اسرائيل تهرب من خيبتها .. قراءة واقعية للسيد نون

اسرائيل تهرب من خيبتها .. قراءة واقعية للسيد نون

دام برس – اياد الجاجة :

الانهيار الكامل في منظومة المؤامرة على سوريا دفع اسرائيل للهروب الى الامام والتجييش للتدخل العسكري هذا الامر لاقى تشجيعا كبيرا من أعراب الخليج و اردوغان .
ولكن لا اسرائيل ولا امريكا راغبة في الحرب فقط ما تفعله اسرائيل هو دفع التهمة عنها.
اسرائيل هذه هي التي اشرفت بشكل مباشر على الحرب مع سوريا "اي انها المسؤول التنفيذي" وهي من قاد ونظم كل اشكال الحرب .
صحيح ان امريكا وأوربا قدمت كل ما تستطيع وصحيح ان اسرائيل ساقت عرب البعير كالنعاج لتنفيذ مخططها.
وصحيح ان شيوخ الفتنة صناعة اسرائيلية وان الفتاوى كانت تصدر اولا من جهاز المخابرات الاسرائيلي وتعلن بلسان عرعور القرضاوي العريفي.
وصحيح ان قناة الجزيرة هي بالأساس قناة الجيش الصهيوني البست الشكل البعيري العربي.
ولكن اسرائيل هي التي قدمت كل المخططات والتفسيرات لأمريكا والتي تضمن فيها سقوط سوريا ،ولأن سوريا لم تسقط فأمريكا تعتبر اسرائيل سببا لتداعيات لم تكن بالحسبان وقد تصل الى فقدان المنطقة بالكامل مستقبلا وأمريكا"الاجهزة الفاعلة والتي ترسم السياسات" تتهم اسرائيل بأنها وراء الكارثة الامريكية المقبلة بسبب بياناتها ومخططاتها الفاشلة والتي لم تكن صحيحة ولم تستطع تقييم القدرات الحقيقية للشعب السوري .
اسرائيل تظهر حماسا كبيرا للحرب ولكنها كاذبة وتعرف ان امريكا لن تحارب وهذا ما يجعلها تتابع مناورات الكذب والتهويش الاعلامي ،مثلها في ذلك مثل امريكا وأوروبا عندما قال عنهم لافروف انتم تدعون رغبتكم بالتدخل في سوريا عسكريا ولكنكم تعرفون عجزكم وتعتمدون على رفضنا للتدخل وها انتم تصلّون كي نبقى نرفض لتتذرعوا بعدم قدرتكم على التدخل وتبقى الحقيقة عجز وعدم القدرة على التدخل بسبب قوة سوريا.
اسرائيل وغيرها عبارة عن مجموعة سياسات وتخبطات اصبحت مكشوفة تبرر دائما الفشل لأنفسهم اولا وللضحك على شعوبهم ثانيا ولكي يواسوا اذنابهم ثالثا.
السقوط وقع والانهيار بدأ وكرة الاندحار تتدحرج وعروش البعير في طريقها الى الزوال و فجر جديد سيشرق من هنا من بلاد الشام ... الشام الشريف دائما.

» واقعية الثقة السورية بالنصر
» قواعد اللعبة تغيرت .. قراءة إستراتيجية للسيد نون
» شكل الخارطة الجديدة للمنطقة .. قراءة استراتيجية للسيد نون
» قراءة في مفردات الاصلاح 2/4 قراءة في الانظمة المعيقة للعمل
» الزعبي: قراءة الإبراهيمي للواقع السياسي والميداني في سورية قراءة رديئة وعليه أن يكون مبعوثا أمميا حياديا ووسيطا نزيها