خرنكعيات سليم ادريـس وزعبلات الأسيـر .. بقلم: د احمد الاسدي
حــلمــكَ عـلـى الـســفيـه يــُــزيــد مـِنْ احــتقـاره ..وغـضـبــــك عـليـــــه يـــُـزيـــــد مــِنْ قـَــــــــدْره .. تجـاهـل الاخـوة فـي حـزب الله لـلحـمـلات الاعـلاميـة التلفيقيــة التـي دأبـت عـلـى شــنهـا قـنـوات الفـتـن والكـذب والرذيـلـة والانـحـطـاط واللامهنيـة واللا اخـلاقيــة الصهيـونيـة العـُربـانيـة , ومعهـا مـواقـع الـشذوذ والانحـراف والســقـوط والســمسـرة والــديـوثيــة القـابضـة لـثـمـن عهـرهـا القـذر الـرخـيص , وبعـض الاقــلام المـُخـرفـة والطـاعنـه بســن يـأسهـا وشــيخـوخـتهـا والغـارقـة حـتـى الـرأس بمستنقع اسهـال اجـترارهـا الخطـابـي, الـتـي طـالمـا حـاولـت مـِنْ خـلاله اخـتـلاق دور وهـمـي لحـزب الله والاسـتمـاتـه بـزجــه فـي الحـدث الســوري , والاســاءات المتعمـده المتكـرره الـى المقـاومـة اللبنـانيـة جمعـا ,وحـزب الله خـصيصـا وشــخص الســيـد حـسـن نصـر الله تحـديــدا , إنـمــا يــنطـلـق مـِنْ تـفهــم واضــح ومـتعمـق لـدواعـي واسـبـاب مـثـل هـكذا حـمـلات مـدروســة , ومـا هـية الاهـداف المـراد تحقيقهـا مـِنْ وراءهـا , وطبيعـة ابعــادهـا الـتـي تـتـعـدى بهـلـوانيـات الاســـيـر الدونكيشوتيـاتيه , وتهـديـدات رئيس اركـان جـيش الخـرنكعيــة وزعـبـلات ما يسـمى بالجيش الحـر الصــبيـانيــة , لأن هــؤلاء لا يـر تقـون بحـد ذاتهـم لـواقـع الخـصـم والعـدو الاعـتبـاري الـذي يمـكـن أنْ يـضعه حـزب الله وفـق تـوصـيفـاتـه عـلـى قـائمـةجـداول حـسـابـاتـه وضـرورات تـقـديـراتـه الآنيــة او الاســتراتيجيــة , وعـلـى اي حـال فـالكـلاب الســائبـة كثـر , و إنْ نــبـحت فــنبـاحـهـا أمـا مـرده لخـوف او لإثـارة انتبـاه المـاره لهـا , وفـي كـلتـا الحـالتيـن فعــدم اعـارتهـا الاهتمـام يــلجـم افــواهـهـا ويعـود بهـا الـى جحــورهـا لـعلهـا تحظـى بفـرصـة جـديـدة لتعيـد نفس كـرتهـا ( وعـل هـل العوصـة وطـحينج نـاعـم) , ولـكـن تــزامـن هـذة الحـمـلات المـســتعـره مـع مـوجــات التفجـيـرات الاجـراميـة بالسـيـارات المفخخــة والاجسـاد الشــيطـانيـة , وقـنـابـر الهـاون والعبـوات النـاسفــة الـتـي تـتـعـرض لهـا دمشــق وبعـض المـدن الســوريـة ,وبالطـريقــة الهـســتيـريـة التي نشــاهـدهـا , انمـا تـعـبـر عـن حـجـم المـأزق الــذيوجـد اصحـاب المشـروع التـآمـري العـُ ربـانـي المتصهـيـن انفسهـم غـارقيـن فيــه , ومـدى الفشــل والهـزيمـة والانكسـار الـذي اصـاب عصاباتهـم الاجـراميـة عـلى الارض , مقـابـل النجـاح المنقطـع النظـيـر الـذي يـحـققه الجـيش العـربي الســوري والقـوى الامنيـة والشـعبيـة المـؤازره لــه , والـذي اصـبـح عـلى مقـربـة مـِنْ محـطـة الحســم الأخيـرة,ولحظـة اعـلان النصر النهـائـي , وحـالـة اليـأس هــذة كـانـت ولا تـزال وراء محـاولات اســتغـلال ورقــة ايــران وحـزب الله لإســتثـارة العـامـل الـمـذهـبـي , واســتجـلاب التعـاطـف الطـائفـي , والتغطيــة عـلـى الدعـم التسـليحـي والاسـتخـباراتـي والبشـري والمـادي والاعـلامـي والســياسيـي القطـرائيـلـي والسـعودي والتـركـي والاســرائيـلي والأمـريكـي وبعـض مِـنْ دول الغـرب المتصـهيـن لهـم , و الـذي لـولاه لكـانت هــذة العصـابـات الاجـراميـة وحـواضنهـا التكفيـريـة فـي خـبـر كـان .
فـشـل مشــروع اســتهـداف ســوريـة مـِنْ تـحـقيـق اهــدافـة المـرســومـة فـي اســقـاط الدولـة الســوريـة وتـفـكيـك اهـم حـلقـات منـظومـة المـمـانعــة والمقـاومـة الـذي تمثــلـه ســوريـا الاســد , وطـي صفحـة الرهــان عـلـى وهميـة عـزل حـزب الله عـن حـلفـاءه الســوريين والايـرانييـن ومحـاصـرتــه فـي منـاطـق نفـوذة والقضـاء علـى مقـاومتــه ,الـتي راهــنـت عليهـا اســرائيـل وحـلفـاءهـا المتصهـينييـن قــد دفــع بهـا وحـلفـاءهــا فـي لبنـان والمنطقــة للجـوء الـى صفحـة الاسـتفـزاز المبـاشـر لحـزب الله , عـن طـريـق تحـريـك بعض الـذيـول والخـلايـا الـنـائمـة لتعكيـر الوضـع اللبنـانـي الـراكـد , واخـتلاق الازمـات المصطنعـة مـع حـزب الله , والتطـبيـل لهـا اعـلاميـا وســيـاسيـا معـتقـديـن انهـم قـادريـن مـِنْ خـلال ذلـك تـشـتـيت الجهـد المقـاوم للحـزب ,والهـاءه عـن هـدفـة الحقيقـي والمبـدئـي فـي مقـارعـة اسـرائيـل وكيـانهـا الغـاصـب , و الـدفـع بــه الـى الـوقـوع فـي خـطـا اســتراتيجـي يتـم اســتغـلالـة لـتـاليب الرأي العـام المحـلي والـدولـي بالضـد منـه ,ويعطـي لهـم الذريعـه لإرتكـاب حمـاقـة عـسـكريـة فـي لبنـان حـتى وإنْ كـانت محـدوده ,وعـلـى غـرار الغـارة الغـادرة الجبـانـة التي تعـرضـوا فيهـا لأحـد المـواقـع البحثيـة العلميـة فـي دمـشـق , والتي عـرت حـقيقـة تحـالف اسـرائيـل , ودعمهـا للعصـابـات الاجـراميـة المسـلحـة التي كـانـت تـنســق معهـا وتـنفـذ اوامـرهـا بـأســتهـدافهـا لكـتائـب الدفـاع الجـوي والـردارات التي تــراقـب الاجـواء الســوريـة وتـدافـع عـنهـا , وهــذا الأمـر لســت بـالخـافـي عـن ذهـنيـة الاخـوة فـي حـزب الله , ولسـت بعيــد عـن اســتعـداداتهـم للتصـدي لأي خـرق او عـدوان مـِنْ قـبـل اســـرائيـل , وهـو مـا نـوه عنــه الاخ القـائـد الســيد حسـن نصـر الله فـي مضمـون حـديثــة الأخيـر بمنـاسبـة يــوم الشـهـداء , والـذي حـذر فيــه اســرائيـل مـِنْ مغبــة اي عـدوان ومهمـا كـان حجمــة ونــوعـة عـلى لبنـان ومـواقـع المقـاومـة او حـتـى التحـرش بهـا , لأن الـرد سـيـكـون مفـاجـيء لإســرائيــل ولـن يســتثـنـي اي بقعــة ارض عـلى خـارطـة كـيـانهـا الـمـُصـطـنـع , وســـيكلفهـا اضـعـاف اضعـاف مـا تحـققـه لهـا حـمـاقـاتهـا مـِنْ منـافـع اعـلاميــة وهــذا الأمـر مـا عـاد خـفيــا عـلـى احــد فـقــوة الـردع الـتي طـالمـا تحـدث عنهـا الســيد حسـن نصـر الله لــســت مجـرد كــلام مثلمـا يحـاول المـُـثـرثـريـن التقـليـل مـِنْ فعـلهـا , بـل انهـا واقــع حـال تـدركــه اســرائيــل صـاحبـة الشـــأن وتحــسـب لــه الف حـســاب .
فمـثلمـا هـي دمـشـق عـصيـة عـلى الأعـداء والمـتآمـريـن والحـاقـديـن , يـبقــى حـزب الله شــوكـة فـي عـيـونهـم , ورمحـا عـاليـا يحمـل رايـة المقـاومـة , ومـَـنْ أرق ســلاحـه وفعلــه المقـاوم اســرائيـل وأدمـع عـيـون نـتنيـاهـو ذعــرا , واسـقـط جـبـروت الجيش الـذي لا يهـزم , والدبـابـة التي لا تقهـر , والسمـاء التي لا تخـتـرق , وحـرر الأرض واعـاد الكـرامـة وخـط للمنطقـة عـنـوان جـديـد , لـم و لـن تهـز شـعـرة مِـنْ رؤوس رجـالــه , خـرنكعيـات مـا يسـمـى برئيس اركـان جـيش الزعـران , ولا بهـلوانيـات وخـزعـبـلات العضـروط الأســـيـر ولا صـبيـانيـات ابـن الحـريـري المـأبــون