دام برس:
إنها دمشق قلعة الصمود ولأنها كذلك , كان لابد من أن تحاول طيور الظلام أن تعيث فيها فسادا، ولأن تلك الساحة في وسط دمشق جمعت كل أبناء الوطن وعلى مختلف شرائحهم وتوجهاتهم كان لابد من أن تنالها نيران حقدهم.
كعادتهم أصحاب الفكر الظلامي يردّون على كل تقدم لحماة الديار في أرض المعركة عبر استهداف المواطنين الآمنين الأبرياء.
اليوم وبالقرب من ساحة السبع بحرات كان موعداً للموت العشوائي على يد أبناء الجهل , اليوم ارتوت أرض دمشق بدم الشهداء الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم أحبوا وطنهم وأرادوا أن تبقى رايته خفاقة عالية.
اليوم كان صباح دمشق دامياً حيث تم تفجير سيارة مفخخة في مدينة دمشق وكانت حصيلة هذا الهجوم المغولي استشهاد عدد من المواطنين السوريين أطفال وشيوخ ونساء.
عندما غادر شهداء اليوم منازلهم متوجهين إلى أماكن عملهم كان كل واحد منهم يحلم بمستقبل أفضل لتأتي يد الموت العشوائي وتقتل الحلم.
من الواجب أن نذكر مجدداً أنه مع كل تقدم على أرض الجبهة ومع توجيه عناصرالجيش العربي السوري ضرباتهم النوعية للميليشيات المسلحة , لابد من طريقة لاستهداف إرادة المواطن السوري الذي بات اليوم أكثر صموداً في وجه المؤامرة التي يتعرض لها وطنه وكيانه وتاريخه ومستقبل أبناءه من قبل مدعي الحرية السلمية.
بالأمس مرت ذكرى ميلاد حزب البعث وقبل عام من هذا التاريخ تجمع المواطنون السوريون ليعبروا عن وقوفهم خلف قيادتهم الحكيمة ومع جيشهم الباسل في وجه المؤامرة التي يتعرض لها الوطن في المكان نفسه .
قد يرى البعض بأن استهداف الأحياء السكنية من قبل ثوار الوهابية الظلامية هو نقطة قوة تحسب لهؤلاء المرتزقة لكن للحقيقة وجه آخر و ردات فعل الشارع السوري تؤكد بأن هذه العمليات الإجرامية التي ترتكب بحق المواطنين السوريين الأبرياء ما هي سوى نقطة ضعف لدى أتباع دويلة قطر, والمواطن السوري الذي بقي صامداً لمدة تزيد عن العامين أثبت بأنه قادراً على صنع المعجزات وسورية ستبقى حرة مستقلة ذات سيادة , والجيش العربي السوري هو صاحب النصر والقيادة السورية الحكيمة هي من تمثل هذا الشعب الأبي.
سؤال طرحته في مقال سابق وأعود لأطرحه مجددا علني أجد إجابة عليه، أليست الدماء التي سفكت اليوم هي دماء سورية، والأرواح التي زهقت أليست أرواح بريئة لاذنب لها، والأجساد التي احترقت أليست لأب أو أم أو ابن، هل مازال البعض يقول ان تلك التفجيرات ليست عبثية، متى كان دم السوري حلال سفكه وعلى يد أخيه السوري، سؤال برسم المواطنين السوريين أتمنى الإجابة عليه ؟