اعترف الممثل العالمي “دونالد جيمزداك” أن المشروع السينمائي الذي يشرف عليه داخل هوليوود والذي يهدف إلى فبركة مشاهد لسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قد تعرض لفشل ذريع بعد أن تم فضحه مؤخراً من قبل الاستخبارات الصينية.
وقال “دونالد” خلال لقاء مع برنامج المنوعات “فودر ميكر” الشهير الذي تبثه شبكة فوكس الأمريكية أن المشروع أصبح الآن عديم الجدوى بعد أن تناقلته وسائل الإعلام العالمية وعلى رأسها أجهزة الإعلام السورية.
وأضاف “دونالد” أن المشروع برمته قد توقف، وأن القائمين عليه قد تكبدوا خسائر فادحة في الوقت والجهد والمال بعد إنجاز الديكورات الضخمة وإنتاج جزء كبير من المشاهد المطابقة تماماً للواقع وتمثيل للشخصيات باستخدام تقنيات تصوير رقمية فائقة. إلا أنه أردف أن الشركة المنتجة “آسا ديز داك ريلي” والمشهورة بإنتاج العروض الكوميدية لن تتحمل أياً من الخسائر بسبب التأمين على المشروع.
وكان جهاز الاستخبارات الاتحادية الصينية قد كشف الأسبوع الماضي عن خطة إعلامية تمهد لسقوط سريع للنظام السوري عبر بث مشاهد مفبركة لمعالم في العاصمة السورية دمشق بهدف إيهام السوريين بهزيمة النظام الحاكم.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الإعلام الصينية “وانغ تشانغ وي” في مؤتمر صحفي أجري مساء أمس أن لدى حكومته وثائق مسربة وأشرطة فيديو تثبت ضلوع شركة غوغل ووكالة ناسا الفضائية في تزويد المشروع بصور وخرائط عالية الدقة لمعالم رئيسية في العاصمة دمشق وضواحيها، إضافة إلى مشاركة عدد من الممثلين المشهورين من جنسيات متعددة.
وأشاد “تشانغ وي” بالإعلام السوري وباليقظة والوعي التي يتمتع بهما القائمون عليه، كما أبدى إعجابه بالدور المهم الذي يقوم به الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي والذين سارعوا إلى نشر هذه الحقيقة وتوعية الشعب السوري حول ما يخطط للصديقة سوريا.
وقال “تشانغ وي” إنه شعر بالسعادة عندما تم إطلاعه على أداء الصفحات السورية الممانعة على موقع فيسبوك وخاصة “الجيش السوري الإلكتروني” و “الصفحة الكبرى للرئيس بشار الأسد” و “شبكة الحقيقة السورية” و “شبكة منقول الإخبارية” التي برهنت جميعها على الدور الرئيسي للإعلام الشبابي الذي يردف الإعلام الرسمي ليشكلان معاً ترسانة إعلامية منيعة صعبة الاختراق.
وقد بثت الفضائية السورية أمس تقريراً حول خطة التضليل الإعلامي التي حملت اسم “السقوط المدوي”، كما نقل الخبر ذاته كل من وكالة الأنباء السورية “سانا” وصحيفتا الثورة والبعث إضافة إلى العديد من المواقع الإخبارية السورية المؤيدة لنهج الممانعة من بينها “شام تايمز” و “إن سيريا” و “سيريانديز” و “سوريا الآن” إضافة إلى مواقع إعلامية تابعة لكل من حزب الله اللبناني وتيار المردة وصحيفة الديار التي يحررها الإعلامي شارل أيوب.
وأضاف “تشانغ وي” أن المؤيدين المخلصين للرئيس الشاب بشار الأسد لديهم درجة عالية من الوعي واليقظة اللازمة لمقاومة الهجة الإعلامية والسياسية الشرسة على سورية شعباً وقيادة وإحباط مخططات المؤامرة الكونية عليها.
المصدر: وكالة أخبار العالم العربي