بشار حافظ الاسد ... د . خالد المطرود
من الصعوبة ان يتحدث الانسان عن قائد كبير يصنع تاريخا مجيدا لوطنه ولامته فكيف اذا كان هذا القائد هو الرئيس بشار الاسد.. الذي يرسم اليوم ملامح القرن الحادي والعشرين بتصديه لأشرس حرب عالمية شنت على سورية , مغلفة بمؤامرة قذرة عمل الغرب طويلا لانتاجها في سورية للنيل منها وتفتيتها الى دويلات طائفية لانهاء دورها الوطني والقومي على صعيد المنطقة , ومن خلالها تصفية القضية الفلسطينية الى الابد واعطاء المشروعية للكيان الصهيوني كدولة يهودية على حساب الارض العربية والشعب العربي والمقدسات الاسلامية والمسيحية ...
ان الحديث عن الرئيس بشار الاسد هو حديث عن الاباء والكبرياء ... وهو حديث عن العزة والكرامة... كما انه حديث عن الشموخ والعنفوان ...انه قائد اثبت للعالم بأنه استثنائي بقيادته ..شجاع بمواجهته.. صامد في تحديه.. منتصرا بشعبه .. مؤمنا بربه مدافعا عن الحق ومنتصرا به .. لقد عانق سورية برمشيه.. والحدود بساعديه.. والكبرياء بعينيه.. اقسم فأوفى.. وعاهد فانتصر.. حلق بالمجد فحلق المجد بصموده.. نعم انه كذلك واكثر . انه يصنع تاريخا في سورية وللامة جمعاء فما تعرضت له سورية من تحديات عبر التاريخ المعاصر كانت في كفة وما تتعرض له اليوم في كفة اخرى. فحجم المؤامرة وحجم الاستهداف الكبير لسورية اكبر من ان يحتمله قائد في هذا الزمان لكن الرئيس الاسد قد احتمله بعدما استوعب المخطط الاستعماري المرسوم وفهم حقيقة هذا المخطط منذ بدايته لذلك نبه منذ بداية هذه الحرب على سورية الى ان المشروع كبير ولا يستهدف سورية وحدها وانما يستهدف المنطقة كلها , انه مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي خططت له الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وينفذ اليوم للاسف بأدوات عربية وأيادي داخلية ..
واذا ما اردنا ان نتعرف على سر هذا القائد الكبير فلا بد من الحديث عن البيت الذي نشأ فيه وهو بيت القائد الخالد حافظ الاسد هذا القائد الذي وقف شامخا طيلة ثلاثة عقود مواجها كل المؤامرات والتحديات ومنتصرا على اعداء هذه الامة , حتى قال هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الاسبق كلمته الشهيرة للرئيس الراحل حافظ الاسد "نحمد الله يا سيادة الرئيس انك لم تكون رئيسا لدولة عظمى لكنت قد اربكتنا" وهو حقيقة لم يربكهم فحسب بل وانتصر عليهم .. انه البيت الذي انجب هذا القائد الكبير الرئيس بشار الاسد والذي قال كلمته منذ خطاب القسم الاول عام 2000 "لقد راهنوا على صحة القائد الخالد حافظ الاسد ونسوا ان من يدخل التاريخ من بوابة الوطن لا يخرج الا من البوابة ذاتها "
انه ابن سورية البار المقاوم وابن حافظ الاسد القائد الاستراتيجي والزعيم العربي الكبير ...
منذ العام 2000 بدأت سياسة الغرب تجاه سورية تأخذ منعطفات متباينة فمرة يعرض على سورية المغريات ومرة تواجه بالتهديدات وكل ذلك لاستمالة الرئيس الاسد الى الغرب الاستعماري ومحاولة تغيير موقع سورية العربي والمقاوم من محور المقاومة الى دول التخاذل العربي , وكل هذه المحاولات في الترغيب والترهيب قد سقطت لأنهم لم يقرؤوا سورية والرئيس بشار الاسد جيدا .
وبعد عجز الغرب عن تنفيذ مخططاتهم ومع تنامي محور المقاومة والانتصارات التي حققها على الكيان الصهيوني وصلت المنطقة الى وضع خطير يهدد الكيان الصهيوني ووجوده , فكان لابد من الاسراع بعمل لتفتيت المنطقة ولضرب سورية فكان مشروع ما يسمى"الربيع العربي" قد استكمل ادواته تحت مسمى القوة الناعمة وبدأوا بتنفيذه وكان الهدف الكبير له هو النيل من سورية , لكنهم وصلوا الى طريق مغلق بسبب صمود سورية و ثبات الرئيس بشار الاسد على مبادئه ومواقفه وبعد كل الدعوات التي اطلقت ضد سورية والرئيس بشار الاسد .. من اسقاط للنظام .. الى تنحي الرئيس ...الخ ورغم كل الامكانات الهائلة التي وضعوها في خدمة هذا المشروع الاستعماري الكبير , والتي تلاشت وتلاشى معها احلامهم وتمنياتهم اعترفوا اخيرا بأن نصر الرئيس الاسد اصبح محتوما وان هزيمتهم اصبحت واقعا لا مفر منها.
نعم انها سورية وانه بشار حافظ الاسد لأنه يكتب تاريخا مشرقا للامة بأحرف من نور .. انه القائد الاغلى والاذكى والاقوى في العالم كما وصفته صحيفة الاندبندنت . لقد اربك الولايات المتحدة الامريكية وعملائها وحلفائها في المنطقة في هذه الحرب وجعلهم هم من يعلنون انتصار سورية وقائدها الرئيس بشار الاسد فالاحداث المتسارعة التي نشهدها هذه الايام منذ لقاء لافروف وكيري في موسكو في السابع من ايار وما تلاه من زيارات ولقاءات واجتماعات ودعوات للحل السياسي في سورية كلها تقول بلغة دبلوماسية ان الاسد قد انتصر ونقول لهم بلغتنا الوطنية والتي رددناها منذ بداية الحرب على سورية عام 2011 وبصوت عال "الله سورية بشار وبس"
الرحمة لروح القائد الخالد حافظ الاسد صاحب هذه المدرسة الوطنية والقومية الكبيرة ..والاجلال والاكبار لاكرم من في الدنيا وانبل بني البشرشهداء سورية العظام.. والتحية للجيش العربي السوري صانع الانتصارات ..
والحب كل الحب لك يا سيد الوطن ..لن استطيع ان اتحدث عن مزاياك فكل الكلمات لا يمكن ان تعبر عن اخلاقك وقيادتك وشجاعتك وحكمتك وصمودك الاسطوري وعن النصر الكبير الذي انجزته لسورية وللامة العربية.. فقد اضحى اسمك رمزا لاحرار العالم كونك الاجدر بهذا اللقب لانك بشار حافظ الاسد .
الدكتور خالد المطرود