الموت يغيب الزميل الإعلامي مهران يوسف
غيب الموت الاعلامي السوري مهران يوسف اثر اصابته بنوبة قلبية مساء أمس عن عمر ناهز 77 عاما. عرف مهران يوسف بقراءته نشرات الأخبار,
وقراءة جميع الأحاديث والتصريحات التي يدلي بها القائد الخالد حافظ الاسد إلى المحطات أو الإذاعات..
عمل مع عمالقة الإذاعة والتلفزيون الذين ساعدت رقابتهم الشديدة ومتابعتهم له ولزملائه على زيادة حبه لمهنته والعمل عليها وتطويرها.
ولد مهران يوسف في دمشق لعائلة تتكون من اخ واخت وهو الثالث, لوالد أرمني هاجر من لواء اسكندرون واستقر في دمشق.
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة يوحنا الدمشقي في القصاع القريبة من منزل أهله, أكمل الإعدادية والثانوية في مدارس الآسية في باب توما, حيث كان طيلة فترة دراسته من المتفوقين.
كان مغرماً بسماع الإذاعات, أحب صوت عادل خياطة وخلدون المالح وفؤاد شحادة, هؤلاء العمالقة الذين تعاقبوا على إذاعة دمشق قبل دخولهم في مجال التلفزيون.
في عام 1962 أعلن عن مسابقة لاختيار مذيعين، فتقدم لها وكان من الناجحين مع عدد من الزملاء هم ( أحمد زين العابدين ومحمد قطان وسمير رفعت والسيدة فاطمة خزندار ).
لم تغره المحطات الفضائية ،حيث قال في احدى اللقاءات مع صحيفة الثورة: عرض علي العمل في قطر عندما جاء وفد لمقابلة المذيعين ورفضت الذهاب حينها, فطلب سفير قطر من الفنان هاني الروماني أن يخبرني أنه مستعد لمضاعفة الراتب إذا كان لايعجبني, فكان جوابي (لو يعطوني بير بترول لن أذهب خارج البلد).
كما عرض عليه عمل آخر في دبي ورفضه والسبب حبه العيش في سورية على الحلوة والمرة. وفي هذا الخصوص قال سابقا:«عندي بلدي بالدنيا ولست مستعداً للذهاب لأي مكان آخر».