دام برس – اياد الجاجة:
مع اقتراب مرحلة الحسم النهائي كان لابد لصديقنا السيد نون من تقديم نظرة تحليلية للواقع الميداني على أرض المعركة حيث اعتمد العدو في البداية على اضعاف الشعوب التي تقطن المكان الجغرافي الذي يحقق المصالح الخاصة لدول الاستعمار
وقد بدأت امريكا تخطط لاحتواء التيارات الاسلامية ونجحت في ذلك ودربت مجموعة كبيرة من الكتاب ، والإعلاميين والممثلين ونصبتهم رجال دين ثم ما لبثت ان ضمتهم الى اتحاد سمي فيما بعد "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" وتحول هذا الاتحاد الى المطبخ الرئيسي للمخابرات الامريكية وبدأت تحاك وترسم فيه كل المخططات التي تخدم امريكا .
وهكذا انتقلت الحرب من حرب لتحرير فلسطين الى حرب لإقامة الشريعة التي كتبها علماء الصهاينة ورجال المخابرات الامريكية باللغة العربية .
وليتحقق حلم بني صهيون لابد أن تنهار مصر اقتصاديا ويقودها حزب الخيانة المرتبط بأمريكا تباع الاهرامات وتضم الاستثمارات الى اسرائيل .
وعندما تدمر سوريا تترك المنطقة الشرقية للأتراك ويتم ضم المدن الرئيسية حتى البحر وتكون لبنان ضمنا .
بدأت المعركة وبدأ الحلف المقاوم بالدفاع "تم اللجوء الى الدفاع واستنزاف العدو لأنه الاضمن لتحقيق الانتصار والمحافظة على الحد الادنى من الخسائر"
استمرت المعركة عامين وبدأت تنكشف شيئا فشيئا مخططات امريكا لدى الشعوب ولدى الرأي العام الدولي مما اتاح الفرصة المناسبة للانتقال الى الهجوم .
بدأ الهجوم وتقرر تدمير وتصفية كافة اوكار ومراكز الارهاب في سوريا اولا ثم في العراق ثانيا ثم في لبنان ثالثا ثم في الاردن رابعا وهذا يعني بدأ المعركة الخارجية مع امريكا بشكل مباشر .
تم تحييد تركيا ومصر بسياسة العصا اولا ثم العصا ثم الجزرة .ولأن العصا ستطال هؤلاء بقوة رضخ التركي مكرها وأيضا رضخ مرسي مكرها والأمريكي يعتبر الرضوخ هو اقل الخسائر .
اصبحت رسالة الفرقاء مكشوفة امام قرار الهجوم السوري وبدأ العمليات الكبرى للجيش ضد المرتزقة التي تهدد وجودهم خلال شهرين على الاكثر .
تركيا تم تخييرها بين البقاء بشكلها الحالي وخروجها من الصراع او ثلاث دول سترثها فور بدأ التدخل العسكري "دولة كردية ،دولة عربية،دولة تركية" وقد كان الروسي واضحا في هذا الشأن .
لم يبق للأمريكي خيار إلا التجييش للحرب الاقليمية .راغبا في تحقيق الاهداف التالية :
قيام اسرائيل ودول الخليج والأردن بهجوم على المواقع السورية المنتقاة يحقق .
اولا تدمير المواقع .
ثانيا رفع معنويات المرتزقة.
ثالثا ارتفاع اسهم الاسرائيليين عند المسلمين بحجة ان اسرائيل تدافع عنهم وهذا يجعل دول البعير مؤهلة لتوقيع اتفاق استراتيجي مع اسرائيل وتشكيل قوة مشتركة للوقوف بوجه ايران وسوريا ويتحول الصراع العربي الاسرائيلي الى صراع طائفي .
ان المخطط الامريكي محفوف بالمخاطر فقد تفشل اسرائيل بتحقيق اهدافها وتستطيع سوريا وإيران تدمير القوة الاسرائيلية وبذلك تكون امريكا قد خرجت نهائيا من المنطقة وهذا يشكل خطرا استراتيجيا على بقائها.
بالمقابل ان عدم القيام بهذه الحرب وعدم التدخل الاسرائيلي كونه الوحيد الباقي سيجعل المرتزقة يتهاوون بسرعة كبيرة وتنهار كل الاوراق الامريكية قبل تحقيق أي مكسب تفاوضي.
وأيضا ان نجاح سوريا بالقضاء على المرتزقة سيجعلها تتبع خطاهم الى لبنان والأردن والسعودية وقطر وهذا يجعل هذه الدول مهددة ايضا بالانهيار نتيجة الحرب الداخلية القادمة.
اصبح الطريق مفتوحا امام هذا الحلف فاجتثاث الفكر الارهابي التكفيري يعني القضاء اولا على حملة السلاح وثانيا على البيئة الحاضنة وقد اتخذت قرارات البدء بالهجوم وبدأ الجيش السوري بتدمير الاوكار بمن فيها وتدمير البيئة الحاضنة والانهيارات اصبحت واضحة بصفوف المرتزقة واسابيع فقط تبعدنا عن سحق كل الاوكار بمن فيهم في سوريا ،واذا ما تحقق ذلك فلابد من الانتقال الى المرحلة الثانية وهو اجتثاث الارهاب في مكان نشوئه .
سوريا ، ايران، كوريا ،المقاومة اللبنانية حلف استراتيجي يقوم على الدفاع المشترك ضد أي تدخل خارجي وما يحكى الان عن المحاولات المستميتةمن قبل امريكا لإيجاد سيناريو يحقق لها مصالحها اصبح ضربا في الخيال والاشهرالقلية القادمة هي اشهر الحسم الخارجي والذي لن يتوقف مادام هناك مسلح او مرتزق يؤمن بالفكر الوهابي التكفيري ولن تتوقف المعركة إلا بإعادة الحقوق كاملة وان يدفع من قام بالاذى الدية كاملة وهكذا سيبقى طائر الصدى ينقل المعركة الى بيوت كل القتلة حتى يقتلون .
ولأن للحرب ساحات متعددة كان لابد من العمل على كل تلك الساحات ومنها العمل الاستخباري لن ينسى السوريون من قاد طيارته الى الاردن ونزل في مطار عمان وبعد ان سيطرت عليه المخابرات البريطانية لفترة وحاولت اكثر من مرة تنظيم مجموعة من الطيارين بمحاولة قصف مواقع داخل سوريا بحجة ان من يقوم بذلك طيارون سوريون وطائرات سورية ... "تم سرقت طائرات ميغ 21 من ليبيا وجلبها الى الاردن وتم تغيير العلم الليبي ووضع العلم السوري بحيث تظهر وكأنها طائرات سورية" .
ولأن الفشل استمر لفترات طويلة اصبح هذا الطيار الخائن الذي كان برتبة عقيد "حسن مرعي حماد" يهيئ نفسه يوميا لتلقي عرض جديد.
تم ترتيب مجموعة من الشبان وتدريبهم جيدا وإعطاؤهم معلومات كافية للقيام بالمهمة الموكلة لهم .
كانت المهمة كالتالي:
اولا الاتصال بالطيار حمادة وترتيب لقاء معه بصفتهم مجموعة من الطيارين المنشقين .
ثانيا الاجتماع معه اكثر من مرة في الاراضي الاردنية.
ثالثا: اقناعه بوجود مجموعة من الطيارين يريدون الانشقاق ويبحثون عن من يقودهم الى تنفيذ عملية جوية لقصف قوات ومواقع سورية.
سارع الطيار الخائن بالاتصال مع مشغليه وتم ترتيب لقاء مع المجموعة التي قدمت نفسها على انها تابعة للجيش الكر.
احضر الخائن ملفاته واحضر خطط التنفيذ وتم الالتقاء "...في مكان ما ......" على ان تقوم المجموعة بتنفيذ المخططات.
كان الاجتماع في جنح الظلام ...كانت كل الاجراءات قد اتخذت من قبل المجموعة الامنية الموكلة بتنفيذ المهمة .
حضر الطيار الخائن حسن مرعي الى المكان ولحظات قليلة كانت كافية لحمله الى المكان الذي يليق به .
القي القبض على هذا الخائن وهو الان يقبع بالسجن والمخابرات البريطانية والأردنية تنتظر تنفيذ المهام التي تم الاتفاق معها على تنفيذها عبر هؤلاء الطيارين المنشقين كما يحلمون.
وبنفس الطريقة القي القبض على الخائن الفار "رياض الاحمد " النقيب سابقا الذي كان يخطط مع المخابرات التركية للقيام بعمليات تفجير لعبوات كيميائية في احد المحافظات وهو الان يقبع ايضا في المكان المناسب له هكذا دائما درب الخيانة نهايته الى حبل المشنقة.
قد يشكك البعض بروايتنا لكننا نقول بأن الأيام دائما كانت تثبت صدق معلوماتنا المبنية على تحليلي استراتيجي ومصادر موثوقة.