تشافيز "رح يفزع لسورية".. قال وفعل

تشافيز "رح يفزع لسورية".. قال وفعل

في كل زيارة للرئيس الفنزويلي القائد الأممي هوجو تشافيز، كان يقوم بزيارة خاصة لمحافظة السويداء، حيث إن ما يزيد عن 150 ألف مواطن فنزويلي أصولهم من هذه المحافظة، والكثير من الفنزويليين يقيمون بهذه المحافظة، علماً بأن وزير الداخلية في فنزويلا أصوله من هذه المحافظة، وفيها مقر جمعية الصداقة السورية الفنزويلية، وفي بعض زيارات تشافيز إلى السويداء كان يذهب بدون مترجم، بسبب وجود الكثير من المواطنين الفنزويليين في هذه المحافظة.

وفي أحد المواقف الطريفة التقى الرئيس الفنزويلي عدداً من المواطنين السوريين، وتحدث معهم عبر مترجم فنزويلي لا يتقن العربية بشكل جيد، ورغم هشاشة وضعف اللغة العربية للمواطن الفنزويلي من أصل سوري تمكن من ترجمة الحوار بين الرئيس الفنزويلي والمواطنين السوريين.

وخلال اللقاء قال تشافيز إن فنزويلا تقف مع الحق السوري في صراعه مع الاحتلال الإسرائيلي، وتدعم سورية بحقها في استعادة الجولان، وتقف ضد العدوان الصهيوني ضد الشعوب العربية في لبنان وفلسطين وسورية، فحاول المترجم ترجمه النص، ولكنه ضعيف باللغة العربية فاختصر الترجمة بعبارة "بيقول تشافيز إذا إسرائيل هجمت على سورية رح يفزعلكم"، وبدأ بالضحك، وهنا علت الضحكة بين الناس وقال المترجم لتشافيز "هكذا ترجمت كلامك لأن لغتي العربية لم تكتمل" فضحك تشافيز وقال نعم سوف نساندكم، وقالها وفعل.

حين شارك أشقاؤنا العرب بالحصار على سورية، وعندما موّل العرب المسلحين لتفجير خطوط الطاقة في سورية، من فنزويلا أرسل تشافيز ناقلات المازوت، ورفض أن يعيش أطفال سورية في البرد القاتل.

حين تخلى عن الشعب السوري وشارك بالمؤامرة ضده أقرب المقربين، كانت فنزويلا برئيسها الأممي هوجو تشافيز إلى جانب سورية والشعب السوري، إلى جانب لبنان والشعب اللبناني وإلى جانب فلسطين بالفعل وليس بالتمثيليات الكلامية.

في دول الخليج يُضيق على الفلسطينيين والعرب إجمالاً ويمنعون من الدخول بدون تأشيرة دخول، ولكن في فنزويلا الأمر مختلف، فالرئيس الفنزويلي يرتدي الكوفية الفلسطينية، وينزل إلى الشارع مع شعبه على عكس بعض النظم العربية التي قمعت من تضامن مع فلسطين، بل وسمح للفلسطيني الدخول بدون تأشيرة.

دول عربية تقوم بالتطبيع مجاناً مع الكيان الصهيوني، وتركيا تتسلح بالسلاح الصهيوني، وفي فنزويلا رحل تشافيز ولم يترك خلفه سفارة للكيان الصهيوني.

رحل تشافيز نعم، ولكن فكره لم يرحل، مواقفه لم ترحل، فهو مازال يؤسس لثورة ما ضد الطغيان الأمريكي في مكان ما، ومن المؤكد أن ثورته التي غيّرت وجه أمريكا اللاتينية، لم تنتهِ بل بدأت مجدداً، وها هي أمريكا اللاتينية تهب من جديد لتقول تشافيز لم يرحل، بل باقٍ كجبل صامد فوق صدر الطغيان الأمريكي وأدواته.

» الرئيس تشافيز يجدد دعم بلاده لسورية: الإدارة الأمريكية هي أكبر القوى المسؤولة عن الأزمة
» شقيق تشافيز: تشافيز يستجيب جيدا للعلاج وليس في غيبوبة
» تشافيز يرشح نائبه لمنصب رئيس الجمهورية في حال تأزم حالته الصحية..لمحة عامة عن حياة هوغو تشافيز
» برنار ليفي يفزع التونسيين
» نوبة قلبية سبب وفاة تشافيز