مدينة الصواريخ السورية تشكل رعباً عالمياً

مدينة الصواريخ السورية تشكل رعباً عالمياً
السبت , 2 اذار 2013 - 20:38 الناشر : بانوراما الشرق الاوسط
دنيز نجم

سورية دولة قوية و لا تحتاج لمساعدة أحد في حل الأزمة و لم تطلب مساعدة من أي دولة لأنها دولة ذات سيادة معتمدة على تطوير نفسها بنفسها و قد اعتمدت في هذه الأزمة على مبدأين :

الأول عامل الوقت ، و الذي يصمد الى النهاية هو المنتصر ، و سورية صمدت صمودا أسطوريا حتى الآن .

و المبدأ الثاني هو أن الحرب خدعة و قد اعتمد الجيش العربي السوري على خطط إبداعية و طرق احترافية في قتال العصابات المافياوية التي أتت من كل بلاد العالم لتعيث الخراب و الدمار على أرض سورية في ظل صمت عربي فكان في كل مرة يخدع العصابات ليجرهم حتى يقعوا بمصيدته و قد أردف الآلاف منهم بين قتلى و جرحى و احتفظ بالبعض منهم كورقة يلعب بها في الوقت المناسب.

و بينما تواصل سورية رغبتها في الحوار مع الغرب هناك من يعمل بصمت في الغرف الهادئة و يواصل الاستعداد للمواجهة مع إسرائيل فقد قامت سورية تحت غطاء مكثف من السرية ببناء مدينة صواريخ جديدة محصّنة في عمق الأرض تتضمن 15 قاعدة صاروخية في أنحاء متفرقة من شمال سوريا و شرقها ، و تم تركيب قواعد ثابتة لإطلاق صواريخ بعيدة المدى و هذا ما يعطي الجيش السوري قوة باستخدام ترسانة الصواريخ من قواعد تحت الأرض لضرب أهدافه في عمق الكيان الصهيوني و يصعب على الطيران الاسرائيلي تدمير هذه القواعد بالقصف الجوي . و الجيش العربي السوري أصبح على استعداد تام للمواجهة مع إسرائيل بجهوزية عالية و خبرات تقنية إضافة إلى الأسلحة التي يملكها و أي جيش يفكر بأن يشن حرباً على سورية سيواجه نمطاً جديداً في غاية التعقيد من حيث الذكاء و الاحتراف بالقتال و إن القيادة في سورية نجحت في حفظ التوازان الدقيق في الشرق الأوسط بامتلاكها الصواريخ و تطوريها بهدف حماية الوطن العربي من التشرذم و التفكك.

و الحسم العسكري داخل الأراضي السورية هو هزيمة للمشروع الصهيوأميركي و بداية انسحابهم من ساحة المعركة بأقل الخسائر و أردوغان و معاذ الخطيب سيتم الإستغناء عن خدماتهم قريباً ضمن سياسة واشنطن المعتادة سياسة خفض الأنفاق كون أميركا تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة و هذه الأزمة تنعكس على تصريحات واشنطن و سياستها فواشنطن في الماضي وافقت على مهمة كوفي عنان ثم عرقلتها و من ثم وافقت على مقررات مؤتمر جنيف ثم انقلبت عنه و عندما تعلن سورية انتصارها ستدفع الثمن الغالي .

و اسرائيل لا تريد أن يجري أي حوار بين المعارضة السورية و النظام أو أن يتم التوصل إلى حل سلمي فهي ترغب في إضعاف سورية و تقطيع أوصالها و أمريكا تريد تفصيل شرق أوسط جديد لتفكك و تقسم الوطن العربي على مقاس اسرائيلي و تعود بنا إلى عصر القبائل و لكن سورية بموقعها الاستراتيجي المميز في وسط الدول العربية و ما تحمله من قيم جغرافية وعسكرية تجعل الشرق الأوسط برمته في قبضتها بما فيه الكيان الصهيوني و هذا ما أصاب العقل الصهيوأميركي بالتصدع فسورية قوية و تمتلك كيان فولاذي قادر على قلب الطاولة فوق رؤوس أعدائها و قادرة أن تعيد رسم خريطة الشرق الاوسط من جديد.

سورية هي محور المقاومة و الممانعة و مركز الإشعاع الوطني و القومي للأمة العربية وسوف يتسابق ملوك النفط و امبراطوريات الشرق الأوسط للتذلل و التودد لإرضاء الرئيس الأسد عندما يجدون الرئيس الأميركي قد سبقهم بهذه الخطوة بعد أن ترك الحلول بيد القيصر الروسي من أجل مصالحه السياسية فسورية هي حجر الزاوية الأساسي في الاستراتيجية الروسية و ها هو التاريخ يعيد نفسه و لكن لم يتعلم منه أحد فالقائد الخالد حافظ الأسد قدس الله روحه لم يلوث يده بمصافحة اسرائيلي و لم تطأ قدميه أرض الولايات المتحدة الأميركية و الدول الكبيرة كانت تخاف من غضبه و تبذل جهدها لإرضاؤه و ها هو المشهد نفسه يتكرر الآن فجدار صمود سورية الأسطوري أسقط الرؤوس الصهيوأميركية و بدأت قوافل النعاج تتدحرج إلى مقبرتها في وطننا العربي و سورية الأسد بنصرها ستصنع مستقبل الأمة العربية و تعيد لها أمجادها.

» مندوب الخبر برس: سقوط عدد من الصواريخ على مدينة اللاذقية
» الخارجية السورية تدين تفجيرات فولغوغراد بروسيا: قلقون من انتشار الإرهاب عالمياً
» مصدر مسؤول في الخارجية السورية : طلب مهام إضافة للبعثة يشير إلى وجود نوايا مبيتة لدى الدول التي سعت لإضافة هذه المهام والتي تشكل انتهاكا للسيادة السورية
» لهذا السبب تشكل جناح جديد للمعارضة السورية..!!
» اسرائيل: صناعة الصواريخ السورية قوية جداً