أعرب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي عن أمله بتمديد بعثة المراقبين الدوليين في سورية بعد انتهاء فترة بقاءهم هناك لمدة 30 يوما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد يوم 26 يوليو/تموز في أعقاب المحادثات ألتي أجراها مع نظيره الصربي فوك يريميتش. وقال لافروف: "آمل بأن يكون باستطاعة مجلس الأمن الدولي بعد مرور 25 يوم حين تنتهي فترة 30 يوما أن يمدد هذه البعثة ويتخذ قرارا باستعادة تعدادها وربما زيادته.
وحسب قول الوزير الروسي فإن روسيا مستعدة لإيفاد 30 مراقبا منها ليشاركوا في البعثة. وأضاف قائلا:" بالطبع نريد أن تتوفر فرص للمراقبين ليعملوا في كل أنحاء البلاد، حيث تقع المواجهة بين الحكومة والمعارضة. كما نعول على أن كلا الجانبين سيردان على دعوة مجلس الأمن الدولي لضمان أمن المراقبين.
لافروف: روسيا لم تتلق أية إشعارات حول نية الجامعة العربية التوجه الى الجمعية العامة بشأن تهيئة ممرات إنسانية في سورية
وقال لافروف إن روسيا لم تتلق أية إشعارات تشير إلى نية الجامعة العربية مراجعة الجمعية العامة بشأن تهيئة ممرات إنسانية وتشكيل مناطق آمنة في سورية.
وأضاف قائلا: "لم نتلق اية إشعارت مباشرة، أو عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة".
لافروف: لا يجوز الحديث عن عمليات إنسانية ما دامت المعارضة السورية تتلقى دعما خارجيا يرى سيرغي لافروف أنه لا يجوز الحديث عن تهيئة ممرات إنسانية وتشكيل ما يسمى بمناطق آمنة في سورية، ما دامت المعارضة المسلحة السورية تتلقى دعما من بعض الدول.
وكانت وسائل اعلام قد أفادت في وقت سابق أن جامعة الدول العربية تدعو إلى عقد أجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة وتريد أن تطرح فيه مسألة تهيئة ممرات إنسانية وتشكيل مناطق آمنة في سورية. وأكد لافروف قائلا:" لم نتلق أية إشعارات بهذا الشأن مباشرة أو عن طريق إمانة الجمعية العامة للمم المتحدة".
يرى لافروف أن الحديث لا يمكن أن يدور حول عمليات إنسانية ما دام دعم العمليات الإرهابية في سورية مستمرا وقال:" نحن نقترح أمورا ستساعد في إيقاف العنف فورا. أما الجانب الآخر فيقول إما أن يستسلم النظام أو أن نواصل تقديم الدعم للمعارضة المسلحة بشتى الوسائل، بما فيها الوسائل المادية، ونبرر العمليات الإرهابية. وينحصر جوهر المشكلة في أنه ما دام هذا الدعم مستمرا لا يمكن أن يدور الحديث عن العمليات الإنسانية التي بادر إليها من لا يعمل على اخماد الحريق".
من جانبه أعرب فوك يريميتش وزير الخارجية الصربي، الذي انتخب مؤخرا رئيسا للاجتماع القادم للجمعية العامة، عن شكوكه بضرورة اتخاذ مثل هذه الاجراءات في سورية. وقال ردا عى سؤال وجهه إليه مراسل وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء:"نعرف من خبرتنا أن مثل هذه الخطوات تخلو أحيانا من المنفعة". وأشار يريميتش إلى أنه لم يتول لحد الآن منصب رئيس اجتماع الجمعية العامة ولم يطلع بالطبع على الاقتراح الوارد من الجامعة العربية.
المصدر: وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء