هل يدفع إدريس ثمن الشماتة بالأسعد؟

[rtl]
احمد مهدي-عربي برس

بعد طول إنتظار كشف رئيس هيئة أركان ميليشيا الجيش السوري الحر عن أسماء ممثلي الأركان في الإئتلاف السوري المعارض رغم تحفظه على تدني نسبة تمثيل الجناح العسكري للمعارضة السورية، فإدريس كان يطالب بالحصول على نصف مقاعد الإئتلاف قبل ان يوافق في نهاية المطاف على تسمية خمسة عشر شخصاً لشغل مركز العضوية.
اللائحة التي رفعها إدريس تضمنت أسماء غير معروفة في أوساط المجموعات المسلحة، الأمر الذي تسبب بحدوث بلبة واسعة في صفوف قادة ميليشيا الحر الذين كانوا يمنون النفس بدخول الإئتلاف، وقد ضمت لائحة إدريس كل من: سليمان العبيد (درعا)، لؤي المقداد (درعا)، ممدوح راكان الطحان (القنيطرة)، عبد السلام نجيب (حمص)، ابراهيم الحمود (حمص)، يامن وليد الجواهري (السويداء)، عمار الكلوت (دير الزور)، فؤاد علوش (ادلب)، مهند عيسى (ادلب)، أحمد جقال (حلب)، مصطفى سخطة (اللاذقية)، مصطفى أحمد شلش (دمشق)، محمد الشعار (دمشق)، خالد علي (حماة).
وبحسب مصادر سورية معارضة "فإن الإعلان عن هذه اللائحة ساهم في تشتيت صفوف قادة الجيش الحر أكثر بدل ان يشكل مناسبة لإعادة توحيد ورص الصفوف، فاللواء إدريس لم يستجب لتمنيات بعض المعارضين الذين نصحوه بإعادة التواصل مع قائد الجيش الحر رياض الأسعد والوقوف عند رأيه إلا أن تعنت إدريس حال دون تحقيق ذلك متذرعا بأن ظروف العقيد الأسعد الصحية تقف عائقا أمام ضمه إلى عضوية الإئتلاف، وأن الثورة في المرحلة الحالية تحتاج إلى رجال بمقدورهم مشاكسة النظام ميدانيا".
وتتابع المصادر قائلةً " أثبتت الأيام ان العقيد الأسعد يدفع وحيدا ثمن الخلافات بين إدريس وجماعة الإخوان المسلمين، فالحرب الخفية بين الطرفين مستعرة وإن لم تخرج إلى العلن حتى اليوم"،مضيفة" حاول الوسطاء إقناع إدريس بقبول تسمية شخصية محسوبة على الأسعد، ولكن طلبهم جوبه برفض مطلق".
وتشير المصادر إلى "ان غياب الأسماء الرنانة عن اللائحة يعود إلى رغبة إدريس بمحاربة ما اسماها الطفيليات التي نمت على ضفاف الجناح العسكري للمعارضة،" لافتة إلى ان إدريس وضع يده على كافة المساعدات التي ترسل إلى الجيش الحر، وهو يقوم بتوزيعها على المجموعات التي تدين بالولاء له".
وتقول المصادر إن "اسماء بارزة إستبعدت بسبب أو بدون سبب كعبد الجبار عكيدي، وعبد الحميد زكريا، ومحمد الفارس"، وفي ردها على سؤال حول اسباب عدم إنضمام مصطفى الشيخ لعضوية الإئتلاف أشارت المصادر "إلى ان الشيخ لا يزال يعيش على أمجاد المجلس العسكري الذي أسسه، بالإضافة إلى ان محافظة إدلب يمثلها فؤاد علوش ومهند عيسى شقيق باسل عيسى قائد لواء شهداء إدلب الذي سقط على أبواب حارم".
وحول أسباب عدم ورود إسم أحمد النعمة رئيس المجلس العسكري بدرعا قالت المصادر "هذا الموضوع يُسأل عنه المنسق السياسي والإعلامي في هيئة الأركان لؤي المقداد خصوصا وأن كلمته مسموعة لدى اللواء إدريس".
وتستغرب المصادر إقدام إدريس على تسمية "يامن الجوهري"ممثلاً عن محافظة السويداء، "فالجوهري غير معروف على الصعيد الثوري، إضافة إلى ان سمعته الشخصية لا تبشر بالخير فعلامات إستفهام كبيرة تدور حول هذا الرجل الذي يتهمه معارضون بالوقوف خلف عمليات نصب وسرقة وإختلاس، كما ان إدريس نفسه كان قد سبق له وان أعطى وعدا بضم إما مروان الحمد أو فضل زين الدين شقيق خلدون زين الدين إلى عضوية الإئتلاف".
وترى المصادر "أن ما فعله إدريس لا يبشر بالخير خصوصا تجاه العقيد الأسعد الذي كاد ان يدفع حياته ثمنا لوقوفه بوجه النظام"، مضيفةً "يجب على جميع المعارضين الوقوف إلى جانب العقيد وعدم الشماتة لما حل به، فهل يضمن إدريس أن لا يتعرض لمحاولة إغتيال كالتي تعرض لها الأسعد".[/rtl]