رسائل القرد الأسود في رحلة الاستشراق الأخيرة بقلم : البراء تامر

دام برس:

بغل استنبول ذو جناح واحد ...والآخر يحمله القرد الأسود برسالة من تل أبيب ... دماء مرمرة ثمنها دراهم وريالات ...تدفع بالشيكل ...و اعتذارات أفندم...والبول بقبر أتاتورك...والسوري يذبحه السوري ....والأرض (بحر دماء).. عائمة على بحر من خير الله .... تتأوه الفتوى عارية ... لإغواء القيامة ...فتتلطخ الأرواح ... والبغل السلجوقي لن يطير بأحلامه ... فلا جناح صهيون .... ولا منطاد الكرش الأعرابي ..المنفوخ بغازات الظربان...و المثقل بجلافة بداوة الثريد ... يحملان ثقل دماء الأبرياء .. رسالة الأعراب أيضا وصلت ...وسجد بنو نعجة ...إجلالا للقرد الآتي...أسوداً .. من أعماق التوراة....إلى جوار المسرى ...سمعاً وطاعة ..انتهت قصة الإعتدال .. و بلغ مسخ الشيطان سن التكليف الشرعي ...فاستمنى( شرعاً ) في
حضن الصحراء ..وعلى ضفاف النيل ....ومال القرد على الحبال ...وانتهت حكاية كامب ديفيد ..إلى خازوق عصابة مرسي والغنوشي ...والرهط
الملعون..ومن قرن نجد ...استباح الشيطان مرابط خيل المسلمين ...لكن الشام بقيت ....ومن دمشق.. يوما سمع كولن باول : ((لا أريد الكعبة في يميني
...ولا نفط الأعراب في شمالي ... لن أبيع الدم ))......و اللحية عند الكعبة... لن تحمي الأقصى يوما ...فبقيت الشام تنزف ...في العراق
...ولبنان ...وفي ليبيا ..وتونس ...ومصر .... ونزيف أحرار العالم ...من نزف الشام ...ولأجل الأقصى ..ولأجل الإسلام .. أُدمينا اليوم .... وبذور
الشيطان عاقرة....لا تنجب إلا الأعراب ...لبسنا الصبرطويلا ....طويلا ....حتى غضبنا ... وغضبنا ..فتهاوت جبال التاريخ العربي...الكذَّاب .. أمام أطفالنا ...وتهاوت غيلان الدم ...تحت نعال بواسلنا ...و أقمنا القيامة... نعم أقمناها ... لأجل دماء الطاهرين ..وصدّرنا آلافاً من عُبّاد الفروج..للحوريات... فأعلنت الفتوى مذعورة : سيفرُّ الجهاد إلى مالي...لإراحة مؤمنات(مغرب العرب) ..المجاهدات ..الآتيات من قصور
الشيوخ..ومواخير الغرب ...وسيشهر التوبة بعضاً من جلدتنا ...ذعراً ...لا ندماً...والرايات البيضاء سترفع قريباً .....محمّرةً بالدماء ...وستقطع يد يهود الأعراب قبل أن تلمس الخد الآخر ...فالقيامة قامت...حقا قامت .... الإعتراف لم يعد يجدي ...ونارنا وقودها ... رسائل قرد بني صهيون .. ألوفاً من مسوخ الشيا طين ...وصفحات طويلة من تاريخ أمة النفاق...وشيوخ الإستمناء على مؤخرات البعير ... وإلى جهنم سلككم ....حَمَداً ...حَمَداً