[rtl]
ناصر قنديل مع الحدث على قناة العالم[/rtl]
تحدث رئيس شبكة توب نيوز الاخبارية في حواره على قناة العالم الفضائية
مؤكداً أن حديث سماحة السيد قد أسس لمرحلة جديدة في مواجهة موقع المقاومة في إعادة صياغة هوية المنطقة والدفاع عن ثوابتها
لافتا ان في النقطة الأولى في مواجهة ظاهرة التكفير ننتقل مع سماحة السيد من مرحلة التعامل مع ضياع وضلال فكري في توصيف التكفير إلى الجزم واليقين أنه ظاهرة إستخباراتية ، وهذا يحتاج بذاته إلى تقديم الأثباتات التي برزت في خطاب سيد المقاومة ، فلم يعد مسموحاً بعد الآن التعامل مع الظاهرة التكفيرية كظاهرة فكرية عقائدية ، بل يجب تعريتها ، رغم أنهم ليسوا مجموعة من الضالين ،فنحن أمام مجموعة استخباراتية لها وظيفة ومهمة
والنقطة الثانية أن نتوه قي تحديد الهوية التي تحركها ونستفيد منها
مضيفاً ان اسرائيل التي فشلت في احتلال الأرض وقدرة الردع إحتلت جزء من الإسلام تحتل بواسطته أرضاً وتعيد ترميم قدرة ردعها المنهارة
والنقطة الثالثة هي مواجهة اسرائيل في صيغة حربها الجديد، هي باجتثاث "داعش" والنصرة" ، في هذا الجزء المحتل من الأسلام ، لتحرير الأرض التي يحتلها وإسقاط قدرة الردع، أي الأرهاب الذي يمارسه ، وهذا يعني ان المنطقة كلها في معجن واحد تعاد صياغة خرائطه من خلال هذا المستجد وبالتالي دور المقاومة في تحديد هوية المنطقة لم يعد ممكناً في الاقتصار على قتال الجبهة المباشرة لإسرائيل
وأشار قنديل ان ماطرحه سماحة السيد ليس للبنان فقط، فهذا للمنطقة فهو يقول ان كل بلد عربي الآن لم يعد ممكناً أن يُقرر مصيره بالمعادلات الوطنية الداخلية التي تحكمه ، فقد أصبح مصير المنطقة هو : هل تذهب الى "الفدرلة" والفوضى الشاملة والحروب الأهلية ، وهل سيعُاود رسم خرائط "سايكس بيكو" بخرائط بديلة ؟؟
فإذا كان هذا هو المطروح والذي ستنتهي عليه الجولة الحالية ، فنحن سندفع أثمان ماسيتم تقريره ، فإما أن نكون شريك في القرار أو متلقين لنتائجه
لذلك سماحة السيد يقول للبنانيين أنه مجنون من يفكر ان بالمستطاع بإن ينأي بنفسه عن تقرير مصير المنطقة بإن يضمن أن يبقى لبنان بما هو عليه
ورأى رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ناصر قنديل أنه بإخذ النموذج السوري والعراقي واللبناني يوجد جزء من الأسباب التي تؤدي لمواجهة مجزئة وغير وطنية بإن المشروع الإستعماري قد نجح بزرع بذور الفتنة الطائفية ، فقد نجح هذا التكفير لفترة غير قصيرة في أن يجد له أذناً صاغية في بعض الأوساط التي توهمت انه هو جيش دفاع عن مذهب بعينه وهذا بدأ منذ رفع لواء الوهابية في السعودية
منوهاً ان التجربة التي جرت في العراق مع عشائر اللأنبار كانت بعد التجربة السورية مع علماء بلاد الشام على مكان في بدء صحوة "سُنية" في اكتشاف حقيقة الوهابية والطابع الدموي المتوحش ، إذا ما استتب له الأمر ، وهذا مابدأنا نرى شراكة حقيقية من عشائر الأنبار في المواجهة مع داعش الأمر الذي غير ميزان القوى السياسية أولاً
وفي سورية كيف أن الحاضنين الأساسيتين"دمشق ـ حلب"هي قاعدتان حقيقيتان في المواجهة مع داعش وإستطراداً حتى لبنان رغم كل مايمكن ان نسجله من مآخذ على أداء تيار المستقبل
مضيفاً انه يوجد تحول حقيقي بين موقع هذا التيار كبيئة حاضنة بوعي ومنطق يقيم توازن بين ميليشيا سُنية وميليشيا شعبية
فموقف "سعد الحريري " من خالد الضاهر يؤكد ان الخيار الأساسي لتيار المستقبل لم تخرج من دائرة التجاذب والأختلاف مع حزب الله ومن يمثل في السياسة ، لكن الاستثمار على الفكر التكفيري لإقامة توازن وهمي وافتراضي أعتقد أنه قد شطب
لافتا انه حتى في مصر فإن وهم الإخوان ومشروعه سري في مجموعة من النخب العديدة حتى تبين أنه يخرب ويخرج أنواع من هذه المجموعات التكفيرية
مشيرا ان المنطقة أمام عملية فرز وهي ماوضع لها تحديدا سماحة السيد وهي"السعودية"
فهو يتحدث عن الوقائع والوثائق التي تقول ان اليمن وسورية مرحلتان نحو "مكة والمدينة" والمشكلة انه في السعودية إدراك لهذا بدليل حديث الأمير"مقرن" عن الكثير من الخلايا الخامدة الذي يستعيدون الهمة والنشاط / مما يُشعرنا ان أجهزة الأمن والجيش مُختزن
مشدداً ان مشكلة السعودية هو ان الحقد والكيد وليس العقل وهو مايواجهان السياسة ، فالعقل يقول ان "القاعدة" ستكون في عقر دار السعودية إذا تمكنت من جنوب اليمن ، فثبات سورية واليمن ماكان حماية للسعودية
وأضاف قنديل ان ماتكلم عنه سيد المقاومة هو قراءة لمشهد المنطقة ان الأمور وصلت الى أن "السكين" على رقبة الجميع ، إذا ماتمكن هذا المشروع من التجذر ، وأن بيئته الحاضنة الأساسية هي"السعودية" وهو ماتكلم عنه الأمريكان بشكل مباشر من قبل ، في مركز الدراسات والبحوث ، وأن هناك جزء من السرعة في إنشاء التحالف في توجيه بعض الضربات اـ"داعش " هو انه كان مقرراً وقفة عيد الأضحى أن تكون يوم إنتفاضة في الحرم، وبالتالي هناك /30/ ألف فيزا للحج قد ألغيت واستنفار قامت به دول الغرب في التدقيق على "جوازات سفر" بعض الحجاج والتي أنشئ لها غرفة عمليات خاصة ، من مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي وحلف الأطلسي
مشيرا ان الإنكار والمكابرة قد تجاوزا إمكانية الحياة ، فالتغيير الذي جرى في السعودية ،بإستلام "محمد بن نايف" الأمن ، هو بصورة أو بأخرى على علاقة طيبة باالأمريكيين وبرؤويتهم للمخاطر التي لعبوا جميعاً بالنار فيها من خلال الرهان على ان جلب مقاتلي القاعدة الى سورية "وهو كلام جو بايدن" سوق يُسقط النظام ، فما سقط النظام وخرج الأرهاب عن السيطرة
مبيناً انه لايوجد احد الآن يملك المبادرة غير "مصر" وهي فلب العالم العربي وهي التي رغم التغيير الذي جرى فيها بقيت الأبعد عن شظايا الماضي أي انها ليست محسوبة بنظر المقاومة وسورية أنها ممن تورطوا بالحرب على سورية ، وليست بنظر السعودية واللآخرين انها في موقع دعم لإيران وسورية والمقاومة
فالمنطقة الآن بعد الذي حصل في مصر هي في مرحلة نُضج تاريخية وماتعرضت له مصر من ارهاب يجهز المنطقة لقمة لتدعوا لها القاهرة تضم "العراق ايران السعودية وسورية وربما الجزائر" ،من أجل ماقال عنه السيد ، كيف لانكون نتلقى نتاج صناعة خريطة للمنطقة تُفرض علينا بل نكون شركاء في صناعتها
قنديل أكد في حديثه على قناة العالم الفضائية ان البعض لديه يقين بأن أمريكا هي التي تقاتل"داعش"ومن يدقق في الكلام الرسمي الأمريكي، يجد انه لم يعد بالقضاء على "داعش "فهو تحدث عن حرب طويلة على "داعش" ومنع من التمدد ودخول خطوط حمراء محددة مثل "أربيل" ولكنه يقول ان " عين العرب" و "ومكة والمدينة" خط أحمر
ولذلك نستطيع القول بشكل بسيط أن الحضانة الامريكية معلنة في كل خطابات الاطلسي وان عناصر" داعش" يخطون بعناية ورعاية خاصتيين من الحكومة التركية ، وهذا موجود في الكلام التركي نفسه لجهة عدم دخوله التحالف وعدم السماح بإستخدام قاعدة "انجرليك" ولن توقف "حياة بو مدين" التي وصلت سورية عن طريق تركيا، فهذه تركيا قبل انشاء التحالف ، تكلم عنها"جو بايدن" في جامعة "هارفورد" عن دورها في استجلاب وتنظيم وتدريب وتوريد الارهابين الى سورية تحت وهم اسقاط النظام ،فتجذر الارهاب ولم يسقط النظام
موضحاً ان المناقشات "الامريكية ـ التركية" هي تمثيلية ، فقد صدر القرار/2199/ عن مجلس الامن ليمنع المتاجرة بالنفط والآثار وغيرها ، وهو لم يغير شيء على أرض الواقع
مضيفا ان تنظيم "داعش" الارهابي تقاتله تنظيمات "مقاومة" وليس الجيوش والدول ، فمصر قد تم الاعتداء عليها من تركيا ويجب عدم تضييع البوصلة ، فهذا عدوان تركي رسمي على مصر الدولة والشعب وجواب أقل من قطع العلاقات مع تركيا وهو غير مقبول
مشيرا ان دولة السلطان العثماني تلعب بأصابعها بكل الحكومات العربية ومن يجرأ على الرد
ورأى رئيس شبكة توب نيوز الاخبارية ناصر قنديل، ان كلام سماحة السيد لم يُقال في مطلع المشاركة في القتال في سورية والاشتباك السياسي حول جدوى هذه المشاركة ، والجدوى هنا يٌقصد بها ثلاث أبعاد
أولها : هل ان مشاركة حزب الله ستؤثر على جهوزية في حماية لبنان بقدرة الردع التي يمثلها بوجه اسرائيل ، وهذا كان دائما مصدر نقاش فالذي كان يدعي الحرص على المقاومة وموقفها في حماية لبنان يقول ان حزب الله يتأثر بذهابه الى سورية لتصبح ساحة مستباحة أمام اسرائيل وهذا ماأثبت المقاومة بالدليل الملموس عكسه بأنها أقوى مما كانت عليه في عام / 2006/ وهي المعادلة الاستراتيجية لمزارع شبعا
والبعد الثاني هل هذا سيمنع الارهاب من الدخول الى العمق اللبناني ؟؟
فقد أجاب عليه كلام "نهاد المشنوق" وزير الداخلية ، وكان اعتراف حقيقي بأنه لو لم يقاتل حزب الله خصوصا في المناطق الحدودية القريبة من لبنان لكانت القاعدة بمتفرعاتها في بيروت ، وعلى شط البحر الذي يمكن أن يشهد مشهداً مماثلاُ لما حصل في " سرت " الليبية ، وهو لم يعد موضوع نقاش أيضا
والبعد الثالث أضاف قنديل هو : هل ترتب على هذا الدور الذي قام به حزب الله حماية وتحصين للبنان ، وليس صرف لفائض قوة لمعادلة الطوائف اللبنانية ؟؟
والذي هو موضع قلق دائم لجهة كل مازاذ تعملق المقاومة يأتي أحدهم ليطلب كشف حساب بعدم أستعماله لتعديل التوازن بين الطوائف
لافتا ان كلام سماحة السيد هو ليس من قبيل المساجلة بل هو يقول في المحصلة ماحدث مع الرئيس "رفيق الحريري" سنة /1992/ م عندما راهن على السلام ، وان عملية دولية كبرى انطلقت من " مدريد" وان تتوقف ، وان هذا "الحزب" بسلاحه عبئ عليها ، لينشئ حادثتين تصادميتين في عام / 1993/ بسبب هذه الرؤوية ، واحد على جسر بيروت يوم المظاهرة الاحتجاجية وسقطوا شهداء ، والثانية في موضوع ارسال الجيش الى الجنوب من نفس العام
فلمت قُتل " رابين" وطارت عملية السلام وجاء عدوان نيسان عام" 1996" يتسائل" رفيق الحريري " عن التبادل في الموقف ، ليعترف انه من الغباء عدم رؤية المتغيرات
وهذا ماكان منتظرين "سعد الحريري" ان يفعل نفس الشيئ ، فلم يكن من المتوقع ان يصمد الرئيس" بشار الاسد" بهذا الشكل ولم نكن نتوقع ان يجمع حزب الله بين ضرب الارهاب وردع اسرائيل ، لكنه حدث ولانه حدث فنحن جاهزون لمد اليد والتحاور على هذا الاساس ومن هذا الموقع، وأن نسلم ونعترف بالحقائق الجديدة وتحولها كما قال "رفيق الحريري" سابقا الى مصدر قوة للبنان وليس الى مصدر قسمة وتفرقة بين اللبنانين
قنديل بي'ن ان سماحة السيد هو ليس محلل سياسي بل هو "قائد إقليمي" ولذلك لهجته اللبنانية في الخطاب كانت شديدة الرقة والنعومة والسلاسة ليس فقط حرصا على مشاعر الاخريين ، ولاتعبيرا عن القيمة الاخلاقية فقط التي دائما يحافظ عليها
ولكن للشعور بالقوة فقد زاذ التواضع وقد عرفناه هكذا ليزداد عمقا في عمقا في هذا الاتجاه
فهذه المقاومة التي قال عنها الروس ان لها دورا يتخطى حدود لبنان ونحن فرحون بدوره هذا في مواجهة الارهاب ، ويجمعنا ان نبني معه أفضل العلاقات على هذا الأساس ، وهو كلام السيد "بوغدانوف"
ولما" فلتمان" بالكلام الذي نشره النائب اللبناني "وليد جنبلاط" عن لسانه "وعممه" يحوي فقرة أننا نرى ان حزب الله قوة ارهابية ، لكنه في ادائه الراهن في المنطقة يشكل عنصر ضمان للاستقرار ، ونشجعه على هذا الدور رغم عدم وجود علاقة مباشرة ، ونأمل من القوى العاقلة في المنطقة ألا توتر الأجواء مع حزب الله في هذه القدرة والمكانة ، وحديثه عن " عرسال" والتعاون والتنسيق مع الجيش العربي السوري قبل ذوبان الثلوج هو القول بأننا" ذاهبون الى هناك "، فلن نقبل ان يقر احد بالنيابة عنا مصيرنا بعد الثلوج ، وبالتالي سيتم فرض "إيقاع" للمعركة القادمة
ومن الأجدى للحكومة اللبنانية ان تنسق مع الحكومة السورية وتحرير الجيش اللبناني من "الفيتو " الذي يمنعه من التنسيق مع الجيش العربي السوري
مضيفا ان كلام سماحة السيد تواكبه مجموعة من الاتصالات العملاتية والعملانية سُتنتج شيئاً مما نتحدث عنه
واختتم رئيس تحرير صحيفة البناء حواره بموضوع الرئاسة قائلاُ : أن التجربة الأوكرانية أثبتت ان الرئيس "بوتين" لم يساوم على حلفاء على عكس "الغرب " وتجربة عملية "شبعا " علقت عليها امريكا بأنها لاتستوجب حربا، في ان ايران علقت على ضربة" القنيطرة" بان اسرائيل تخطت الخطوط الحمراء ويجب ان "تدفع الثمن" ، وهنا تبين لنا من باع "الحليف"
فإيران وسورية وروسيا ليست هي من ان يضغط على حلفاءه
مضيفا ان اليمن في ذروة المفاوضات "الامريكية ـ الإيرانية " لم يمارس تيار "الحوثيون" مهامه تحت إيقاع انه حاجة ايرانية ملحة بالتفاوض
لذلك كان كلام سيد المقاومة واضحا لتيار المستقبل بالعودة الى الحوار مع التيار الوطني الحر الذي بدأ في فترة تحت عنوان ان العماد "عون " هو المشروع الرئاسي الجدي والحقيقي وليس هو مرشح يدعمه حزب الله فقط
داعيا اصحاب " فيتو الحوار" الى سحبه حتى تعود الناس للحوار ، فهذا رئيس لبنان المقبل الذي يمثله " العماد عون".
تحرير: فاديا علي مطر