دام برس:
يخطئ من يظن أن ما يجري اليوم على الساحة السورية هو مجرد امتداد لتسونامي الربيع العربي الممول خليجيا، منذ بدء الأزمة السورية المختلقة تحدثت القيادة السورية عن وجود منظمات إرهابية تقف خلف ما يجري من أعمال إرهابية على الأراضي السورية وبأن ما يسمى تنظيم القاعدة هو العصب الرئيسي للجماعات السلفية المتطرفة وبأن تلك الجماعات وعلى اختلاف مسمياتها ما هي سوى أداة من ادوات القاعدة ومن يقف خلفها من أجهزة استخبارات عالمية.
يعتبر تنظيم القاعدة الإرهابي الأداة التنفيذية الحقيقية لمنظري الفكر الوهابي , وعلى الرغم من معاداة الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم القاعدة ووضعه على لوائح الإرهاب إلا أن الواقع يروي قصة تحالف بين القاعدة وواشنطن تكشفت مع مرور الزمن.
اليوم أعلن تنظيم القاعدة في العراق في تسجيل بث على شبكة الإنترنت، ، أن عصابات "جبهة النصرة" التي اتخذت من سورية ساحة جهادية كما يدعون هي امتداد له وجزء منه، مشيراً إلى أنه تم جمع اسمها مع تنظيم "دولة العراق الإسلامية"تحت اسم واحد، وهو "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وقال أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي بث على موقع "يوتيوب" نسب له، أن "نفوذ دولة العراق الإسلامية امتد إلى الشام ولم نعلن عنها لأسباب أمنية وقد أن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها" وأعلن توحيد اسم "جبهة النصرة" و"دولة العراق الإسلامية"تحت اسم واحد وهو "الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتوحيد الراية راية الدولة الإسلامية راية الخلافة".
وتابع أن التنظيم "وضع لهم الخطط ورسم سياسة العمل وزودهم بالمال شهرياً وأمدهم بالرجال" ودعا البغدادي، أهل سوريا، لئلا يجعلوا الديمقراطية "ثمناً للدماء والتهجير فإنها بئس ثمن"، وقال "إياكم أن تحكموا بالقوانين الوضعية".
إنها الحقيقة التي تحدث عنها السوريون التي تقول أن أعراب الخليج وأتباع الوهابية من شذاذ آفاق وقطاع طرق ومنحرفين قد أعلنوا دولة خلافتهم الإرهابية من المحيط إلى الخليج.
اليوم سيستخدم المجتمع الدولي لغة الصمت مجدداً وستمارس دول الاتحاد الأوروبي وواشنطن سياسة الكيل بمكيالين وسيصمت مدعي الحرية السلمية ممن يعتبرون أنفسهم ثوار ودعاة حريات وهنا يتساءل المواطن السوري البسيط لماذا يحق لكل دول العالم وعلى رأسهم الشيطان الأكبر لاجتياح دول تحت عنوان محاربة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية فيما يحرم ذلك على الجيش العربي السوري أوليس الجيش العربي السوري هو صاحب الحق بالدفاع عن الوطن وعن المواطن أم أن وراء الأكمة ما وراءها.
ولأنني أعلم بأن مجلس الأمن يرى بعين واحدة وبأن الأمم المتحدة تحترف الكيل بمكيالين وبأن دول ستنأى بنفسها وأخرى تحلم بإقامة إمبراطورية أردوغانية اخوانية سأجيب بلسان حال المواطن.
يحق للغرب والعالم بأن يشرد الشعوب ويحتل الدول وبأن يقتل ويقسم ويسرق والهدف هو خدمة مصالح بني صهيون ولكن الجمهورية العربية السورية ستبقى أرض الفداء والمقاومة وسيبقى الشعب السوري صامداً في وجه المؤامرة واقفاً وراء قيادته الحكيمة وجيشه العقائدي ولا بد أن ينتصر الحق على الباطل.