وزير الاعلام : ما يحدث في دمشق هو الفصل الأخير من المؤامرة

ورأى ان "الهدف من المساس بالجيش وضباطه هو النيل من سوريا من الداخل من اجل ان تنصاع فتلين ذراعها. وهذا هو ومزاج اميركا واسرائيل وهذا هو المعنى[img(240,176):2c29]http://www.syrianow.sy/archive/docs/Image/1342541156_omran[1].jpg[/img:2c29] السياسي لهذه الجريمة ولكل العدوان على سوريا".
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده عقب التفجير الذي طال مبنى الأمن القومي السوري في دمشق، أنه "عندما نفهم هذا الامر نفهم ماذا يحدث في سوريا"، مؤكدا "لمن يعتبر ان دمشق هي المعركة الحاسمة انها ستكون الحاسمة في كل سوريا وهم مخطئون في تقدير قوة هذا الجيش وهذه الدولة".
وتوجه الى الشعب السوري بالقول: "هذه دمشق بكل ما تحمل من معاني وكل من يسكن فيها هم اشرف الناس وانبل الناس هم جميعا ضد الارهاب وهم كعادتهم سوريون حضاريون وشعب عظيم والشعب السوري لا يقبل الإرهاب والقتل، فالطائفية والمذهبية ليستا من مفرداتنا".
ووضع "مسؤولية التفجير الارهابي وكل الاعمال التي تحصل على عاتق كل حكومة عربية وغربية بعينها وعلى اجهزة مخابراتية معينة وما حصل اليوم تتحمل مسؤوليته كل من رسل طلقة او دولار واحد وسيحاسب عن ذلك لو كان مقيم في قصره او في بيته ولو كان يختبى وراء جيشه".
وأعلن أنه "على "جميع الحكومات واجهزة الاستخبارات الإرتداع فنحن لسنا عاجزين ونحن دولة حقيقة وشعب حقيقي وجيش حقيقي ولم نكن في اي يوم عاجزين عن رد العدوان، وعلى الجميع ان يفهم ان هذه الحادثة ليست مجردة من الدلالات سواء في توقيتها او في موقعها، هم يستهدفون مجموعة من المسؤولين الذين يعالجون ليس في المعنى الامني فقط. هذه اللجنة مسؤولة عن كل تفاصيل حياة المواطن السوري اليومية وتوقيت العملية يأتي مع اجتماع مجلس الامن وفي وقت المناورات التي يجريها الجيش السوري".
ورأى أن "إحباط الاخرين من قوة هذا الجيش ومن معنوياته، وهم طوال الفترة السابقة كانوا يعملون على شق هذا الجيش، لكنهم لم يستطيعوا وادركوا ان هذا الجيش متماسك وقوي وان الدولة قوية ولا تزال متماسكة، فجربوا بالضغط الاعلامي وبالضغط السياسي وكل هذا من اجل هدف وتفكيك معنويات الجيش والمواطنين".
وأشار الى أنه "على شعبنا أن يكون على ثقة تامة ان معنويات قواتنا المسلحة في اعلى درجاتها وهي اعلى من أي وقت مضى ودولتنا قائمة وقوية وجيشنا عظيم الشهداء اليوم ليسوا اول الشهداء رغم اننا نتمى ان يكونوا الاخرين وراجحة وشوكت عندما انتسبوا الى المؤسسة العسكرية كانوا يدركون الى أي مؤسسة ينتمون. علينا ان ندعو في شهر رمضان ان نعيش كما ينبغي ان نعيشه على المحبة والاحساس والقيم بالواجبات الدينية المفروضة والتقدم الى الله".
وشدد على ان "كل ما تبثه قنوات "الجزيرة" و"العربية" منذ 72 ساعة حتى اليوم ليس صحيحا وهما كما لم يكذبا يوما رفعوا مستوى الافتراءات والفبركة الى اعلى درجات"، مستطردا "قيادات "الجزيرة" و"العربية" السياسية محشورين وهم يدركون انهم سيتحملون كقادة ومسؤولين في قطر والسعودية وتركيا مسؤولية الفشل في سوريا ونؤكد لهم انهم فشلوا. نحن لا نقول انها انتهت لكنهم فشلوا لانهم بتنا نعرف ما هو مخططهم وما هي اهدافهم، والدولة السورية تعرف بالمعنى السياسي والامني والاستخباراتي والتقني كل ساعة ماذا يعملون ونحن نعرف ماذا يعملون بكل التفاصيل".
وأوضح أنه "لا يوجد في أي موقع عسكري ولا في اي مؤسسة للدولة السورية شيء مما يقال، اليوم نجحت المخابرات التركية والسعودية والقطرية والاسرائيلية في استهداف الاجتماع في مكتب الامن القومي وهم ارتكبوا جريمة ولم يحققوا انجازا وسيدفعون ثمن هذه الجريمة. ونؤكد انه خلال 48 ساعة الماضية لم يتحرك جندي واحد من الثكنات العسكرية في دمشق بل قوات حفظ النظام".
وتمنى على كل القنوات "التي ليست في خانة "الجزيرة" و"العربية" وبعض القنوات الغربية في اللحظات الصعبة ان "لا تسهم في ترويج ما تقوله تلك القنوات"، لافتا الى أن "الحرب الاعلامية التي تشن على سوريا هي 70% من المعركة".
وزاد "اسرائيل لا تفزعنا الجيش الاسرائيلي لا يفزعنا. وجاء الاحتلال الاميركي الى العراق وهو ايضا لم يفزعنا. فالجيش السوري متماسك وعظيم وقوي ولا يجوز ان يراهن احد على قوة الدولة والجيش وقدراته واماكنته وبسالته وعلى يراهن احد على قوة شعبنا". أما المطلوب من السوريين ان لا يصابوا بالفزع وهذا جزء من استهداف الدولة والوطن وادعوهم الى عدم اقفال ابواب منازلهم، القلق مشروع لكن الخوف غير مشروع وادعوا الناس الى ان لا يخافوا".
وتابع "جيشنا لم يتدخل وقواتنا المسلحة ما استخدم منها بأقصى رقم هو 8% من الطاقة البشرية وهناك 92% لم يخرجوا من الثكنات وبالنسبة للعدة لم نستخدم شيء بعد ورأيتم الاسلحة في المناورات ما هي. فالسلاح الذي استعرضناه في التدريبات العسكرية سيستخدم اذا تم المس بأرضنا وهذا السلاح لم يشتر للاستخدام في الداخل".
وأوضح الزعبي أنه "سيكون لنا قصص من كل نقطة دم سورية وهذه مسؤوليتنا ونؤكد مجددا اننا مصرون على العملية السياسية وعلى الالتزام بخطة (المبعوث الأممي والعربي لسوريا كوفي) انان ومصرون على الحوار الوطني مع كل من يريد بلا شروط مسبقة ومصرون على اللقاء مع كل من لا يطلب تدخلا خارجيا".
وطلب من مدير الهيئة العامة للتلفزيون "الذهاب بالكاميرات الى كل شوارع دمشق وحلب حيث يقولون ان هناك معارك ونؤكد عن كل يقولونه كذب"، كما دعا العاملين في قناة "الجزيرة" و"العربية" "من كان منهم بشرف وطني وقومي ليغادر لان هذه فرصة اخيرة لكم لتعبروا عن انكم وطنيين".
وختم كلامه "رحم الله كل الشهداء ولاسيما العمادين الشهدين ونؤكد ان حادثة اليوم لن تثني شعبنا عن الدفاع عن الوطن ولن نسمح لاحد ان يعبث بالامن والوطن وجيشنا قوي وعظيم وكذلك شعبنا واحذروا الشائعات والاخبار الكاذبة والتهويل والكذب ودققوا في الخبر والمعلومة واذا قطعوا بثنا الفضائي لا تقلقوا هذا عمل تقني قد يقومون به. علينا جميعا في هذه اللحظات الصعبة ان نكون متماسكين والامم تمتحن والشعب الذي امتحن في حروب كبرى والذي تصدى لكل العقوبات شعب لا يمكن ان يهزم".