هل بات المبنى "ب" المقر السري لقيادة جبهة النصرة في لبنان؟

هل بات المبنى "ب" المقر السري لقيادة جبهة النصرة في لبنان؟
2013-02-27 08:22:07
كشفت مصادر صحافية أن "الموقوفين من "فتح الإسلام" خلعوا ثوب تنظيمهم وإرتدوا عباءة "جبهة النصرة"، وجعلوا من المبنى "ب" في سجن رومية مقرّ قيادة تديرها لجنة سرّية من خمسة شيوخ لا يغادرون غرفهم في السجن، ويطلقون الفتاوى ويصدرون الأوامر إلى مجموعات مقاتلة في الشمال والجنوب والبقاع. وبحسب المعلومات فقد حذرت التحقيقات من أنّ هدفهم هو إنشاء إمارة إسلاميّة تمتدّ من اللاذقية إلى صيدا".
وفي تحقيق تحت عنوان "جبهة النصرة تُحوّل المبنى "ب" مقرّاً لقيادتها"، لفتت المصادر الى أن "الموقوفين في المبنى "ب" "تأديب" يحضّرون لشيء خطير".
كما أوضحت ان "الأمور تتكشّف بعدما وُضع الموقوفون من عناصر "الجيش السوري الحر" في المبنى "ب" في سجن روميه مع الموقوفين من "فتح الإسلام"، ظنّاً بأنّهم ينتمون الى جبهة واحدة مناهضة للنظام السوري".
ولفتت الى انه "منذ شهر ونصف تقريباً، بدأ التباين العقائدي والسياسي بين "جبهة النصرة" وعناصر "الجيش الحر" يطفو إلى العلن ويأخذ منحى تصادميّاً، بعد تيقّن "الحر" أنّ "النصرة" لا تقاتل نظام الأسد لأنّه غير عادل بل لهدف آخر، وهو إنشاء إمارة إسلامية تمتدّ من اللاذقية إلى صيدا في لبنان. ويتبيّن من التحقيقات والمُطّلعين على أوضاع سجن رومية وغيره أنّ هناك أكثر من فئة ينسّق افرادها بعضهم مع بعض بدءاً من سجن القبّة في طرابلس الى مبنى الموقوفين "ب" في رومية، الى سجن زحلة".
وأشارت الى ان "هذه المجموعة التي تنسّق في ما بينها يترأسها أبو سليم طه الذي جنّد فعليّاً عناصر "فتح الإسلام" ليصبحوا عناصر "جبهة النصرة" في سجن رومية. وقد عُلم من مصادر أمنية أنّ عناصر "فتح الإسلام" الذين أساساً قاموا بمعركة نهر البارد، ينتمون الى "تنظيم القاعدة" في العقيدة والممارسة، وقد طُلب منهم حينذاك الذهاب الى لبنان وتحديداً إلى مخيّمين: الأوّل عين الحلوة والثاني نهر البارد، وراحوا يمدّونهم بالمال لعقد قرانهم على فلسطينيّات في المخيّمين لتوفير ظروف ملائمة لتجنيد عائلات الزوجات وبالتالي زيادة أعدادهم. وكان المشروع تحت عنوان أيّ مخيم يمكن إنشاء إمارة إسلامية فيه يبدأون منه. فوقع الإختيار على نهر البارد نظراً إلى جغرافيته وقربه من الحدود السوريّة. وهذا المشروع سبق ان تصدّى له الرئيس رفيق الحريري في العام 2000، في معركة جرود الضنّية، وفي ما بعد تصدّى له الرئيس سعد الحريري الذي ساوى بين سلاح "حزب الله" وسلاح التطرّف".
وذكرت المعلومات أنه "نتيجة الخلاف بين "الجيش الحر" و"النصرة" اندلعت اشتباكات بينهما قبل اسبوعين في سوريا، ومن ارتداداتها قام عناصر "النصرة" الموقوفين في سجن رومية بالاعتداء على عناصر "الجيش الحر" الموقوفين الى جانبهم في المبنى ذاته".
ولفتت الى انهم "تعرّضوا لأحد ضبّاط "الجيش الحر" من رتبة عقيد، الموقوف في الطابق الثاني الغرفة 212 من المبنى "ب"، وضربوه ضرباً مبرّحاً، قبل ان تتمكّن قوى الأمن من سحبه ونقله الى المستشفى ثمّ إعادته الى السجن ولكن الى مبنى المحكومين".
ورشح عن تقارير أمنية تعمل عليها الاجهزة الامنية أنّ هذه المجموعة هي في صدد الإعداد لإعلان إمارة إسلامية في الشمال لحظة توافر الظروف.
وأفادت التحقيقات أنّ ابو سليم طه يملك في سجنه كلّ الإمكانات اللوجستية للتواصل مع مجموعات التنظيم في لبنان وسوريا عبر شبكة الإنترنت. ويتواصل مع مجموعة موجودة في القبّة وأخرى في مجدل عنجر وثالثة في الحي القديم في صيدا، حيث تمّ استهداف اليونيفيل-الكتيبة الفرنسية في العام الماضي.
واوضحت انه اصبح واضحا في التحقيقات أنّ هناك شبكات انترنت تعمل في السجون، وبمجرّد أن تقف في باحة المبنى "ب" لجهة الإدارة وتفتح الـWIFI تلتقط خمس موجات بأسماء: ابو مازن الجعفري، التوحيد، إمارة النصرة، الفا، وسواها، سائلة "لماذا لا تعطّل هذه الشبكات ما دامت لا تحتاج الى دهم ولا دم، بل يكفي وضع أجهزة تشويش على تردّدات الشبكة؟".
كما ثبت في كلّ التحقيقات التي أجرتها الاجهزة الامنية، عن مخاطر الإسلاميين في سجن رومية، وجود أسلحة ومتفجّرات في حوزتهم (تقرير فرع المعلومات تاريخ 17/5/2012)، وأتت الإفادات الواردة في مختلف الاستجوابات لتؤكّد وجود اكثر من 25 مسدّساً حربيّاً مع الموقوفين الإسلاميّين في رومية، كما وجود شخص يمني ملقّب بأبو دجانة، وهو خبير قام بتصنيع متفجّرات داخل السجن من المواد العادية كالسكّر والليمون بهدف تسهيل تفجير حائط مطلّ على الطريق العام من الجهة الشرقية الجنوبية لمبنى الموقوفين "ب".
وتردّدت معلومات من مصادر امنية أنّ "الشيخ بلال دقماق والشيخ نبيل رحيم لا يتحرّكان إلّا بأمر من لجنة شرعية موجودة في سجن رومية، وهي مؤلّفة من خمسة شيوخ لا يغادرون غرفهم، بل يخطّطون لمستقبل التنظيم ويوزّعون الأدوار بين الملقّبين بأبي التراب وأبي عبيدة. أمّا أبو الوليد الملقّب بخالد المالكي واسمه الحقيقي خالد يوسف، فهو ظاهريّاً أمير "فتح الإسلام" في سجن رومية، إنّما فعليّاً "اللجنة الشرعية" هي التي تقرّر وتملي كلّ الفتاوى. وتجدر الإشارة الى أنّ خالد المالكي هو مسؤول عن مجموعة مجدل عنجر المؤلّفة من 150 مقاتلاً بكامل العديد والعتاد".
وبحسب المعلومات يبلغ العدد بين العناصر ما بين "مقاتلي طرابلس" و"صقور عكّار" و"مجاهدي مجدل عنجر"، حسب تسمياتهم، نحو 1240 عنصراً، وقد أصبحوا على خلاف مع "الجيش الحر".

» وادي عطا أول الغيث… كيف تنظم جبهة النصرة صفوفها في لبنان؟
» جبهة النصرة الارهابية في سوريا تستنجد بجبهة النصرة الارهابية في لبنان - الكاتب : حسين الديراني
» اخطر تقرير امني عن «جبهة النصرة» في لبنان
» خطر جبهة النصرة الى تفاقم…ومجموعات انتحارية في لبنان
» إيلاف: جبهة النصرة في لبنان تتحضر لمواجهة حزب الله