كذبة الكيماوي تتهاوى – غالب قنديل

كذبة الكيماوي تتهاوى – غالب قنديل

المعلومات التي ادلت بها القاضية السويسرية كارلا ديل بونتي لإحدى قنوات التلفزيون الإيطالية تعتبر على قدر كبير من الأهمية و هي تكشف ألاعيب الكذب و الفبركة التي تتبعها الولايات المتحدة في استهداف الدولة الوطنية السورية و حيث تلعب منصات العدوان الإعلامي دورا محويا.

اولا القاضية السويسرية عينها مجلس حقوق الإنسان الذي استعمل بالسياسة و عبر شراء الأصوات بالمال الخليجي مرات عديدة لشيطنة الدولة السورية خلال العامين الماضيين و قد كلفت رسميا بترؤس فريق من الأطباء و المحققين و إعداد تقرير حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا و قالت انها بنتيجة التحقيقات التي أجراها فريقها خارج سوريا و شملت اطباء و مصابين تجزم بأن المسلحين المعارضين للدولة السورية هم من استخدم غاز السيرين أي السلاح الكيماوي المحكي عنه و المفارقة ان مصادر الأمانة العامة للأمم المتحدة تجاهلت التقرير و تنكرت له في تعليقات صحافية أولية بينما الأمين العام بان كي مون كان قد عطل بطلب اميركي التحقيق الذي طالبت به الدولة السورية في خان العسل و حاول متذاكيا تحويله لتفتيش شامل عن السلاح الكيماوي في سوريا و هو ما فضحته روسيا علنا .

ثانيا نشرت الصحافة الإسرائيلية يوم امس معلومات ترجح قيام إسرائيل بإلقاء مواد كيماوية سامة خلال غاراتها على سوريا بهدف إنشاء وقائع على الأرض يمكن استعمالها لاحقا لتلطيخ صورة الدولة السورية و تسمح بالتالي باستعمال الذريعة المرجوة لتصعيد العدوان على سوريا و الانتقال لمرحلة الغزو العسكري الأطلسي التي تحلم بها إسرائيل و تسعى لاستدراجها بأي ثمن خوفا من اللحظة التالية للانتصار السوري على الحرب الكونية .

منذ اكثر من سنة بدأ تصنيع هذه الذريعة بالكلام عن فقدان الدولة السورية السيطرة على بعض مخازنها العسكرية و كان واضحا في الصحافة العالمية ان فرقا من مخابرات دول الناتو و إسرائيل تسللت إلى سوريا لتنفيذ مهمات خاصة واستعملت لذلك مجموعات من العصابات الإرهابية في سوريا و عملاء من لبنان و العراق و الأردن و تركيا .

ثالثا مع استمرار تقدم الجيش العربي السوري و قوات الدفاع الوطني في الميدان و اندحار العصابات الإرهابية التكفيرية و عملاء الناتو تتصاعد العربدة و يمكننا توقع المزيد من الكذب بحثا عن ذرائع و المسألة الأكيدة هي أن كل ما يسمى منظمات و هيئات دولية ليست سوى دمى خاضعة للسيطرة الأميركية و هي أدوات عدوان و تدخل و من المصادفات النادرة أن يتواجد فيها مستقلون يأبون الخضوع للأوامر الأميركية فما تزال الأحادية مهيمنة على ما يسمى بالمجتمع الدولي على الرغم من النتائج المهمة و المؤثرة التي وفرها الصمود السوري بما ولده من اضطرار أميركي للخضوع امام حقيقة التعدد القطبي خصوصا بعد الفيتو المزدوج الروسي و الصيني في مجلس الأمن الدولي و ستكون لحظة انتصار سوريا هي المفصل المؤسس لواقع دولي جديد لا يمكن الانقلاب عليه .

» كذبة السلاح الكيماوي السوري والبلوتوقراطية الامريكية
» كذبة الكيماوي السوري ...«الربيع الفرنسي» قد يطيح فابيوس! ...ناصر شرارة
» روسيا: "الكيماوي" السوري كذبة أميركية .. وقرار لاسقاط "سورية" قبل الانتخابات الايرانية!
» درس لبناني من غزة>>>غالب قنديل
» خطة أردوغان المكشوفة...غالب قنديل