القصير مثلث برمودا الشرق .. عطل البوصلات الإسرائيلية فسقطت في المجهول – لور احمد

القصير مثلث برمودا الشرق .. عطل البوصلات الإسرائيلية فسقطت في المجهول – لور احمد

ماسر هذه البقعة السورية من الأرض _ ماذا تحمل في طياتها من أسرار _ لماذا كل هذه الضجة الإعلامية حولها
القصير بلدة حدودية تابعة لريف حمص دخلها آلاف المسلحين من جنسيات متعددة عبر خاصرتنا الحدودية مع لبنان ..
مصادر خاصة قامت بنشر معلومات بأن في القصير 3 _ 5 آلاف مسلح : منهم ضباط من خيرة ضباط المخابرات في جهاز الموساد الإسرائيلي .. يقودون العمليات الأستخباراتية والأتصالات جنبا إلى جنب مع مقاتلي حماس الذين تدربوا على أيدي الجيش العربي السوري
في القصير حدث ولاحرج ضباط مخابرات فرنسيون وقطريون وحوالي 400 مقاتل شيشاني .. حفروا عشرات الأنفاق التي تربط بين القرى ونصبوا عشرات الكمائن والألغام .. جميع هؤلاء في القصير .. منطقة اللاعودة حيث ينتظرهم مصير مجهول فهم محاصرون تماما من قبل قوات الجيش العربي السوري ولامجال للخروج أبدا ..
كل هذا بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها الجيش السوري على الأرض مؤخرا من كشف أجهزة التجسس الإسرائيلة في الساحل السوري وضرب مركز التجسس الإسرائيلي في الجولان المحتل .. كل هذا جعل إسرائيل تصاب الجنون فقررت الثأر لكرامتها المهدورة ..
عقد اجتماع سري يوم الخميس لمجلس الوزراء الإسرائيلي بقيادة نتنياهو وكانت النتيجة : لابد من القيام بضربه لأهم المواقع العسكرية في سوريا للأسباب التالية :
1‏ ‏_ لتحويل الأنتباه عن الخسائر التي لحقت بإسرائيل في القصير وتخفيف الضغط عن الطوق الذي أحكم على المجموعات الإرهابية في الغوطة
2‏ _ تعويض الخسائر التي ألحقتها بها أجهزة الأستخبارات السورية
3‏ ‏_ محاولة ردع لسوريا ومحور المقاومة
قرروا تنفيذ هذه الضربه على مرحلتين الأولى نفذت مساء يوم الخميس على مطار دمشق والثانية فجر يوم الأحد حيث قصف الطيران الإسرائيلي 3 مواقع عسكرية سورية غرب دمشق وهي مركز للبحث العلمي في جمرايا _ كما استهدف حسب روسيا اليوم الفرقة 14 وهي وحدة للدفاع الجوي في الصبورة غرب العاصمة دمشق واللوائين 104 _ 105 حرس جمهوري المنتشر في قدسيا والهامة وجمرايا
هذه الغارات حسب سانا أوقعت عددا من الضحايا العسكريين وأضرار مادية جسيمة في المكان .. مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن هويته صرح بأن الهجوم استهدف صواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله عبر سورية
كما صرح شاوول موفاز وزير الدفاع الأسبق ورئيس حزب كاديما إن الغارات الجوية ضد أهداف سورية هدفها منع تعاظم قوة حزب الله وردع إيران
اعتبر تصريح أوباما صبيحة يوم السبت قبل الهجمة الثانية : بأن من حق إسرائيل أن تعمل على حماية نفسها من نقل أسلحة سورية إلى حزب الله _ بمثابة ضوء أخضر أمريكي لشن الهجوم الإسرائيلي على سوريا
نائب وزير الخارجية السوري وصف الهجوم على دمشق بأنه بمثابة إعلان حرب من جانب إسرائيل أما الحكومة السورية أكدت من خلال بيان أصدرته على لسان وزير الإعلام بأن القصف يفتح الباب على جميع الأحتمالات وإن سوريا تحتفظ بحق الرد في أي وقت
وقامت السلطات السورية بنصب بطاريات صواريخ تم توجيهها نحو إسرائيل
ردا على ذلك أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية بأن إسرائيل أعادت نشر بطاريتي القبه الحديدية لاعتراض صواريخ قصيرة المدى في شمال فلسطين
فاجئت دمشق تل أبيب بهذا الرد الهادئ فاعتقدت بأنها نجحت في تحقيق هدفها وإيضاح سطوتها بأنها الدولة الأقوى في الشرق الأوسط
لم تعرف أبدا بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة حتى جاءت إطلالة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الذكرى ال 25 لإنطلاقة إذاعة النور
كان يوما تاريخيا لن تنساه إسرائيل مطلقا ..
أطلق السيد حسن نصر الله تصريحات مدوية بالتنسيق مع الحكومة في دمشق : زلزلت قواعد الكيان الصهيوني
> الصاروخ الأول : نحن في المقاومة في لبنان نعلن بأننا مستعدون لأن نتسلم أي سلاح نوعي ولو كان كاسرا للتوازن ومستعدون أن نحافظ على هذا السلاح وسندفع بهذا السلاح العدوان عن شعبنا وبلدنا ومقدساتنا
> الصاروخ الثاني : كما وقفت سوريا إلى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته الشعبية ماديا ومعنويا حتى تمكنت من تحرير جنوب لبنان فإننا نعلن بأننا نقف إلى جانب المقاومة الشعبية السورية ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق من أجل تحرير الجولان السوري
> أما الصاروخ الثالث : لم يتطرق له نصر الله وتركه مبهما
> إذا الأستراتيجية السورية الداعمة لمحور المقاومة فاقت كل التوقعات .. استغلت الهجمة الإسرائيلية لصالحها فقلبت قواعد الأشتباك وغيرتها
> فقبل تاريخ الهجمة حسب تصريح لعضو مجلس الشعب السوري خالد العبود لم تكن سورية قادرة على الإعتراف العلني بأنها تقدم الدعم للمقاومة أما الآن انتقلت للمرحلة 2 _ التي تقول فيها أنا سأدعم المقاومة مشيرا إلى إن كلام السيد حسن جاء ليحاكي عناوين توقف عندها الرئيس بشار الأسد
إن خوف إسرائيل ليس من تقنيات المسافة في السلاح الصاروخي وإنما في الطاقة التدميرية لهذا السلاح
أما فيما يخص جبهة الجولان : كانت سوريا تتفهم من قبل بأن هناك هدنة وقواعد دولية معينة لايمكن تجاوزها لكن بعد الهجوم أصبحت دمشق في حل من اتفاق الهدنة الموقعة بين دمشق وتل أبيب .. فاستغلت ذلك لإعادة فتح جبهة الجولان كرد استراتيجي على ذلك
القناة العاشرة الإسرائيلية أعلنت بأنه بعد خطاب نصر الله عززت إسرائيل تواجد قواتها العسكرية في الجولان كما صرحت بأنها تبني سورا جديدا على خط الهدنة مع سوريا كإجراءات دفاعية للحفاظ على أمنها
إسرائيل الآن تعيش حربا نفسيا من المستوى الأول .. فهي لاتعرف كيف وأين ومتى سيكون الرد السوري .. فما أن نصبت سوريا بطاريات صواريخها حتى هرع الإسرائيليون إلى الملاجئ
أصدقائي من قال إن الإنتصارات تكون فقط بتوجيه ضربات عسكرية عبر سلاح معلوم له قدرة تدميريه هائلة .. الإنتصار الأكبر يكون بتوجيه ضربه استراتيجية تشل عدوك في الصميم فلا يعود قادرا على الرد .. هكذا فعلت سوريا بمساعدة أصدقائها .. لم تنجر وراء رد أحمق .. كظمت غيظها _ انتظرت صبرت حللت خططت ثم نفذت .. فكان لها النصر
وإن ينصركم الله فلا غالب لكم .

» مثلث برمودا
» “القصير”.. للإطاحة بمنظومة الشر الأميركية – “الإسرائيلية” – الخليجية
» الحرب على سورية… وقصة مثلث برمودا الصيني
» «مثلث برمودا» داخل حي جوبر بريف دمشق تحت سيطرة الجيش السوري
» مفارقات مواقف اخوان الشياطين من سورية و امريكا...بقلم : احمد اديب احمد