رجالات الدين الاسلامي و المسيحي في اللاذقية لدام برس :الشهيد العلامة البوطي كان صوت الله في ضمائر السوريين و فقدانه خسارة لسورية و للعالم الاسلامي

رجالات الدين الاسلامي و المسيحي في اللاذقية لدام برس :الشهيد العلامة البوطي كان صوت الله في ضمائر السوريين و فقدانه خسارة لسورية و للعالم الاسلامي

دام برس - اللاذقية – ريمه راعي :

اكد رجالات الدين الاسلامي و المسيحي في محافظة اللاذقية ان اغتيال الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي هو مصاب جلل خسرت به سورية و العالم الاسلامي و الانساني واحدا من أهم هامات الدين الاسلامي الذي كان يدعو الى الاسلام المعتدل، اسلام الوسطية و المحبة و التسامح ، هذا و أجمعت شخصيات سياسية و حزبية و نقابية خلال مجلس عزاء اقامته النقابات المهنية باللاذقية بالتعاون مع مديرية الاوقاف ان الشهيد العلامة البوطي كان مثالا للعالم العارف المعتدل و المواطن المخلص لوطنه والذي لم يحيد عن موقفه الوطني المؤيد لسورية و لقائدها و لوحدة ترابها .
مفتي اللاذقية الشيخ زكريا سلواية وجه عبر دام برس رسالة الى السوريين معزيا اياهم بفقدان هامة عظيمة من هامات الاسلام على مستوى سورية وعلى مستوى العالم الاسلامي و العالم العربي و الانساني كله و توجه الى السوريين قائلا ً :
اتوجه من خلالكم الى كل سوري و أقول له سورية اليوم تحتاج الى كل ابنائها الى المؤيد و الى المعارض انت يا اخي ان اخذت موقفا فلا مانع ان تاخذ رأيا لكن لا يجوز ابدا ان تحمل سلاحا لا مانع ان تاخذ و فكرا و منهجا و هذا امر صحيا طالما انك تريد خدمة الوطن وعزة الوطن و منعة الوطن اما اذا اردت ان تقتل الوطن فهذا معناه انك تريد ان تقتل اخاك و اباك وولدك و الامل و بسمة الاطفال في وطنك ، عد الى رشدك الى اخي و عد الى الى ربك اسال الله سبحانه و تعالى هل ياذن لك بقتل احد او الاساءة الى احد : يجيبك القرآن الكريم بقوله تعالى : و لا تقتل النفس التي حرم الله الا بالحق .
و اعتبر سلواية أن نهج القتل و التفجير لا يسير خلفه الا من عمت بصيرته و هذا النهج لن يسد الا الابواب في وجه من ينتهجة لأن سورية سوف تنطلق باذن الله الى الامن والامان و السلم و السلام شاء من شاء و ابى من ابى لان السوريين اتخذوا القرار و قالوا سوف نبقى مهما أرادنا اعداؤنا و مهما فعلوا .
و قال : علامتنا الشيخ العالم المربي محمد سعيد رمضان البوطي كان داعيا الى الصبر الى وحدة الكلمة الى حقن الماء لم يفت يوما بقتل انسان و لا في جرح كرامة الانسان و لا في التعدي على انسان بل كان يلتزم بنهج الله ونهح رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان يعلم تلامذته قائلا ما عاقبت من عفا الله فيه كأن تطيع الله فيه ،لذلك قتلوه ليقتلوا الامل عند السوريين ويقتلوا الحب عند السوريين و يجرحوا قلب كل سوري و ينالوا من كل سوري و من كل ام تزرع الامل باللقاء امام الله تبارك و تعالى عسى ان يجعل ولدها شهيدا قتلوا الامل عند امهات الشهداء عند نساء الشهداء و عند ابناء الشهداء قتلوا الرجل العالم العابد رجل العلم و المعرفة و العبادة قتلوه و هو ما بين المنبر و المحراب يعطي درسا و يلجأ الى رب العالمين فماذا يقولون لله تعالى ان وقفوا بين يديه .

بدوره مدير أوقاف اللاذقية فواز الصوفي أجاب عن سؤال لدام برس عن الغاية وراء استهداف علماء الدين الاسلامي من قبل من يدعون حمل راية الاسلام فقال :
يغتالون العلماء لأنهم يعلمون الناس الدين الصحيح الذي لا يرضي أعدء الامة و قد قال حبيبنا المصطفى رسول الله محذرا ايانا من موت العالم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينترعه من العباد و لكن يقبض العلم بقبض العلماء اليه حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئولوا فافتوا بغير علم فضلوا وأضلوا .
و اضاف : يقول الحبيب المصطفى ليس منا من لم يحترم كبيرنا و يعطف على صغيرنا و يعلم لعالمنا حقه ،و العلامة البوطي هذا الرجل عالم كبير فقدته سورية و فقده العالم الاسلامي لانه من القامات المعدودة في العالم الاسلامي فقد فقدنا الكثير بفقدان البوطي ولكن نسال الله عز و جل ان نعود جميعا الى كتبه الى هذا التراث الذي تركه البوطي كي ننهل منه ونعود الى الدين الحقيقي الذي علمنا اياه حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه و على اصحابه اجمعين حتى نضيء الى هؤلاء الذين حولنا دروبهم و تعود البلاد كما كانت آمنة مطمئنة تنعم بهذا الشرع الحنيف .

الاب جورج حوش مطرانية الروم الارثوذكس اكد لدام برس ان استشهاد العلامة البوطي مصاب جمع السوريين على اختلاف مذاهبهم و طوائفهم و قال :
الشيخ البوطي كان صوت الله في ضمائر السوريين ، لا فرق عنده بين دين و دين و لا بين مذهب و مذهب،و أن استشهاده جمع عائلتنا السورية كي تصلي له و تعلن ان شيخنا البوطي حي على منابرنا وفي كنائسنا و جوامعنا و ان استشهاده عن منبره أثناء مناداته بكلمة الحق في هذا الجامع وأثناء فيضه بالنور الذي كان ينشره حوله كي يرشد الناس كي يحفظوا هذه البلد، استشهاده هو حياة خالدة في ضمير كل انسان و نحن نقول للذين ساهموا في قتله انهم اعطوه اكليلا من غار على رأسه لان صوت الله في آذانهم و يقول الله لهم قايين قايين اين اخاك هابيل انك قتلت اخاه هابيل ان كنتم انتم القتلة فان الله هو الذي سيدينكم في الاخرة .
و اضاف الاب حوش : الله في السماء و رجليه في الارض معك سائرون دائما ايها الشيخ الجليل ،صوتك على لساننا و ضميرك باق في ضمائرنا،لكي نعلن الشهادة معك .

الشيخ فؤاد سليم غانم امام مسجد بسنادا قال لدام برس أن خطة اغتيال العلامة البوطي كانت خطة عملاقة جامعة شاملة استوعبها الشعب السوري مباشرة و افشلها لأن الشعب في سورية مثقف و عارف ومدرك و فهم خطورة مخططهم و ما يتمنونه و ما ارادوه من اغتيال عالم مثل الشيخ البوطي هم ارادوا اشعال الفتنة و خلط الاوراق و لكن الشعب في سورية قيادة و جيشا و شعبا واع و مثقف و لم تعد المؤامرة خافية عل احد منا ونحن نعلم انهم سيرتكبون المزيد و لن يقفوا عند حد و لكن بفضل صبر السيد الرئيس و صبر الشعب و رباطة بأس هذا الجيش المقدام سنفوت عليهم الفرص لأننا في سورية وحدة متكاملة بكل ما اعطانا الله من علم و معرفة .

من جهته اعتبر محافظ اللاذقية سليمان الناصر ان سورية كلها اليوم خيمة عزاء و تعيش حزنا عميقا بفقدان شيخنا الكبير الجليل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي و قال : الشهيد البطل الذي كان قامة وطنية واسلامية و كان نهجا وسطيا للاسلام و هم اغتالوه لأنه أراد ان ينشر النور ، اغتالوه لكي يسددوا الظلام الى هذه الامة وإلى هذا القطر لكنه لم يدركوا انهم اشعلوا نورا لن ينطفئ الى الابد باستشهاده، و هذا البطل الذي فقدناه جسدا و كسبناه روحا ً كان ياتي كل جمعة الى المسجد الاموي لكنه اليوم راقد طوال الايام و الساعات الى يوم القيامة الى جوار الناصر صلاح الدين ،و أقول من هنا الى ذلك الجثمان الطاهر المسجى في صحن بني امية الكيير ، يا شيخنا قد وعدتنا و بشرتنا ان النصر آت باذن الله و ان الله قد ابصرك بالنصر و ان سورية ستنتصر الان أنت الى جوار ربك انقل هذه الصورة و اطلب من ربك نصر سورية فهي على حق و اعدائها على باطل .

رئيس مجلس محافظة اللاذقية الدكتور أوس عثمان أكد لدام برس أن اغتيال البوطي يمثل المؤامرة على سورية بابشع صورها معتبرا ان الهدف من اغتيال البوطي هو ضرب النسيج الاجتماعي القائم على الاعتدال الديني وقال : أؤمن بان الشعب السوري اختار الطريق التي اختارها الشهيد نفسها و هي طريق الاعتدال مهما كثرت التضحيات و مهما كبرت .
.
أمين فرع الحزب في جامعة تشرين الدكتور غالب شحادة قال لدام برس :
ان العلامة البوطي هذا الشيخ الطاعن في السن حتى آخر لحظة في عمره لم يتأخر دقيقة في قول كلمة الحق و في توجيه الكلمات الى الشباب و الشيوح و كل من يسمع باننا بلد نسعى لان نكون آمين ونريد الخير للآخرين لكن بعض هذا الآخر لا يريد الخير لنا و نحن لطالما أكبرنا في هذا الشيخ علمه و حكمته و سلوكه و انه قدم لنا بوقوفه الى جانب السيد الرئيس قائد هذا الوطن العبر الكثيرة، رحم الله الشيخ البوطي و أطال الله بعمر كل رجال الدين الذين يرون فيه قدوة و مثلا و أطال الله في عمر رئيسنا و آمل ان نتجاوز هذه الازمة بهمة شبابنا و بامثال السيد البوطي تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد .

عضو مجلس الشعب عمار الأسد قال لدام برس :
العلامة الشهيد البوطي قدوة لسورية و مفخرة لسورية و للاسف الايادي الارهابية الغادرة استهدفت شيخنا الجليل بغاية استهداف وحدة النسيج الاجتماعي السوري و المنهج الذي كان يدعو اليه الشيخ البوطي و هو نهج الاعتدال و المحبة و الرحمة رحم الله شيخنا الجليل و اسكنه فسيح جنانه .

عضو مجلس الشعب سعد الله صافيا توجه الى ابناء سورية فقال : في هذه المناسبة التي فقدنا فيها رجل من رجالات الاسلام بمفهومه الصحيح والسوي و الانساني والقيمي و الاجتماعي و الحضاري اقول لكل الناس كفوا هذا الاذى الذي تتعرض له سورية و تعالوا نساهم جميعا في دفع الاذى و الضرر عن سورية لان سورية هي للجميع و على جميع أبنائها ان يحافظوا عى أمنها و سلامتها و على رجالاتها سواء كانوا رجال دين أم علم وفكر او ثقافة .

» اللاذقية : رجال الدين الاسلامي و المسيحي يؤكدون أن الحوار الصريح هو المخرج الوحيد من الأزمة دون شروط أو إملاءات مسبقة
» انتخاب الدكتور محمد توفيق البوطي رئيساً لاتحاد علماء بلاد الشام خلفاً لوالده العلامة الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
» اعترافات قتلة الشهيد العلامة البوطي تبث السبت على شاشات التلفزة
» بحضور رسمي وشعبي.. تشييع جثمان الشهيد العلامة البوطي في الجامع الاموي بدمشق
» أسرة العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي تنفي في بيان لها اتهام النظام السوري