القصير : حرب داخل الانفاق

القصير : حرب داخل الانفاق

القصير : حرب داخل الأنفاق خاص توب نيوز - محمد حمية
بعد فشل مفاوضات الربع الساعة الاخيرة لتسليم مدينة القصير من قبل المجموعات المسلحة التي تتحصن بداخلها للجيش السوري وفي عملية مباغتة استطاع الجيش السوري الدخول الى قلب المدينة من ثلاث محاور
معركة تصفها مصادر امنية "بمعركة الانفاق" فما هي العوامل التي مكنت الجيش السوري من دخول هذه المدينة التي يتحصن فيها عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة في الانفاق مع اسلحتهم وعتادهم؟
سيطرة الجيش السوري على معظم قرى ريف القصير بعد معارك دامت لعدة اسابيع ما مكن الجيش من الانتقال الى داخل المدينة
حصار المدينة الذي استمر اكثر من اسبوع تم خلاله قطع طرق التواصل والامداد اللوجستي والمال والسلاح والمؤن والمسلحين
تعاون سكان المدينة مع الجيش السوري الذين قدموا المعلومات للجيش وللاستخبارات السورية عن المجموعات المسلحة اضافة الى اختراق الاستخبارات السورية لعناصر وقادة من المجموعات المسلحة وانقلاب المجموعات المسلحة على بعضهم البعض نتيجة الخلافات بينهم حول تسليم المدينة للجيش السوري
الاستعداد المسبق للمعركة عبر التخطيط الدقيق لها ويظهر ذلك من المعلومات التي نقلت عن مصادر امنية ان الجيش السوري قام بعملية استخباراتية امنية سبقت الدخول العسكري كتمهيد للدخول وذلك عبر جمع المعلومات الكاملة عن المسلحين
تمكن الجيش السوري من اختراق شبكة الاتصالات الداخلية التي تتواصل عبرها المجموعات المسلحة ومراقبتها لتحديد تواجد المسلحين وتنقلهم وشيفرات التواصل بينهم
مصادر امنية معنية بالمعارك الدائرة في منطقة القصير اكدت ان مفاجآت عديدة سيكشف عنها تباعا تتعلق بمشاركة اجهزة استخباراتية خارجية في المعركة الى جانب المجموعات المسلحة اضافة الى كمية الاسلحة التي ضبطت في المخازن ونوعها وهذا ما ظهر من خلال الآلية العسكرية الاسرائيلية التي صادرها الجيش السوري وكان يستخدمها المسلحون، كما تضيف المعلومات ان جزء كبير من المعركة حصل داخل الانفاق بعد ان ضرب الجيش بالمدفعية والطائرات هذه الانفاق تمهيدا لدخولها من قبل فرق المشاة
لم تضع معركة القصير اوزرارها ولم ينجل غبارها بعد حتى بدأت نتائجها تنعكس على الموازين العسكرية في المعارك في مختلف المناطق التي تحصل فيها اشتباكات وخصوصا في ريف دمشق حيث افادت مصادر امنية ان الجيش السوري دخل منطقة برزة في ريف دمشق كما ستنعكس على معنويات مقاتلي المعارضة في مختلف محاور القتال بالمقابل سترتفع معنويات مقاتلي الجيش السوري، فماذا لو طبق الجيش السوري نموذج القصير في مناطق اخرى في سوريا! كما ستنعكس على جبهة شمال لبنان حيث يشكل ضربة كبيرة بالنسبة لهم لانه وبحسب مصادر مطلعة ان آلاف المقاتلين في عكار ووادي خالد وتلكلخ والقاع وعرسال وطرابلس كانوا يستعدون للدخول في الحرب لكنهم كانوا بانتظار حسم معركة القصير لصالح مقاتلي المعارضة ليبدأوا بمهاجمة مواقع للجيش السوري في سوريا والهجوم على حزب الله في لبنان وربط المدينة بمناطق الشمال للبدء بمعركة حمص والساحل
كما تعتبر ضربة لاسرائيل نظرا لاهمية مدينة القصيرالاستراتيجية كونها احد اهم خطوط الامداد للمقاومة وكانت تراهن على سقوطها بيد مقاتلي المعارضة وهذا ما دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد تقدم الجيش فيها بالتهديد بشن ضربات جديدة على اهداف في سوريا لوقف تهريب السلاح من سوريا الى حزب الله كما يزعم، كما واشارت صحيفة " النييورك تايمز" منذ ايام نقلا عن مسؤول اسرائيلي كبير ان اسقاط نظام الاسد لا يزال في صلب السياسات الاسرائيلية كما صرح نتنياهو كما نقل عنه بان الجيش السوري حقق انجازا كبيرا بعد سيطرته على مدينة القصير
اظهرت معارك القصير ان الجيش السوري كانت لديه القدرة الكاملة على حسم اي معركة من الناحية العسكرية لكن تاخره في بعض المعارك يعود لحسابات سياسية وانسانية واسباب تكتيكية عسكريا.
اصداء معارك القصير ستلقي بثقلها على مؤتمر جنيف المزمع عقده قريبا والذي ربما سيكون مؤتمرا دوليا لبحث جملة من الملفات وبالتاكيد سيكون الملف السوري في المقدمة ما يؤشر الى ان نموذج معركة القصير سيتكرر في مناطق مختلفة في سوريا .
Th

» القصير و معركة الانفاق
» مقتل مصطفى يوسف قائد ما يسمى كتيبة مغاوير القصير في اشتباك داخل مدينة القصير بريف حمص
» القصير شبكة من الانفاق ..والعمليات النوعية تثمر اسر ضباط غير سوريين
» جرحى القصير ..من فتح طريقهم لمغادرة القصير إلى مستشفيات لبنان!؟ حسان الحسن-
» الجيش السوري يسيطر على ريف القصير الغربي و طلائعة تدخل مدينة القصير