كتالوج الثورات الامريكية وديكتاتورية الجغرافيا السورية وشهوة السيطرة على الطاقة
الإثنين، 03 حزيران، 2013
أوقات الشام
المحامي محمد احمد الروسان
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*
حتّى السذّج في المجتمعات والذين تمطى رقابهم كالعوام، وعبر جلّ الوقائع الميدانية كمؤشرات، صاروا يعرفون أنّ ما يجري في سورية هو في الحقيقة، عملية أخرى من العمليات السرية الأستخباراتية الدموية، المدعومة أمريكيا وبريطانيّاً وفرنسياً وإسرائيلياً، بالتحالف مع البعض العربي المتخاذل والمرتهن للإطاحة بالسلطة في سورية قلب الشرق وعقله، نظراً لحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية هي بحكم الواقع إمبراطورية الشر العالمية، بلبوس ديمقراطي ليبرالي إنساني بشعار الحاكمية الرشيدة، مع كل ما تملك من قوّة، بنى تحتية ونفوذ، هل من الصعب عليها أن تقوم بتصنيع "ثورة" في أي بلد؟ وسورية أنموذجاً؟ وللعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي شهوه عميقة شبقه لاحتياطي الطاقة عصب الصناعة الغربية، وهي ذات الشهوة التي يشتهيها خصومها من الطرف الآخر، والصراع على شهوه شبقه للاحتياطي الإستراتيجي للطاقة في منطقة الشرق الأوسط، قد يشعل حرباً عالمية ضروس وعميقة وقد تنهي العالم!.
زيارة جون كيري لمسقط:-
ولماذا زار جون كيري سلطنة عمان وقبل قدومه إلى عمّان لحضور مؤتمر ما يسمى بأصدقاء الشعب السوري – لا بل أعداء سورية ونسقها وشعبها؟! هل تشكل سلطنة عمان كجغرافيا وموقع، رأس حربه في مواجهة إيران لاحقا؟ هل النفوذ الإيراني تفاقم في السلطنة في مواجهة وقائية لخلايا نائمة لمجتمع المخابرات الصهيوني في الداخل العماني؟ أم أنّ خطوط علاقات السلطنة عمان – إسرائيل أساس التأثير الأمريكي في خليج عمان كخاصرة ضعيفة لإيران؟ هل تجاوزت قيمة الصفقة العسكرية بين مسقط وشركة (ريثيون) الأمريكية، قلب المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي التي تم توقيعها بمباركة جون كيري، أكثر من ثلاثة مليارات من الدولارات الأمريكية؟ ومرةً ثانيةً ما هي الهوية الحقيقية لشركة (ريثيون)، وما نوع الأسلحة التي تنتجها وتوردها الشركة لصالح مسقط؟ لماذا وافقت عليها الحكومة العمانية؟ هل تعد مسقط محطة وحلقة نوعية وهامة من سلسلة حلقات عبر تكتل فولاذي سعت وتسعى إليه العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي لنصبها حول إيران؟ هل تفاهمات موسكو – واشنطن الأخيرة حول الحل السياسي في سورية وعلى سورية، من الجانب الأمريكي حقيقية ونوعية وبالتالي إستراتيجية، أم شكلية وسطحية وبالتالي تكتيكية، كي تدفع واشنطن بأهدافها الإستراتيجية في المنطقة، حيث كانت حروبها في العراق وأفغانستان وليبيا والآن سورية؟
وفي المعلومات أنّ شركة ( ريثيون) تنتج وتبيع وحدات " أفنجر" النارية وصواريخ ستينغر وصواريخ جو – جو ذات تقنية عالية جداً وذات مدى متوسط.
تساوق جوهر الأنف ذكره، مع ما صرّح به جيفري فيلتمان ورفاقه من دينيس روس إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي الحالي توم ويلتون: أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ستعيد بعض مفاهيمها الإستراتيجية، لكي تتلائم مع مرحلة ما يسمّى بالربيع العربي، مع تحذيراتهم الخبيثة على شاكلة: أنّه أي إخفاقات هنا أو هناك، في المراحل الانتقالية سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة العربية "جسد" الشرق الأوسط، وسورية قلبها وعقلها.
باكورة التنسيق مع البعض العربي:-
قد يكون الجواب مفاجئا، القيام بذلك ليس أمر سهلا، لكنه قابل للتنفيذ طالما أن الإمبراطورية مستعدة لقتل مدنيين أبرياء، بهدف خلق انطباع أن السلطة في البلد المستهدف هي سلطة وحشية ويجب التخلص منها، وتاريخ واشنطن العاصمة الأمريكية دي سي، يثبت أنها لم تأنف يوما عن قتل بضع مئات من المدنيين، أو بضعة آلاف، وحتى بضعة ملايين لضمان تطبيق سياستها الجيوسياسية، ولإسعاد المختلين نفسيا المتعطشين للسلطة في كل مكان.
العمليات الدموية الإرهابية والمستمرة في سورية وفي بؤر ساخنة متعددة هنا وهناك، تثبت رعب وخوف حكام البعض العربي من فشل المؤامرة على سوريا، وتأتي رداً على خطوات الإصلاح الحقيقية التي تقوم بها القيادة السورية وتجاوبها المبدئي لحضور جنيف2 كما أعلنت موسكو.
هذه العمليات العسكرية الإرهابية والمتصاعدة الآن وبشكل فوضوي، هي باكورة التنسيق بين البعض العربي المتآمر حتّى على ذاته، ودمج الإرهابيين التكفيريين التابعين له، حيث أشرفت العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، وعبر المجمّع الأمني الفدرالي الأستخباراتي، والذي يضم أكثر من سبعة عشر وكالة استخبار بقيادة جيمس كلابر، وبالتنسيق مع روبرت ميلر مدير الأف بي أي ومدير السي أي ايه حون برينان ورئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي، على توحيدهما في إطار تنظيم استخباري دموي عنيف هو: مكتب التنسيق الأمني في الخليج، بإشراف جون برينان والأمير بندر بن سلطان ومدير المخابرات القطري – تقول المعلومات أنّه تم استهداف الأخير مؤخراً لقتله، بعد اشتداد التنافس بين البعض العربي هذا المتآمر على الشام بل على أمّته ونفسه، فعملوا على تجنيد فلول التكفيريين المنتشرين في المنطقة لاستخدامهم ضد سوريا، ولاحقا وكما يخطط البعض العربي هذا ضد ساحات سياسية أخرى وفي مقدمتها العراق وقد بدئوا بالفعل - يليه الأردن ولبنان، كذلك إزاء الدولة الإسلامية ايران لاحقاً، مع وجود ائتلاف وزاري إسرائيلي – صهيوني جديد.
والبعض العربي هذا اعتقد، أنّ دمشق لن تذهب إلى جنيف2، مع أن كل الدلائل والوقائع تؤكد أن السوريين يتمتعون بوعي عال ويشتغلون سياسة فهي مهنتهم، وتلاحمهم مع القيادة والجيش عضوي لا تنفصم عراه، لكنه الرعب الذي ينخر مفاصل حكام البعض العربي هذا، الذين بدأ منذ فترة بتجنيد الإرهابيين من كل جنس لتدمير الشعب السوري، وصار يضع العراقيل تلو العراقيل لمنع و/ أو إفشال جنيف2.
الخلفية الدموية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية:-
تاريخ السي أي إيه حافل بالدموية، ففي الستينات والسبعينات، قامت السي آي إيه بتمويل وتدريب وتسليح ما يدعى "بالثوار المناهضين للشيوعية" في لاوس، تلك الإستراتيجية أدت لاحقا إلى قيام الجيش الأمريكي بقصف المدنيين في لاوس، بقنابل يزيد عددها عن إجمالي القنابل التي تم إسقاطها في الحرب العالمية الثانية بأكملها.
من عام 1964 وحتى 1973، تم تنفيذ 580 ألف غارة على لاوس بمعدل غارة كل 9 دقائق لمدة عشرة أعوام، فيما تم تهريب كميات ضخمة من الهيروين من لاوس على متن طائرات السي آي إيه.
منذ ما قبل تلك العملية، وحتى يومنا هذا، قامت المخابرات الأمريكية بتنسيق وترتيب عشرات الانقلابات المسلحة، والتمردات المسلحة في عشرات البلدان حول العالم، وتسليح جماعات من المرتزقة وفرق الموت، بهدف دعم الاقتصاد الأمريكي وتوسيع دائرة الهيمنة الأمريكية فوق أركان الأرض الأربعة.
منذ تأسيسها عام 1947، نفذت المخابرات المركزية الأمريكية حوالي 3000 عملية كبرى و 11 ألف عملية صغيرة من هذا النوع، وكل واحدة منها غير شرعية والعديد منها "اتسمت بدموية ووحشية تفوق التصور" كما وصفها عميل السي آي إيه السابق جون ستوكويل (الذي شارك في العديد منها)، وبحلول عام 1988، وصلت حصيلة القتلى نتيجة تلك العمليات إلى أكثر من 6 مليون قتيل.
في مقابلة أجرتها إيمي غودمان في 2 آذار 2007، صرح الجنرال ويسلي كلارك أن إدارة بوش خططت للقضاء على 7 بلدان خلال فترة 5 سنوات وهي: العراق، سوريا، لبنان، الصومال، السودان وإيران. تم لاحقا إعادة ترتيب تسلسل الغزو إلا أن الخطة تسير كما يشتهي لوردات الإمبراطورية المتعطشين للدماء. لكن إدارة بوش انتهت أيامها، وأوباما في السلطة الآن، فكيف يمكن لإدارة أوباما أن تنتهج سياسة خارجية تتبنى القتل الجماعي والدمار، وهي ذات السياسة التي ابتدعتها إدارة رئيس آخر؟
كما حدث في أفغانستان، العراق وليبيا، فإن سورية هي التالية ضمن مخطط تغيير الأنظمة بالنسبة للناتو (الأمريكي/ الإسرائيلي)، وبصمات المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية، والموساد واضحة في تكتيكات التغطية الإعلامية لما يجري في سوريا، التخلص من سوريا أمر موجود في الأجندة الإسرائيلية منذ سنوات طويلة، السبب الرئيسي كونها آخر بلد عربي مستقل علماني متعدد الأعراق في الشرق الأوسط، وداعمة لإيران وهي بالتالي تشكل عائقا أمام هيمنة إسرائيل على كامل الشرق الأوسط.
جذور الصراع العربي الإسرائيلي كما يعلم الجميع أساسها حقيقة، أن الصهيونية قررت أن اليهود بحاجة لوطن في أرض العرب، بمساعدة بريطانيا وجرعة التطهير العرقي في أواخر الثلاثينات والأربعينات، ضمن مؤسسوا إسرائيل عبر أفعالهم منذ ذلك الحين وحتى الآن بقاء إسرائيل في حالة من النزاع المتعاقب مع جيرانها، أما النخبة الحاكمة في أمريكا، فدوافعها لاستهداف سوريا هي الطمع، شهوة السلطة، وحب التسبب بأذى الآخرين، وهو ما شهدناه في تلذذ وسعادة هيلاري كلينتون بمشهد القتل الدموي لمعمر القذافي، كما توجد بالطبع دوافع وأسباب أخرى لاستهداف سوريا، منها قيام الحكومة السورية عام 2006 باعتماد اليورو بدلا من الدولار الأمريكي في كافة التعاملات المالية الحكومية، وقيام الرئيس الأسد بالتصريح علنا بأن الاسرائيلين هم من قام باغتيال ياسر عرفات.
حتى هذه اللحظة، "الثورة" السورية هي نسخة طبق الأصل عن عمليات "تغيير الأنظمة" التي نفذتها المخابرات المركزية الأمريكية طيلة العقود الست الماضية: يتم إرسال المرتزقة وفرق الموت إلى الداخل لتحريك الوضع، بانتظار حملة القصف عندما يكون الوضع مؤاتيا، هذا بالضبط ما حدث في ليبيا حيث قامت أمريكا، بريطانيا وإسرائيل باستخدام مواردها ونشر كل مقاتلي القاعدة الذين قاموا بتجنيدهم على مدى أعوام.
رفع مخصاصات السي أي ايه:-
وتساوقاً مع مخطط استراتيجية وكالة المخابرات المركزية الأميركية التوسعي "بشراهة", وما يلقي بأعباء نوعية على كاهل البعثات الدبلوماسية الأميركية, في العالم والشرق الأوسط بشكل خاص, وعلى كاهل ميزانية الدفاع والأمن الأميركية, تتحدث معلومات تم تسريبها, ضمن هذا النسق والسياق وتحت عنوان "الهندرة" الأمنية للسي أي ايه وتعزيز عملها الخارجي, حيث أصدر وزير الدفاع الأميركي هيغل بشكل سري قراراً واضحاً, برفع مخصصات العمليات السرية الأميركية في اليمن وحده الى مبلغ يزيد عن 200 مليون $ خلال العام 2013م, بدلاً من 80 مليون $ تم انفاقها باليمن وحده عام 2009 م.
حيث تهدف هذه العمليات السريّة الأميركية إلى تدمير الأهداف المعادية والعمل على بناء الشبكات الصديقة والقيام بالاستطلاعات وجمع المعلومات وإعداد وتمهيد المسرح الميداني استعداداً للعمليات والمواجهات المحتملة القادمة, هذا وقد برزت التقارير الأمنية المسرّبة بقصد إلى الصحف الأميركية الواسعة الانتشار, بشكل متزامن مع إقصاء الجنرال دينيس بلير قبل ثلاث سنوات تقريبا عبر إقالته ضمن سيناريو الاستقالة وحلّ محله الجنرال جيمس كلابر, والذي يصلح لإنتاج فيلم ذو طبيعة أممية في استوديوهات هوليوود الداخلية والخارجية, حيث تم تحميل الجنرال الضحية مسؤولية كل نقاط الضعف والأخطاء والاختراقات الأمنية المخابراتية العسكرية وما ترتب عليها، من نجاحات لحزب الله اللبناني في تعزيز قدراته العسكرية وصعود حركة طالبان باكستان وطالبان أفغانستان.
وحدات القوّات الخاصة للسي أي ايه والربيع العربي:-
وتقول معلومات استخبارات شبه مؤكدة, أنّه وبناءً على توصية مشتركة شارك في بلورتها وزير الدفاع الأميركي هيغل, ورئيس مجلس الأمن القومي الأميركي توم ويلتون بالتعاون مع جون برينان رئيس السي أي ايه, قام مؤخراً قائد القيادة الوسطى الأميركية , بإصدار قرار لوحدات القيادة الوسطى, بضرورة استخدام وحدات القوّات الخاصة، لتنفيذ المزيد من العمليات السريّة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصةً في ظل ما يسمى بالربيع العربي، الذي (ربّع وقبّع) في المنطقة خصوصاً والعالم عموماً, حيث تقوم القيادة الوسطى الأميركية بإعدادات متزايدة للبنى التحتية, التي سوف ترتكز وتقوم عليها العمليات السريّة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية حالياً وفي المرحلة القادمة في الشرق الأوسط, وباقي مناطق العالم ذات العلاقة والصلة بالرؤية الإستراتيجية الأميركية, حيث هناك عمليات سريّة تم القيام بها وعمليات أخرى قيد التنفيذ, وأخرى ما زالت تخضع لمزيد من الدراسة, وبالتنسيق مع المخابرات الإسرائيلية وبعض الدول الحليفة لواشنطن, كلّ حسب قيمته ودوره وحاجة أميركا له.
جيبوتي نقطة الانطلاق:-
وبالرجوع إلى معلومات تقارير مخابرات سابقة نلحظ أنّه, تم اعتماد دولة جيبوتي العربية كنقطة انطلاق للعمليات السريّة الأميركية, الموجهة ضد اليمن والصومال ومنطقة خليج عدن ومناطق شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي, لذلك وعبر القيادة الوسطى الأميركية تم تطوير وإنشاء قاعدة عسكرية أميركية أخرى في جيبوتي بجانب الموجودة, ونشر فيها أسراب طائرات أميركية بدون طيار بشري, وهي ذات القاعدة التي تنطلق منها الغارات ضد بعض الأهداف اليمنية والصومالية, كما ساهمت أثناء مواجهات القوّات السعودية مع الحوثيين في الحرب الأخيرة في محافظة صعدة اليمنية, الخاصرة السعودية الضعيفة، ما قبل حراكات الشارع العربي.
ويعترف جون برينان بوضوح ويشاطره الرأي هيغل, أنّ العمليات السريّة الأميركية الحالية والقادمة, سوف تزيد الشرق الأوسط سخونةً على سخونة, وبالتالي سوف تؤدي إلى تصعيد عسكري في مختلف مسارحه وبؤره الملتهبة, ويضيف الحاج الحجازي جون برينان – خدم الأخير فترة طويلة في العربية السعودية كمدير محطة مخابرات واستطلاع - وهذا التصعيد العسكري المتفاقم له تأثيرات حيوية وايجابية لناحية, تحفيز ودعم خطط المساعدات العسكرية والمخابراتية الأميركية, حيث تسعى واشنطن من خلالها إلى تعزيز المصالح الأميركية القومية في المنطقة, والى دعم حلفائها الأسرائليون والمعتدلون العرب.
كما يؤكد جون برينان, سنعمل على نشر المزيد من القواعد العسكرية الأميركية, حيث تتمركز فيها أسراب الطائرات بدون طيار حول دول الجوار السوري, وبناء القدرات التكنولوجيا المتطورة المربوطة بالأقمار الصناعية, لتوجيه وإعادة توجيه الطائرات بدون طيار بشري, وتحقيق القدرات على الاستطلاع وجمع المعلومات ذات القيمة الأستخبارية في المنطقة, ومتابعة دقيقة لمختلف الأهداف ذات القيمة الأستخبارية الإستراتيجية والتكتيكية في المنطقة أيضاً.
برنامج سري خاص بالساحات العربية للسي أي ايه:-
والأخطر في المسألة والأمر يكمن, في أنّ القيادة الوسطى سوف تقوم باستهداف المسرح الإيراني, عبر تنفيذ برنامج عمليات سريّة وبالتنسيق مع الأسرائليين, كما تعد برنامج سري خاص بباقي مناطق الشرق الأوسط, وفي الساحات السياسية العربية القويّة والضعيفة على حد سواء, حيث تشكل الساحات السياسية العربية الضعيفة تحديداً, أهم نقاط الانطلاق والتمركز الأميركي في المنطقة, التي صارت مفتوحة على كل شيء إلا الاستقرار.
وتتحدث المعلومات بإسهاب عن سيناريو استهداف المسرح الإيراني, حيث ستنطلق العمليات السرية المرجوة من كافة الاتجاهات, المحيطة بإيران سواءً كانت برضى الدول المحيطة أو بدون موافقتها, فمن المحتمل الانطلاق من أذربيجان, وتركيا, والعراق, وإقليم كردستان العراقي ,أفغانستان, وباكستان, تركمانستان, أرمينيا, بحر قزوين, بحر العرب وأخيراً من مياه الخليج.