دام برس:
كعادتهم ومع كل انجاز ميداني للجيش العربي السوري لابد لمحور التآمر بأن يعقد
اجتماعاً عاجلاً في عاصمة الخلافة الإخوانية المجرمة في اسطنبول حيث تحاك المؤامرات
وتصدر الأوامر.
في الباب العالي اجتمع كل شذاذ الآفاق وكل مدعي السلمية المسلحة والمطالبين
بالتدخل الخارجي من أجل استمرار سفك الدم السوري وكيف لا وهم لا ينتمون للشعب الأبي
الذي اختار طريق المقاومة والإصلاح.
بعد ان أحرز الجيش العربي السوري تقدماً ملحوظاً على أرض المعركة ومع فشل كل
محاولات النيل من صمود المواطن السوري الذي وجهت إليه كل أنواع الضغط النفسي
والاقتصادي كان لابد من اتباع أسلوب جديد في تحقيق نصر إعلامي هزيل عله يغطي على
هزائم العصابات الإرهابية المسلحة.
ولأن جامعة الدول الناطقة بالعربية و برئاسة إمارة النفط في قطر شكلت رأس الحربة
في المشروع الصهيوني الذي طال الشرح عنه وعن مدى خطورته وأهدافه حتى بات القاص
والدان يعلم الهدف الحقيقي من استهداف محور المقاومة والتحرير، بعد كل ذلك كان لابد
من ايجاد حل لتسليم مقعد الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية من أجل
ممارسة ضغوط سياسية على حلفاء سورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية أولا ومن أجل
سهولة تمرير قضية تزويد عصابات التطرف والتكفير بالأسلحة لمواجهة الشعب السوري
واحتلال أراضيه.
مخطئ من يظن بأن الاستعمار القديم قد اندثر لأن الواقع اليوم يقول بأن هذا
الاستعمار ولد من جديد وعلى يد كل من باع ضميره وشرفه وارتهن لأوامر بني صهيون.
منذ بدء الأحداث على الساحة السورية سعت دويلات النفط والغاز مدعومة من دول
غربية لتوحيد من يدعون المعارضة أو يطلقون على أنفسهم لقب معارضين، وكل تلك
المحاولات باءت بالفشل لأنهم مرتهنون بالمشروع الاستعماري الخاص به.
من مجلس اسطنبول الخائن إلى مجلس الائتلاف إلى رئيس الحكومة إلى أنباء عن
انشقاقات كل تلك المسميات تحمل هدف واحد بين طياتها ألا وهو افساح المجال بالتدخل
الخارجي لحلف الناتو ومرتزقته في الشأن الداخلي للجمهورية العربية السورية من أجل
ضرب محور المقاومة وإعلان اتفاق سايكس بيكو جديد في أمتنا العربية .
من تم اختياره اليوم ليمثل حكومة لا شرعية ولا وطنية هو مجرم فار من وجه
العدالة، رمز من رموز الفساد مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من عشرين
عاماً .
يرى بعض المراقبين بأن اختيار "هيتو" وهو المنتمي لعصابة الإخوان المجرمون ما هو
إلا رسالة تقول بأن الباب العالي في تركيا ماض في رغبته بإقامة خلافة سلفية إخوانية
وأن دعوة جون كيري الخيرة للحوار مرفوضة ويرى البعض الآخر بأن الولايات المتحدة
الأميركية تحاول أن تبقى ممسكة بكل خيوط اللعب لتكون الرابح الأكبر في ضوء خساراتها
المتلاحقة.
فكيف يمكن لمن باع وطنه بحقيبة من المال أن يكون ممثلاً شرعياً في المحافل
الدولية لهذا الوطن، وهل يعتقد حمد ومن لف لفه بأنه سيقيم بنغازي جديدة في سورية،
وهل نسي ذلك الخرف بأن الشعب العربي السوري شعب مقاوم لن يقبل إلا بالجيش العربي
السوري جيشاً وبالسيد بشار الأسد رئيساً.
في سورية لا مكان للمتخاذلين والمتآمرين والعملاء، سورية ستصنع النصر بدماء
الشهداء.