معلومات تؤكد انخراط حماس والجماعات السلفية في ميليشيا الجيش الحر وجبهة النصرة

معلومات تؤكد انخراط حماس والجماعات السلفية في ميليشيا الجيش الحر وجبهة النصرة

خاص عربي برس - غزة
شكّل مقتل الفلسطيني "محمد قنيطة" الذي كان ضمن احدى المجموعات المسلحة التابعة لميليشيا الجيش الحر، دليلا قاطعا وملموسا على انخراط حركة حماس في الصراع الدائر في سوريا الى جانب المعارضة المسلحة، خصوصا بعد تبني حماس للمدعو قنيطة، وهذا ما يلقي الضوء على مشاركة عناصر حماس التي باتت تعرف بانها الجناح الفلسطيني لتنظيم الاخوان المسلمين العالمي بالأحداث السورية ، رغم مزاعمها بأنها لا تتدخل في الشأن الداخلي السوري، وأنها تعمل لإبقاء اللاجئين الفلسطينيين بعيداً عن الأحداث الدائرة، وعدم الزج بهم في الأحداث الجارية والحفاظ على أرواحهم، بالمقابل اكدت معلومات خاصة لـ "عربي برس" في الاراضي المحتلة مغادرة عشرات المقاتلين من غزة الى الاراضي السورية للقتال في صفوف المعارضة السورية المسلحة.

والى جانب حركة حماس تقوم جماعات سلفية في داخل القطاع بإرسال المقاتلين للانخراط في صفوف ميليشيا "الجيش الحر" وجبهة النصرة ، ورغم ان حماس تعتبرها "تكفيرية" الا انها تتشارك معها في ارسال المقاتلين الى سوريا، وأوضحت المصادر لعربي برس أنّ المقاتلين يغادرون عبر مصر وصولاً إلى تركيا ومن ثم إلى الحدود السورية، لينخرطوا مع الجماعات السلفية والاسلامية المتشددة من افغان وشيشان وعرب، ولفتت المصادر أنّ بعض المقاتلين يتم تهريبهم عبر الجولان المحتل، مشيرة الى احتمال ان تكون تلك الخطوة منسقة مع جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يفرض سيطرة مشددة على المنطقة الحدودية المحتلة.
مؤخرا نقلت تصريحات صحفية عن القيادي في الجماعات السلفية الجهادية بغزة ويدعى "أبو العيناء الأنصاري"، يعلن فيها "انضمام عدد من عناصر الجماعات (السلفية) إلى من وصفهم بـ "جبهة النصرة" التي قال إنها "تقاتل ضد النظام الإجرامي في سوريا، وبين الأنصاري أنّ عشرات المجاهدين ذهبوا لنصرة إخوانهم في سوريا".
مقتل قنيطة والعشي
وبالعودة الى مقتل احد عناصر حماس محمد قنيطة والملقب بـ(الصقر)، افادت معلومات لعربي برس انه خرج برفقة عناصر من ميليشيا الجيش السوري الحر للمشاركة في معركة السيطرة على مطار إدلب في يوم الخميس بتاريخ 2012/12/27، وأثناء عملية اقتحام المطار، أغار عليهم الطيران السوري، ما أدى لإصابة قنيطة بشظايا في رأسه وساقه، وذلك في تمام الساعة 2:00 ظهراً، وكانت إصابته بالغة الخطورة، ثم أعلنت وفاته في تمام الساعة 4:00 من فجر الجمعة بتاريخ 2012/12/28، ومن يذهب من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى سوريا للمشاركة في المعارك، لا يعود إلى مسقط رأسه وإنما يدفن فيها وتقام له صلاة الغائب في غزة.
ويعد قنيطة، من أبرز القادة الميدانيين لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وخرج إلى سوريا لتدريب عناصر ميليشيا "الجيش الحر"، وساهم – وفق مصادر عسكرية لإحدى الصحف المقربة من حماس في غزة - بتخريج 3 دورات عسكرية لعناصر الجيش الحر".

كما قتل بتاريخ 27/7/2012 العام الماضي، نضال العشي البالغ من العمر (23 عاماً) من سكان حي التفاح شرق مدينة غزة، خلال مشاركته في معارك مدينة حلب، وهو ملقب بـ( أبو هريرة المقدسي )، وينتمي لجماعة "الجهاد والتوحيد" السلفية والتي خاضت مواجهات دموية مع حماس في القطاع قبل اعوام قليلة.
وحكمت حماس على"العشي" بالسجن سبع سنوات حيث وجهت له تهمة الضلوع في تفجير جيب يتبع للصليب الأحمر في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة من عام 2010، ما دفعه للمغادرة إلى سوريا منذ بداية الأزمة ، عبر مطار مصر ومن ثم إلى تركيا وصولا إلى الحدود السورية.
لكن الجماعات السلفية في القطاع اعترفت وبحسب بيان وزع أعلنت أنّ "أبو هريرة" يعد أحد أعضاء مجلسها الشورى، حيث قالت أنه قتل في سوريا، موضحة أنه "أخذ يعد العدة للانتقال إلى ساحة كان يعتقد أنها ستكون بوابة تحرير فلسطين، ألا وهي دمشق ولبى نداء إخوانه في الشام، وانتقل من ثغر إلى ثغر ليسقط شهيداً على ثرى سوريا الطاهر دفاعاً عن التوحيد وأهل التوحيد ودين التوحيد، وذلك بحسب بيانها".

» مصدر دبلوماسي: المجتمع الدولي طالب ميليشيا "الجيش الحر" بالتخلص من "جبهة النصرة"
» مقتل أمير النصرة في نوى بريف درعا إثر اشتباكات بين الجيش الحر وجبهة النصرة
» الأسماء... معلومات عن مقتل 21 كويتيا في صفوف ميليشيا الجيش الحر
» خلاف جديد بين بين الجيش الحر وجبهة النصرة في الساحل
» اشتباكات بين الجيش الحر وجبهة النصرة على خلفية محاولة الاخيرة تدمير ضريح لخليفة اموي في مرج دابق