أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز المرشح حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى، بعد أن حصل على أكثر من 18.6 مليون صوت من أصل 36.7 مليون صوت، حيث تنافس 6 مرشحين بعد انسحاب المرشح غلام علي حداد عادل من المحافظين، ومحمد رضا عارف من الإصلاحيين من السباق الرئاسي..
وجاء فوز المرشح الرئاسي حسن روحاني المدعوم بقوة من التيارات الإصلاحية والوسطية، بعد أن استطاع الإصلاحيون توحيد صفوفهم خلفه بينما أخفق المحافظون حتى قبل 24 ساعة من بدء السباق الرئاسي بالاتفاق على مرشح واحد
وقد انسحب المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف من سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية قبل ثلاثة أيام على الاقتراع تاركاً حسن روحاني المرشح الوحيد الرسمي للتيارين المعتدل والإصلاحي
حيث صرح عارف عقب انسحابه "تلقيت رسالة من (الرئيس السابق) محمد خاتمي زعيم الحركة الإصلاحية يقول فيها أنه لن يكون من الحكمة أن أبقى في سباق الانتخابات الرئاسية (في 14 حزيران/يونيو) .. وقررت بالتالي الانسحاب من السباق"
بينما ضاعف القادة والناشطون الاصلاحيون في الأيام الأخيرة الدعوات ولا سيما خلال التجمعات الانتخابية من أجل انسحاب عارف لصالح روحاني
وقد حظي روحاني بدعم الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني المعتدل ومحمد خاتمي الاصلاحي
وجاء انسحاب عارف بعدما أعلن أحد المرشحين المحافظين الخمسة وهو الرئيس السابق لمجلس الشورى غلام علي حداد عادل انسحابه لزيادة فرص المحافظين في الفوز. حيث كانت فرص الرئيس السابق لمجلس الشورى تبدو ضئيلة في نظر المراقبين
ولم يعلن عارف رسميا أنه يدعو للتصويت لصالح روحاني. لكن المجلس الاستشاري للإصلاحيين والمعتدلين الذي شكله محمد خاتمي أعلن في بيان رسمي أن "حسن روحاني بات مرشح المعسكر الاصلاحي"
كما قال روحاني خلال تجمع في كردستان "سأتبع نفس الطريق الذي سلكه خاتمي ورفسنجاني"
وقد أشادت الصحافة المعتدلة والإصلاحية بالوحدة التي أثبتها هذا المعسكر. فقد عنونت صحيفة ارمان "الاتحاد العظيم" فيما أشادت صحيفة اعتماد ب"تصويت الاصلاحيين لروحاني" مؤكدة أن قرار المسؤولين الاصلاحيين أعلن ""بعد عدة أسابيع من المشاورات
في حين علت أصوات في معسكر المحافظين للدعوة الى الوحدة لعدم تشتت الأصوات لديهم، مؤكدين أن هذا التشتت غير منطقي، ومع ذلك لم يتطرق أي من المرشحين المحافظين الثلاثة الذين اعتبروا الأوفر حظاً إلى احتمال الانسحاب
كما دعا المرشح المحافظ حداد عادل المحافظين الى الوحدة من أجل افساح المجال أمام انتخاب أحد المحافظين من الدورة الاولى او لوصول مرشحين محافظين لكي يتنافسا في حال حصول دورة ثانية من أجل اغلاق الطريق أمام الاصلاحيين ولكن محاولته لم تلقى صدى.. |