الاستاذ ناصر قنديل على قناة الاخبارية السورية 23ـ7ـ2012

الاستاذ ناصر قنديل على قناة الاخبارية السورية 23-7-2012

في مقابلة له مع قناة " الاخبارية السورية" اعتبر النائب السابق و رئيس شبكة توب نيوز الاستاذ ناصر قنديل ان:"موضوع الحدث الذي استهدف أركان الجيش في مكتب الأمن القومي، كان صدمة كبيرة لكل السوريين والعرب المؤمنين بخيار المقاومة بخسارة رجالات عرفناهم في ميدان المواجهة". و في حديثه عن الشهداء الكبار قال قنديل :" نحن نعرف كأهل المقاومة" الدور الكبير" الذي قام به آصف شوكت في مواكبة عمل المقاومين بكل تواضع أنا أعرف "العلاقة الخاصة" التي كانت تربط شوكت بالشهيد القائد عماد مغنية ، وفي حرب تموز أعرف الدور الذي لعبه العماد داوود راجحة في امداد المقاومة بعتادها وسلاحها ." و تابع "أعرف حجم الجميل الذي تحمله كل قوى المقاومة في غزة للشهيد العماد راجحة وللشهيد العماد آصف شوكت في مواكبة تفاصيل بناء القدرة المقاومة لشعبنا في غزة، مقاومة العراق تعرف جيداً أيضاً دور العماد آصف شوكت والعماد تركماني والدور الاستراتيجي في العلاقة السورية الإيرانية - والعلاقة السورية- التركية يوم كانت واحدة من ملفات بناء محور استراتيجي في علاقات المنطقة ليجد الاتراك أنفسهم في قلب العلاقة الطبيعية وليس الالتحاق كما هو الآن بالمشروع الأطلسي ."

" اللواء هشام اختيار رئيس مكتب الأمن القومي , هذا الرجل الطيب ,المحب ,القادر على مزج العلاقات و التواصل مع البيئات الشعبية مع كل أنحاء الإقليم والجوار لا شك أن هذه الخسارة تختلف عن وظيفتها التي كانت تدبر لدمشق."

و عن العمل الارهابي اعتبر قنديل انه "عندما ننظر للحدث بذاته نعرف أن المعلومات تتحدث بصورة حاسمة على أن التفجير يجب أن يكون انتحارياً ، للوهلة الأولى ,عندما قيل أن التفجير انتحاري , من المنطقي أن يذهب المحلل نحو طرح سؤال واحد " من الجماعات التي تعمل بفكر القاعدة وجرى اختراقها لحساب مشروع أكبر؟ " أم انها جزء اللعبة الداخلية السورية اخترقت احدى المجموعات بنية المرافقة و الموظفين وجرت من خلالها ."

و في السياق اكد قنديل ان " سوريا التي تشكل دولة فقيرة في المنطقة قياساً بغيرها في المشرق العربي كانت تعد لأن تكون الجيش الأقوى في المنطقة وفق تقرير الشاباك والعقل العسكري السوري لم يعتمد فقط على السلاح المستورد روسيا بل على تطوير وتحديث هذا السلاح باستخدام العقول لعسكرية ، لذلك كان استهداف العقول العسكرية هي ضربة معنوية للجيش الذي لا يقهر فاستهداف الطيارين الخبراء الذين تدربو على أحدث طائرات ميغ 29 لا علاقة له بالحرية والاصلاح واستهداف عقول الحرب الالكترونية وآخرها الدكتور زغيب لا علاقة له بالحرية ."

و اعتبر قنديل ان "تم تأجيل جلسة مجلس الأمن لأنه كان الأميركي يحضر عرضا لروسيا ظنه لا يرد بالتزامن مع الذهول الذي رافق اغتيال القادة وهو نقل الدرع الصاروخية من تركيا إلى قطر فرفضت روسيا وفضلت تحالفها مع سوريا وإيران، ترافقت عملية الاستشهاد القادة الكبار مع حملة اعلامية غير مسبوقة تحت مسمى تحرير دمشق ومعركة دمشق ولاستغلال حالة الذهول التي ترافقت العملية فكانت سرعة امتصاص الصدمة وتصديرها عبر وزير للدفاع ونفي أي عبث باستقرار وتماسك الجيش."

و عن استهداف الاعلام السوري وحملة الفبركة التي شهدتها الايام الاخيرة اعتبر الاستاذ ناصر قنديل ان "الرد السوري كان مباشر بعد وقف قناة الدنيا بنشر التحذير عن القناة المزورة ويبدو أن معد الخطة نسي أن الشعب السوري يستطيع بسهولة اكتشاف المزور من الأصلي عبر القنوات الأرضية التي لا تخنق والمتوافرة بحوالي 47 مركز بث وتصل حتى للدول المجاورة."

اما عسكريا صرح قنديل "ان الجيش استدرج المسلحين إلى مناطق معدة مسبقاً لحصاره ونفذ عملية عسكرية أدت إلى مقتل عدد كبير منهم من1 اليوم الأول وبعملية نوعية بحيث لا يمكن لهم الهروب والعودة بعدها وعادت دمشق خلال أيام إلى طبيعتها وبدأ يشعرون برمضان منذ اليوم."

و عن ممارسات المجموعات المسلحة كشف قنديل عن "اعترفات بعض الليبيين الذين عادوا إلى بلادهم بأنهم "لم يكونوا أمام ثورة" من خلال حرق الجثث وتبرير ذلك بان الضرورات تبيح المحظورات بالإضافة إلى المتاجرة بأعضاء الذين يقتلون من المسلحين عبر برادات جاهزة ، اعترف أحد العائدين من المقاتلين اللبيين بأنه قد طلب منه تفجير مبنى على أساس أنه للجيش ثم اكتشف أنه مشفى لأمراض السرطان هل هذه ثورة ؟؟؟؟"

و الوضع الميداني اعتبر انه "بعد حسم المعركة في دمشق بدأ الحديث عن معركة حلب لأن المشغل لا يملك الوقت وقرار الحسم اتخذ نهائياً بعد ظهور الخلايا النائمة لأنه قبل ذلك كان على الجيش أن يحسم عشر مرات ، الحسم في دمشق أمامه 48 ساعة أو أربع أو خمس أيام على أبعد تقدير وهو حسم نهائي لأن الجيش لم يعطي فرصة لهم للهروب الى البساتين وهم حاولوا لتفاوض عبر تسليم الاسلحة وامكانية تركهم ولكن الجواب كان إما الاستسلام أو القتال وهو ما أنهى معركة دمشق."

و عن التضليل الاعلامي قال الاستاذ ناصر قنديل :"بدأت بعد حسم المعركة في دمشق الجزيرة والعربية بإحاكة الأكاذيب لترميم معنويات جماعاتهم عبر أخبار من مثل سقوط المعبر الفلاني وسقوط المعبر الآخر فكان رد الجيش بالسيطرة على كل المعابر

معركة دمشق أصعب من معركة حلب وذلك بسبب خصوصية دمشق وإمكانية إحداث الفقاعات الإعلامية عبر حساسية المناطق وقبها من المراكز الحساسة في الدولة فالبعض رأى بوجود المسلحين في حي التضامن مثلا رؤوا فيها أن المسلحين أصبحوا على بعد 3 كيلو متر من القصر الجمهوري."

و عن خصوصيات المناطق شرح قنديل "في حلب يوجد ثلاث مكونات للمجتمع الأول وهو المكون الريفي من حلب وادلب والثاني هو الكردي في بعض المناطق والثالث هو المكون الحلبي الأصلي الذي يرفض إلى الآن الإنخراط في الأزمة ، المناطق التي تشهد توترات الآن في حلب هي المناطق ذاتها منذ بداية الأزمة وليس صحيحاً الحديث عن بدء الثورة في حلب فحلب إذا دارت معركتها ستكون على قشرتها وليست على قلب حلب، الاعلام بدأ بالحديث عن المعركة في حلب وايراد الأكاذيب فالبارحة ورد خبر على الجزيرة والعربية بالسيطرة على مدرسة المشاة ولقد قام مراسلونا بالذهاب إلى هناك ومن أمام مدرسة المشاة كلموني وأكدوا أن الوضع هادئ."

و ضرب قنديل مثلا كيف تكون المعارضة الوطنية لمصلحة الوطن قائلا:"أنا احترم الشيخ هاشم منقارة الذي كان على خلاف مع القيادة السوية ووضع في السجن في الثمانينات وبعد الأزمة في سوريا بعث إليه بندر بالمال والدعوة لأداء العمرة وقدم إليه المغريات وقال له بأن منابرنا الاعلامية مفتوحة لك للأخذ بثأرك فكان جوابه أنا ظلمت ولكنني لن أبيع مظلوميتي لأميركا."

و تابع قائلا:"المفارقة في الأزمة السورية أن أغلب من كان لحم أكتافهم من خيرات الدولة هم أول من وقف ضده وانقلب عليه وأن أغلب الذين يدافعون عنه وبشراسة الكترونياً وعلى الارض هم من الذين كان لهم مظلومية مع الدولة وهم الذين رفضوا أن يبيعوا مظلوميتهم لأميركا."

و عن الرئيس الاسد اكد قنديل ان "الرئيس الأسد لم يكن يوماً إلا وأكثر الناس تحمساً للإصلاح والتغيير ومن يتهمه بأنه من طلاب المال والسلطة فإن أبسط طريق للمال والسلطة هي التفاهم مع الأمريكي، فهل يكون من يقف بوجه أميركا في الحرب على العراق ومن يرفض املاءات كولن بول ويرفض التخلي عن المقاومة هو طالب للمال أو السلطة ؟؟"

و عن ردود الفعل الصهيونية على الازمة السورية استشهد قنديل بتقرير الشاباك "الذي خلص للقول بأن اذا كانت حرب الرئيس حافظ الأسد حرب على أمن اسرائيل فإن حرب الرئيس بشار الأسد على وجود اسرائيل وإن كان في الماضي لا يمكن أن نضمن أي بديل للنظام السوري أن يكون أخطر فإن الآن أي بديل لنظام بشار الأسد هو أخف ضرراً."

و عن الاوضاع المقبلة للازمة في المنطقة اكد قنديل انه "لا يوجد حرب في المنطقة فلا الأميركي يملك قدرة ولا الاسرائيلي لأنهم يعلمون أن أي حرب لن تقف ايران بمنأى ولا حزب الله سيتفرج وأنا مسؤول عن كلامي والحرس الثوري الايراني مستنفر وحزب الله بأعلى درجات الاستنفار".

اما عما يتم تداوله حول الاسلحة الكيميائية اعتبر قنديل ان "الكلام عن السلاح الكيماوي وإعادة فتح العديد من الملفات من سلاح الدمار الشامل وقضية هسام هسام ماهي إلا إعادة إحياء ملفات للتفاوض بعد التسليم بالفشل في سوريا فلا داعي للخوف منه فهو دليل اعتراف بالنصر السوري."

اما اقليميا فقد كشف قنديل انه "كان المراد للرئيس محمد مرسي أن يكون رأس حربة في الهجوم على النظام في سوريا ولكنه قرأ المشهد جيداً ولم يكن مثل أغبياء الجامعة العربية فهو أدرك أنه سيستعمل من قبل الأميركي ثم يرمى كورقة تفاوض لذلك فض الانخراط في المشروع."

و تابع قنديل كلامه كاشفا انه:" في قلب المعركة في سوريا أواخر 2011 عُرض على الرئيس الأسد وقف المؤامرة وكافة أدواتها مقابل ضمانة أمن اسرائيل فترة من الزمن فكان جوابه بأن من يعطي ترخيصا لأمن اسرائيل."

و عن دور لبنان و جيشه اكد قنديل ان "الجيش اللبناني يقف بكل قوة وسيكون رديفاً للجيش السوري في إغلاق الحدود وضمن الأمن في الشمال لأنه يعلم أن خطورة هؤلاء لا تقل عن خطورتهم على لبنان."

و في الحديث عن بعثة المراقبين اعتبر قنديل ان "الجنرال مود اقيل لأنه قدم تقريراً عن المجزرة بعكس ماكان منتظراً منه فقال بأن قتلى المريسة هم امرأتين والباقي ذكور تتراوح أعمارهم بين 15 - 45 وهم في وضعيات قتالية وقتلو أثناء اشتباك وأتمنى أن تنشر الخارجية هذا التقرير بعد انقضاء المدة في الأطر الدبلوماسية وسيظهر ان، سوريا انتصرت في معركة المراقبين الدوليين كما ربحت معركة المراقبين العرب."

و حول ما يشاع عن حرب اهلية في سوريا قال "انتهت الآن إمكانية حرب أهلية في سوريا بعد بدء الجيش العربي السوري في الحسم والمهمة الآن هي لحزب البعث بكل كوادره وأناشدهم بأن ينزلوا للشوارع وينظموا الحملات الاجتماعية فأنتم جسم عابر للطوائف ويجب أن يمثل جهاز دفاع شعبي ليكون رديف وبديل بعد الإنجاز وهذا ما سيمنع النزوح والاصطفاف الطائفي."

و في حديث عن مختطات المعارضة كشف قنديل انه "عندما اختير برهان غليون للمجلس الوطني كان المخطط أن تكون حمص عاصمة لما يسمى الثورة والآن بعد سقوط هذا المشروع والبدء في الدفاع والانكفاء تم اختيار شخصية كردية تمهيداً لمشاريع الفدرلة واختاروا شخصية تاريخياً كانت من عائلة ولائها لتركيا ضد الأكراد فسقط سيدا بالضربة القاضية."

و ختم قنديل قائلا :"لا يوجد أي حرب في سوريا وما التهويل في قضية السلاح الكيماوي وكل البلبلة الا تسليم بالنصر السوري، الجيش العربي السوري بما نعرفه عنه هو" نموذج استثنائي" بين جيوش العالم فالسوريون اليوم يحق لهم أن يفتخروا بجيشهم الذي أفتخر به أنا كعربي بأنه بات يقارن بالجيوش الأميركية، الجيش السوري هذا هو "مفخرة العرب" وتحية له بضباطه وشخصياته ورقبائه والتحية الأكبر للرئيس الأسد الذي يسهر منذ 12 عاماً على رأس جيش يقول عنه أعداءه بأنه الجيش الذي لا يقهر !"

» مداخلة الاستاذ ناصر قنديل على قناة الدنيا 7-8-2012
» الهجوم الارهابي على مقر الاخبارية السورية وكيف كانت تغطية قناة حمدائيل القطري .. قناة العهر .. قناة الدعارة برعاية موزة و حمد الجزيرة .. تعلن أن تدمير الإخبارية السورية تم على يد ما أسمتهم ( مجموعة من الحرس الجمهوري التي أنشقت حديثاً
» لقاء مع الكاتب والصحفي الاستاذ ماجدي البسيوني رئيس تحرر جريدة العربي في الشقيقة مصر على راديو توب نيوز ..ناصر قنديل
» الاستاذ غالب قنديل في الساعة الحرة على قناة الدنيا
» ناصر قنديل مع الحدث على قناة العالم