اشتباكات بين الجيش الحر وجبهة النصرة على خلفية محاولة الاخيرة تدمير ضريح لخليفة اموي في مرج دابق

خاص دام برس - بلال سليطين :

علم دام برس من مصادر خاصة في قرية مرج دابق القريبة من الحدود السورية التركية
في محافظة حلب، أن اشتباكات حدثت بين عناصر الجيش الحر وجبهة النصرة على خلفية
محاولة الأخيرة تدمير ضريح لخليفة أموي تم دفنه في القرية.

وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع دام برس فان عناصر جبهة النصر كانوا في طريقهم
الى الضريح لتدميره قبل أن يخرج الأهالي بدون سلاح لحث جبهة النصرة على عدم القيام
بذلك لكنهم أصروا على تدميره مما أدى إلى تفاقم الخلاف وتحوله الى خلاف مسلح حيث
حمل الأهالي السلاح لمنع تدمير ضريح عمره مئات السنين ويعتبر معلماً تاريخياً هاما
ًبالنسبة لهم.

تطور الخلاف بين الأهالي وجبهة النصرة وضع عناصر الجيش الحر في تلك المنطقة في
موقف حرج حيث أجبروا على الوقوف إلى جانب أهاليهم والقتال معهم ضد عناصر الجبهة،
وقد أكدت مصادر دام برس أن المعركة استمرت لساعات وسقط خلالها قتلى من الطرفين.

والضريح الموجود في قرية "مرج دابق" هو للخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك
والذي في عهده فتحت بلاد كثيرة، وكان في إحدى غزواته قد عسكر في بلدة دابق وعزم على
أن لايرجع لدمشق حتى يفتح القسطنطينية أو تؤدي الجزية إليه ، فامضى في دابق زمنا،
وذات يوم مرّ بجانب تل دابق فوجد قبرا سأل عن صاحبه فقيل له انه قبر التابعي الجليل
عبد الله بن المسافع القرشي الحجبي ، فقال سليمان: ياويحه لقد أمسى قبره بدار غربة
،وبعد أيام مرض سليمان ومات ودفن إلى جانب قبر عبد الله بن مسافع ، ومازال القبران
موجودين في دابق ، كما يوجد فيها جامع قديم يعود الى عام 96 هجرية معروف باسم جامع
عمر بن عبد العزيز لأن الخليفة عمر بن العزيز استلم الخلافة فيها من سليمان بن عبد
الملك .