هل بدأ الإخوان تصفية حساباتهم مع الأقباط؟

هل بدأ الإخوان تصفية حساباتهم مع الأقباط؟
2013-03-05 08:45:04

تصفية حسابات أم بحث عن أموال تسد العجز في خزانة الدولة؟ سؤال يتردد في الأوساط الاقتصادية في مصر منذ مساء أمس الأول، بعد قرار منع رئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم للإنشاءات والصناعة» أنسي ساويرس، والمدير التنفيذى للشركة ناصف أنسي ساويرس، من السفر ووضعهما على قوائم الترقب والوصول بعدما تأكد سفرهما الى الخارج بتهمة التهرب من دفع 14 مليار جنيه ضرائب مستحقة عليهما عن أرباح صفقة بيع شركة «أوراسكوم بيلدينغ» إلى شركة «لافارج» الفرنسية، والتي حققت أرباحاً لهما تقدر بنحو 68 مليار جنيه.
الضربة الأولى للقرار جاءت فى البورصة التى فقدت أمس سبعة مليارات جنية، واكتست شاشة تداولها باللون الأحمر. لكن الأزمة الحقيقية أن القرار يأتي في وقت بالغ الصعوبة على الاقتصاد المصري المتداعي جرّاء التخبط الحكومي في إدارة شؤون الدولة، ومحاولات جماعة «الإخوان المسلمين» من خلال ذراعها الاقتصادية حسن مالك التفاوض مع رجال أعمال النظام السابق وفتح صفحة جديدة معهم على أساس «عفا الله عما سلف»، ليبقى السؤال: من المستفيد؟
واذا وضعنا الأسئلة على امتداد ما يحدث في مصر من توتر تتزايد وتيرته يوماً بعد يوم وتصريح رجل الأعمال نجيب ساويرس أحد أفراد العائلة بأنه ينوي الرحيل عن مصر بعد سيطرة «الاخوان» على مفاصل الدولة وتضييقهم عليه معاقبةً له على مساندة الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية، نجد أن الجماعة تمضي بسرعة مذهلة في طريق إزاحة من تعتبرهم خصوماً وفي مقدمتهم الأقباط.
رئيس قطاع مكافحة التهرب الضريبي محمد عبد الرحمن، قال في تصريحات صحافية أمس تعليقاً على إجراء مصلحة الضرائب، إنه قدّم مذكرة إلى رئيس مصلحة الضرائب بشأن تهرب أنسي وناصف ساويرس، وقد أحالها رئيس المصلحة بدوره على وزير المال، الذي أرسل القضية الى النائب العام.
مصدر قضائي من مكتب النائب العام قال لـ«السفير» إن المكتب الفني للنائب العام هو من سيتولى التحقيق مع المتهمين في الطلب المقدم للنيابة العامة من وزير المال المرسي حجازي لتحريك الدعوى الجنائية قبلها، والتحقيق معهما في ضوء ما هو منسوب إليهما من التهرب من أداء ضرائب مستحقة عليهما تقدر بنحو 14 مليار جنيه.
مصلحة التهرب الضريبي أوضحت في بيان أن الشركة كانت ستستفيد من إسقاط الغرامات عليها إذا جرى التصالح معها كما كان مزمعاً، بينما ستضطر لدفع غرامة تساوي قيمة الضريبة إذا طلبت التصالح قبل صدور حكم في القضية، أما في حال صدور الحكم فستدفع الضريبة والغرامة بخلاف عقوبة الحبس.
وبرغم تصريحات مسؤولي الضرائب والنيابة العامة، إلا أن «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» نفت من جانبها، في خطاب وجهته إلى إدارة الإفصاح في البورصة المصرية أمس، تلقيها أي إخطارات من أي جهة في ما يتعلق بوضع أنسي وناصف ساويرس على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول.
وقال منير نصيف، المستشار القانوني للشركة، في تصريحات لـ«السفير» إن إدارة الشركة قالت إنها التزمت بنص القانون الذي يمنح الشركة إعفاءً قانونياً من سداد هذه الضريبة وفقاً لأحكام القانون، كما تقدمت بطعن في المهلة القانونية أمام لجان الطعن الداخلية في مصلحة الضرائب.
«الأزمة لا تخص آل ساويرس وحدهم بل كل رجال الأعمال». هذا ما يراه هاني توفيق رئيس «جمعية الاستثمار العربي»، الذي يوضح لـ«السفير» أنه بالرغم من عدم وجود فساد في القضية، إلا أن الحكومة تصر على التعامل بعنف مع الملفات الضريبية، لافتا إلى أن الارتباك القانوني الذي تقع فيه مصلحة الضرائب تجاه الملفات القديمة من شأنه «تطفيش» المستثمرين الحاليين والمستقبلين حال إقدامهم على الاستثمار في مصر. ورأى ان مصلحة الضرائب تصر على معاملة صفقة شراء أسهم «لافارج» من «أوراسكوم» على أنها استحواذ في حين انها صفقة شراء أسهم، والأمران مختلفان، حيث إن النوع الثاني معفى ضريبيا بموجب القانون.

» أمين حطيط لدام برس: ما يجري الآن في غزة هو تصفية القضية الفلسطينية عن طريق تصفية مقاومتها.. وسورية بإرادة شعبها تستطيع أن تستعيد بناء ما دُمر و بفترات قياسية
» الأقباط ذبحوا في قطر ؟!
» المراهنون على إسقاط النظام في سورية بدؤوا مراجعة حساباتهم
» "المصري اليوم " تنشر صور مرسي بـ"الأبيض" ...و "الاخوان" يسقطونه من حساباتهم
» بعض العراقيين يصفون حساباتهم القديمة مع بعضهم مستغلين بعض حالات الفوضى