , كلما كان المستخدم لهذا السلاح يفتقر إلى ما ذكرته من عقل و فكر و ثقافة( يعني أجحش) كلما برع و أبدع أكثر في استخدامه, و من ميزات هذا السلاح العربي الاختراع أنه قلما أن تكشفه الردارات الفكرية أو المضادات الثقافية العربية - إن وُجدت - إلا بعد فوات الأوان , يُسمى هذا السلاح "الصواريخ الطائفية العربية" وقد طوّر العم سام هذه الصواريخ بعد شرائها من المصدّر العربي و ذلك بتحميلها رؤوس سياسية شديدة الإنفجار بالإضافة إلى الدينية كما طوّر مداها بزيادة الحشوة الدافعة المذهبية بحيث تصل إلى أي نقطة على امتداد مساحة العقل العربي من المحيط إلى الخليج . تعتمد صناعة هذه الصواريخ الطائفية على تحفيز عناصر التخلّف و تخصيب يورانيوم الجهل المركب , بحيث تنخفض نسبة المعرفة إلى أقل من 10% ,هذه المادة الخام التي ما زالت متوفرة بغزارة في الكثير من مناجم العقول العربية البكر التي لم تُستخدم حتى الآن لتحافظ هذه العقول على عذريتها ,بالرغم من تقدم الحضارة بطلبات كثيرة للزواج ...... ولكن عبثاً .[/rtl] | |
|