عودة تمثيلية الحرب الكلامية بين إسرائيل وتركيا

عودة تمثيلية الحرب الكلامية بين إسرائيل وتركيا

غريب هو أردوغان.. يشتري السلاح من إسرائيل، ويمنح الشركات الإسرائيلية عقود إزالة الألغام على الحدود السورية التركية لتسهيل دخول المسلحين، ويقيم مع الاحتلال علاقات دبلوماسية، وينصب على أرضه وعلى حساب الشعب التركي صواريخ للناتو لحماية إسرائيل، ويسمح لتلفزيونات إسرائيل بالتسلل إلى الأراضي السورية، ويزوّد الإرهابيين شمال سورية بالسلاح الإسرائيلي، ويحاول إغراق حلب ببضائع إسرائيلية، ثم يقول الصهيونية لا إنسانية، نعم هو لا يكذب فهذه هي حقيقة الصهيونية، ولكن الحقيقة أن أردوغان أحد أدوات الصهيونية في المنطقة.

والجدير بالذكر أن نتنياهو يرد على أردوغان في محاولة لإعطائه شرعية يفتقدها رجب طيب أردوغان في تركيا، حيث رد نتنياهو مساء الخميس على أردوغان الذي ألقاه أمس في فيينا وساوى فيه بين الصهيونية وإسرائيل والفاشية والنازية، ووصف نتنياهو تصريحات أردوغان بالظلامية والكذابة في تمثيلية جديدة لدعم أردوغان، قائلاً: "إن تصريحات أردوغان عبارة عن مقولة ظلامية كاذبة كنا نعتقد بأن مثل هذه الأقوال والأفكار قد اختفت من العالم منذ فترة".

ويذكر أن تمثيلية مشابهة حدثت حين ادعى الإعلام الإسرائيلي بأنه بصدد مد خط غاز إلى تركيا وتركيا رفضت، علماً بأن اتفاقية مد خط الغاز موقعة منذ سنوات، وبقلم أردوغان وللخط اسم وهو خط غاز شرق المتوسط الذي تعرقله سورية وبسببه يتآمر أردوغان مع الكيان الصهيوني ضد سورية، ولكن مثل هذه التمثيليات الرخيصة ليست سوى محاولات فاشلة لتعويم أردوغان بتمثيليات هزلية، كتمثيلية دافوس، حيث انتقد بصوت عالٍ إسرائيل ومن ثم وقع صفقة شراء طائرات بدون طيار معها، وحالياً بعد أن استلم ما تبقى له من الصفقة كرر مهاجمة الصهيونية متناسياً بأنه شريكها التجاري، علماً بأنه على إثر أحداث سفينة مرمرة خفض التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل ورفض قطع العلاقات معها، ولايزال التعاون العسكري قائماً معها.

» تركيا و"إسرائيل" تستعدان لافتراس العرب ..يونس عودة
» محاولة اغتيال بوتين.. عودة الحرب الباردة؟
» إسرائيل وتركيا لا ترجحان أن يقدم النظام السوري اي تنازلات
» إسرائيل وتركيا تسلحان "الجيش الحر" بتمويل قطري!
» بهدوء | عودة الحرب الباردة؛ الجيش الأحمر في سوريا؟