حالة من الإرتباك يعيشها مسلحو ريف اللاذقية

حالة من الإرتباك يعيشها مسلحو ريف اللاذقية

يارا انبيعة ــ ريف اللاذقية
تسود حالة من الارتباك والترقب في صفوف الميليشيات المسلحة بريف اللاذقية في وقت تنتظر فيه جلاء معالم العملية العسكرية المرتقبة للجيش السوري هناك، فيما استمرت المدفعية السورية في استهداف خطوط النقل والإمداد، ومقرات تجمع عناصر الميليشيات على محاور متعددة، موقعة قتلى من "جبهة النصرة" في محور كسب.
في هذا السياق رفض أحد عناصر الميليشيات المسلحة، الذي لم يكشف عن هويته، قال لعربي برس "إن حالة الارتباك والحيرة تسود صفوف المقاتلين، وعدد من قادة الكتائب بسبب عدم الفهم الواضح تكتيكات الجيش النظامي في المرحلة الحالية، في الوقت الذي نترقب فيه عملية واسعة قد يشنها علينا".
وأضاف: (نشهد اشتباكاً هنا، ثم استهدافاً مدفعياً في مكان آخر، وفي مكان ثالث قصفاً بالطيران، وتتبدل هذه العمليات في أوقات مختلفة، ثم نلاحظ تجمعات في نقطة ما، وتخفيفاً للتواجد العسكري في مكان آخر، وشهدنا مؤخراً تجمعات في نقاط مختلفة ما تلبث أن تختفي وتنفض بعد أقل من ساعة، لا شيء واضح في تحركاتهم، وتبدو غير مفهومة بالنسبة للقادة العسكريين في الكتائب).

وفي محور جديد من محاور الاستهداف، قتل عدد من عناصر "جبهة النصرة" وقائد إحدى الكتائب فيها على محور كسب، فأعلنت مصادر رسمية، أنه تم القضاء على عدد من عناصر الميليشيات المسلحة، وإصابة "بشار وطفة" متزعم ما تسمى "كتيبة نور الدين الزنكي" بجروح بالغة، وتدمير عدد من الصواريخ والقذائف والرشاشات الثقيلة في قريتي بيت شروق والسودا.
وقد أكدت مصادر إعلامية معارضة لعربي برس مقتل أربعة عناصر على الأقل في قصف للقوات النظامية على القرى المذكورة.
وأضافت المصادر المعارضة أن الليبي "أبو عبيس" قائد إحدى كتائب "النصرة" في الريف الشمالي للاذقية قتل مع عدد من عناصر كتيبته، منهم "عباس نور الدين، وحسين الغشيم"، خلال قصف مدفعي وصاروخي استهدف قرى الفرنلق والدرة والكبير" ، كما خسرت الكتائب، حسب المصادر ذاتها ـ أربعة سيارات مزودة برشاش دوشكا وسيارتين محملتين بالذخائر.

وأعادت المصادر سبب هذه الخسائر "إلى قيام النظام بالتعاون مع "مخبرين" له في صفوف المعارضة المسلحة بكشف طرق الإمداد والنقل التي تسلكها الكتائب لتأمين صمودها وتعزيز قواتها".
كما تجدد القصف على قرى ناحية ربيعة، لكن هذه المرة بمدافع الفوزليكا من قبل القوات النظامية المتمركزة مرصدي الـ45 والحليبة.
وفي محور آخر، قتل جنود منشقين وعناصر تابعين للميليشيات المسلحة على محور "غمام الدغمشلية" خلال عمليات قصف بالمدفعية على قرى شروق، الخضراء، الدغمشلية، غمام استهدفت مقار وتجمعات هذه الميليشيات.
وبحسب مصادر رسمية فإن الاستهداف أسفر عن "القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير آليات لهم من بينها سيارتين محملة بالذخيرة، وعُرف من القتلى إياد الشاهرلي ومهند المعصراني وبكري شيراوي ومؤيد شيراوي ومحمود الصوفي وحسين المطيري ومحمد دغمش ومحمد ياسين عيسى والفار شفيق علي عيسى وعمر مصطفى عبد الله".
وفي ظل الارتباك، وعدم اتضاح الصورة لدى الميليشيات المسلحة، تؤكد مصادر إعلامية مواكبة للعمليات العسكرية لـعربي برس أن لا جديد تشهده الأوضاع على الأرض، ويبقى الجيش السوري متبعاً تكتيك التخفيف من قوة هذه الميليشيات وقدرتها على الصمود بإنتظار لحظة الحسم التي يراها مناسبة، مشيرة إلى أن العمليات حالياً لا تستهدف سوى قطع طرق الإمداد والنقل لهذه الميليشيات.

» محافظ اللاذقية يقدم عرضا شاملا عن واقع المحافة: معلمو الحسكة والرقة في طريقهم الى اللاذقية، و 90% من قتلى معارك ريف اللاذقية ليسوا سوريين
» مسلحو بندر يضعون كامل ثقلهم في الشمال وفي ريف اللاذقية
» فديو: مسلحو الحفة بريف اللاذقية يعلنون إنضمامهم لجبهة النصرة
» غداً : تحذير من فيضانات ستؤثر على منطقة الساحل السوري و خاصة منطقة اللاذقية في حالة جوية غريبة
» فصائل معركة الأنفال تعترف بالهزيمة: “إنتقلنا من حالة هجوم إلى حالة دفاع”