«النصرة» تتوحد مع كتائب الغوطة .. الجيش يوقف عملياته جزئياً بالقصير لإخلاء المدنيين

«النصرة» تتوحد مع كتائب الغوطة .. الجيش يوقف عملياته جزئياً بالقصير لإخلاء المدنيين
واصل الجيش العربي السوري عملياته في ريف دمشق خصوصاً بالغوطة الشرقية التي انضوت فيها المجموعات المسلحة مع جبهة «النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة تحت لواء ما يسمى بـ«الجيش الحر»، على حين أوقف الجيش السوري عملياته جزئياً بالقصير بريف حمص لإخلاء المدنيين.
وفي دمشق أصيب شخصان بجروح أمس إثر سقوط قذيفتي هاون أطلقها إرهابيون على منطقتي مزة جبل وفيلات متصلة.
كما ذكر مصدر مسؤول لوكالة الأنباء «سانا» أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات مسلحة عند دوار المناشر وغرب برج المعلمين في جوبر انتهت إلى القضاء على عدد من المسلحين.
وفي ريف العاصمة، دكت وحدات من الجيش مواقع المسلحين في بلدتي الذيابية والحسينية قرب مدينة السيدة زينب، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش والمسلحين في محيط بلدة دروشا.
وفي الغوطة الشرقية، قال مصدر مسؤول: إن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة قرب مدرسة صمصم وأوقعت عدداً من أفرادها قتلى ومصابين في حين دمرت وحدة ثانية مستودعاً للأسلحة والذخيرة بمن فيه من الإرهابيين في دوما.
في الأثناء، أعلن 23 فصيلاً مسلحاً في الغوطة الشرقية على رأسهم «جبهة النصرة» تكوين «جيش واحد موحد» مهمته التصدي للجيش السوري حسب ما نشرته صفحات المعارضة على الفيسبوك، وذلك في دلالة واضحة عن تورط كل هذه المجموعات مع تنظيم القاعدة الإرهابي وذراعها في سورية «جبهة النصرة».
في سياق متصل لكن في حلب، اتخذت «جبهة النصرة» خطوات عديدة لشرعنة وجودها بين التنظيمات المسلحة بوصفها اللاعب الوحيد والمهم في تقرير مصير المدينة والمحافظة لسيطرتها على سوق السلاح وتحكمها بتوزيع مواد الإغاثة عدا عن امتلاكها قوة مدربة ضاربة قوامها مقاتلون عرب وأجانب، ما دفع بمسلحين كثر من التشكيلات الأخرى للانضمام إلى صفوفها.
أما في حماة، فأسفرت حملات التمشيط عن استقرار الوضع العام في المدينة وذلك بالترافق مع سقوط عدد من القذائف على محردة في ريفها.

أوقفت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في مدينة القصير بعد تطويق المدينة بشكل كامل من كافة المحاور والاتجاهات وتضييق الخناق على الميليشيات المسلحة التي تتحصن بداخل المدينة وتتخذ من المدنيين دروعاً بشرية لها وذلك في محاولة منها لإخلاء المدنيين خارج المدينة لمتابعة أعمالها البرية الواسعة ضد المجموعات الإرهابية.

مقتل العشرات من مسلحي الحر وإرهابيي النصرة في حمص القديمة والريف...الجيش يوقف عملياته العسكرية جزئياً في القصير لإخلاء المدنيين.. والمليشيات المسلحة تهدد باستهدافهم

وفي سياق أعمال الميليشيات المسلحة فقد هددت المدنيين من سكان القصير بالقتل واستهداف كل من يخرج خارج المدينة ومن لا ينصاع لأوامرهم.
وكشفت صحيفة الديار اللبنانية أمس أن مجموعات أصولية من شمال لبنان تشارك مع المجموعات المسلحة في القصير في الأعمال الإرهابية ضد المدنيين والجيش السوري سواء إلى جانب جبهة النصرة أو إلى جانب ما يسمى «الجيش الحر».
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن تقرير نشرته الصحيفة في عددها الصادر أمس أن هذه المشاركة ليست مستجدة وإنما بدأت في الأشهر الأولى للأزمة في سورية وكانت الضجة الكبرى يوم انفضاح سر مجموعة تلكلخ في حمص التي شكلت محطة في مسألة تورط مجموعات بشمال لبنان بالأزمة في سورية على الرغم من تسلل مجموعات جديدة سبقت تلك المجموعة التي قضي عليها في كمين.
ولفتت الصحيفة إلى معلومات انتشرت مؤخراً في طرابلس عن مقتل المدعو حسام منصور في معارك القصير بعد أن أعلنت قوى أصولية في طرابلس ذلك، مبينةً أنه أحد عناصر مجموعة تسللت منذ أشهر إلى الداخل السوري واستقرت في البدء في قلعة الحصن حيث أعلن المدعو أبو سليمان المهاجر إمارته هناك ومن ثم انتقلت المجموعة إلى مدينة القصير حيث قتل منصور فيما سرت شائعات عن فقدان الاتصال بنحو 20 عنصراً في القصير من أبناء طرابلس خلال المعارك الأخيرة التي دارت في ريف القصير.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد يسود في هذه المدينة بأن مجموعات كبيرة من شمال لبنان تقاتل في صفوف جبهة النصرة وفي إطار ما يسمى كتيبة الفاروق.
وختمت الصحيفة بالتأكيد على أن تورط مجموعات في شمال لبنان في الداخل السوري لم يكن وليد فتوى «الجهاد» الأخيرة التي أصدرها المدعو سالم الرافعي أو «النفير العام» الذي أعلنه أحمد الأسير فقط حيث سبق التورط كل هذه الفتاوى من خلال مجموعات استسهلت التسلل ذهاباً وإياباً من وإلى سورية وتوزعت هذه المجموعات ما بين القصير وحمص ومن ريف دمشق إلى حلب.
بالمقابل واصلت وحدات الجيش والسلطات الأمنية المختصة ولجان الدفاع الوطني ملاحقتهم ومداهمتهم لأوكار ومعاقل ميليشيات ما يسمى «الجيش الحر» وإرهابيي النصرة في أحياء حمص القديمة وتمكنت بعد اشتباكات عنيفة معهم من قتل وجرح العشرات من أفرادهم.
وقالت مصادر أمنية وأخرى خاصة في مدينة حمص وريفها لـ«الوطن»: «داهمت قوة عسكرية من الجيش أوكاراً ومواقع للإرهابيين في أحياء جورة الشياح ووادي السايح وباب هود وتمكنت من السيطرة على تلك المواقع التي كان يتحصن بها الإرهابيون، بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من أفرادهم من بين القتلى الإرهابي خضر الحلواني مفتي ما يسمى حمص القديمة مع 30 عنصراً من أفراد مجموعته».
واستهدف سلاحا الجو والمدفعية عدة مواقع وتجمعات لميليشيا «الحر» في ريف حمص الشمالي ما أدى لتدمير تلك المواقع وعدد من الآليات المجهزة برشاشات ثقيلة وسقوط العديد من أفرادهم بين قتيل ومصاب. واستهدفت وحدة من الجيش عدة مواقع وتجمعات للإرهابيين بالقرب من مشفى البر بمدينة الرستن وشمال شعبة التجنيد بالمدينة ما أدى لتدمير تلك المواقع بالكامل وسقوط من كان بداخلها بين قتيل ومصاب. في الوقت ذاته تم استهداف مجموعة مسلحة كانت تحاول التسلل من حي المشجر الجنوبي بناحية تلبيسة إلى أراضي قريتي الأشرفية والنجمة المتاخمة لبلدة تلبيسة ما أدى لمقتل معظم أفرادها وجرح الآخرين.
في سياق متصل، استهدفت وحدة أخرى من الجيش عدة مواقع ومعاقل أخرى للإرهابيين في قرية قزحل والمزارع المحيطة بها بريف الحولة ومواقع أخرى لهم في قرية عين الحسين الجنوبي بريف حمص الشرقي ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من أفرادهم وتدمير عدد من الآليات المجهزة برشاشات ثقيلة.
إلى ذلك، تصدت وحدة من الجيش لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية مسلحة قادمة من قريتي البويضة الشرقية والدمينة الشرقية آخر معاقل الإرهابيين بريف القصير إلى بلدة آبل. وأسفرت المواجهات في آبل والبساتين المحيطة بها عن مقتل ما يقارب 45 مسلحاً من أفراد تلك المجموعات وإصابة عدد آخر وتدمير عدد من الآليات التي كانوا يستقلونها ومجهزة برشاشات دوشكا. وعرف من بين القتلى (سامر عجلوني أردني الجنسية – إبراهيم إبراهيم جزائري الجنسية – محمود عبد اللـه المزرعة لبناني الجنسية – محمد ماجد النهار قائد مجموعة – عبد الرحيم المصري قيادي بجبهة النصرة – الفار خالد أمين حمزة – فيصل محمد إدريس – قتيبة صطوف – حمزة بكار).
من جهة أخرى، عثرت السلطات الأمنية المختصة خلال عمليات التفتيش والتمشيط في قرية الموح بريف القصير على شبكة أنفاق كان يستخدمها الإرهابيون للتنقل والاختباء من ضربات الجيش العربي السوري كما عثرت على عدد من جثث المسلحين الذين قتلوا خلال الاشتباكات مع عناصر الجيش.

» الجيش السوري يوقف عملياته في القصير حتى خروج المدنيين و النصرة
» الجيش السوري يحاصر مجموعتين لبنانيتين تابعين لجبة النصرة بالقصير
» الجيش يواصل عملياته النوعية ضد إرهابيي النصرة بريف دمشق ..و يسيطر على كتل بحمص القديمة
» الجيش يواصل عملياته النوعية ضد إرهابيي النصرة بريف دمشق ..و يسيطر على كتل بحمص القديمة
» الجيش السوري يكبد النصرة خسائر فادحة في الغوطة وحلب وريف اللاذقية الشمالي