دام برس:
أيها السادة : إن الاستقلال الذي نتمتع به الآن طليقا من كل قيد . نقيا من كل شائبة .إن هو إلا ثمرة جهاد طويل أريقت فيه دماء ذكية .....وإن هذا اليوم الضاحك الطروب الذي تنفست فيه أنجاد سوريا و وهادها الصعداء لهو الحلم الهانيء الذي أغمض عليه الشهداء أعينهم تحت أزيز الرصاص ودوي المدافع . وهو اليوم الذي سفكت من أجله دماء الأبطال في جبال العلويين , والدروز والزاوية .وفي كل بقعة من بقاع هذا الوطن العزيز . إنه اليوم الفصل الذي كنتم توعدون فتحية العروبة والجهاد نهديها إلى أولئك المجاهدين.
بهذه المقتطفات الساطعة وغيرها خاطب إمام المجاهدين الاحرار الشيخ صالح العلي يوم الاحتفال بالعيد الاول يوم جلاء الاحتلال الفرنسي عن سورية والذي بقي يحتفل به في كل 17 نيسان من كل عام .وبهذه الكلمات النيرة "تَرِكَة" مجاهدي \ثورة سورية\ الأمس ضد الاحتلال الفرنسي ، ثورة (الشيخ صالح العلي،ابراهيم هنانو، سلطان باشا الاطرش ويوسف العظمة وغيرهم الكثيرون) اليوم يستنير بها عشاق الشهادة رجال الله في سوريا ضد "الثورة الكونية الارهابية " عليها ..وهذه الكلمات كانت وستبقى نجوم هدىً لهم ،كفيلة بدعم نفوسهم الزكية الأبية وغسل أيديهم الطاهرة بعمد ماء إكسير المقاومة التي لا تُقهر من هؤلاء الشجعان الذين لم يخافوا في الله لومة لائم ولم يٌسلِّموا هذه الارض السورية الى اي مغتصب غاشم وكذا اليوم سيفعل رجال الله الجيش العربي السوري في سورية..
أسيادنا الأبرار في عليين يا عين سورية الساهرة على امنها ووحدتها بالأمس !! اليوم يوجد من أحفادكم من لا يُغمض له جفن ويرسم طريق النصر بدمائه ويُعَبِّد طرقات هذا الوطن بأجسادهم الطاهرة حيث ينثرون عبيرها على حافة وطن أوجعه غدر الأعراب...
تراب هذا الوطن الحر "تَرِكَتِكُمْ" يفخر اليوم أنه يلحف بين طياته اجساد من قدّموا أنفسهم أضاحٍ في سبيل ان يبقى حراً كما تركتموه ... و تلك الارض تنتعش فرحاً بأنها تتنفس من عبق عرق أجسادهم التعبة لتي حطت الرحال هناك قريرة العين والفؤاد أنها لم تخذلكم يوماً ..وإن تراب هذه الارض ليرقص فرحاً لأنه يرتوي من الدماء التي تتسرب بين ممراته لتسترق التسلل الى جسد كل حر فينا حول العالم شوقاً الينا حاملة رسالة وعد صدقٍ منهم بأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله والوطن عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتصر وما بدلوا تبديلا..
..أيها السوريون الملتحمة أراوحكم وروح كل ذرة من تراب هذا الوطن الطاهر...
يا من تمازجت نفوسكم بعبير ياسمين هذا الوطن الصلب ، بعبير النقاء والصفاء والمجد الممزوجة بعزة النفس والنخوة المتأصلة بين جنبات عروق دمائكم الزكية....
أيها الشعب الذي فطر على العزة والكرامة...
يا من تعانقت أرواحكم النقية وتشابكت شرايين اجسادنا فوق سطح كامل الكرة الارضية وتعاهدت وتلاقت على حب الوطن والاخلاص له دائماً وأبداً ، نعلم يقيناً ان لسورية حكاية بدأت بتماسك وتعاضد المخلوقات التي تعاقبت على ارضها ولكن يقيناً لا نعلم لهذا الحب نهاية لأن حبها يتكاثر في القلوب كما تتكاثر الطفيليات على جنبات النهر....
قد تكون الطفيليات غير محبذة إلا تطفل قلوبنا على سورية فهو من أجمل الطفيليات التي تطفلت عليها فتهافتت فتسابقت بنبضات متسارعة تنبض عشقاً لهذا الوطن الحبيب....
ولأجل هذا ، ولأجل هذا فقط أيها الأحبة السوريون...
نقول لأعداء الانسانية ،أعداء سوريا من هنا من قلب العالم
لن يستطيع أحد في الكون ان يلوي إرادة السوريين ولو قدموا بالكون الى سورية..
ونحن على موعد معاً والعالم كله معنا سنحتفل قريباً وقريباً جداً بيوم جلاء جديد \جلاء آخر ارهابي عن ارضنا \ لأننا بكل بساطة آمنا ونؤمن :
أن هذا الوطن لنا وحدنا وأنه عنوان شموخنا وعزتنا وكرامتنا ووحدتنا وصمودنا وحبنا وحنيننا وأن شرايين هذا الوطن تداخلت مع شراييننا فما عاد المتابع يميز بين ايهم الوطن وايهم ابناؤه فكنا نحن الوطن والوطن نحن فذُبنا معاً في حكاية عشق طويلة باتت حكاية وطن تُروى عبر الاجيال..........
صبراً سوريتي النصر آتٍ رغم نزف دموي أمعن في جسدك ولكنه نزف علاج كي لابد منه لكي تَحْيَيْ حرة معافاة من كل الاسقام...
سوريتي فليرسموا ربوعهم الاعرابية كما يشاؤون ...ولينقشوا أي نوع من الزهور "الحجرية المشوّهة" في ربيعهم المشؤوم كما يشاؤون ،وليحلموا كما يشاؤون فالاحلام كانت ومازالت بالمجّان ولم يُدفع يوماً لها أثمان فكل هذا سيكون طي النسيان ومحض خيال الطغيان ولكن الحقيقة الباقية هي أن : شقائك نعمان ربيعك سوريتي تفتخر انها نبتت وأزهرت فوق تراب اكرم من الدنيا وأنبل بني البشر ...ضرائح شهدائك ستكون منابر نور لكل من سيسأل عن كيفية عشق الاوطان ..ستذكر تلك المنابر انه وعلى وفي داخل هذه الاضرحة شهداء علموا العالم انه لا بيع ولاشراء فيما يخص الاوطان..........
أسيادنا يا تيجان رؤوسنا يا صناع الجلاء الاول في سوريا!! ناموا قريري العين في جنان الخلد لأنه يوجد اليوم ابن حفيدكم في الارث المقاوم وهو خير من حافظ ويحافظ عليها بقيادة من حملت جيناته من جيناتكم المقاومة العنيدة ضد كل محتل القائد الاعلى للثورة السورية التصحيحية الحقيقة الحديثة السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الاسد............
ولإن كان جلاء الإحتلال الفرنسي عنكِ سوريتي واستقلالك صُنِعَ بقيادة "إمام" المجاهدين للثوار "الحقيقيين" الشيخ صالح العلي ويوسف العظمة و سلطان باشا الاطرش وغيرهم من الاحرار فإن جلاء الثورة الكونية الارهابية عنكِ سيكون حتماً ولا ريب بقيادة وَرَثَة وحَمَلَة جينات هؤلاء الشجعان بقيادة ذلك الذي وضع نفسه تحت تصرف وطنه أولاً وأخيراً وجمع بينه وبين شعبه ووطنه وقال سورية أولاً وأخيراً ..ذلك الأسد الشامخ على قمم النصر الآتي بإذن الله .حامل لواء الوحدة الوطنية "ذات التعايش المشترك " الرئيس القائد المفدى بشار حافظ الاسد ومن معه من قيادات الجيش "رجال الله " في سوريا والشعب السوري العظيم............
سيدنا الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد !! أيها القلعة الصامدة المقاومة التي لم تتزحزح رغم كل الاعاصير ..يا حبيب قلوب الملايين ...يا حاضن تركة مجاهدي الثورة السورية الأوائل .. يا صانع جلاء العصر ..إليكم يا سيادة الرئيس في يوم الجلاء نقول من المغتربين السوريين في السويد كل عام وأنتم وسوريا العظيمة وجيشنا والشعب السوري العظيم بألف خير
ودمتم ودمنا يا سيدي الرئيس معاً على عشق وطن نرسم نحن "السوريون" نقش حكايته التي لا تُنسى تبقى تدرس في التاريخ للاجيال...
ميرنا علي .................
المغتربون السوريون في السويد
https://www.facebook.com/S.P.S.20.111
صفحات رديفة
https://www.facebook.com/labwaalassad.mirnaali
https://www.facebook.com/zaynalizaynali