الأخضر الإبراهيمي يبتعد عن الحيادية كوسيط نزيه لحل الأزمة في سورية .. ويتهرب من الإجابة

الأخضر الإبراهيمي يبتعد عن الحيادية كوسيط نزيه لحل الأزمة في سورية .. ويتهرب من الإجابة

لم يكتف الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية في اطلالته التلفزيونية الجديدة بتجاهل وقائع ما يجري على الارض السورية من إرهاب تمارسه مجموعات تكفيرية قاعدية بحق الشعب السوري بل ذهب إلى حد تبرير تلك الأعمال الإرهابية بالقول "غالبا ما يصف البعض بالارهاب ما يعتبره الاخرون حركة تحررية واعتقد ان الوضع في سورية مماثل لهذا".

الإبراهيمي تجاهل وهو يجيب عن أسئلة قناة روسيا اليوم الناطقة باللغة الانكليزية جرائم المجموعات الارهابية المدعومة خارجيا بحق السوريين حتى أشكل عليه الواقع السوري إذ لم يستطع خلال اجاباته تقديم توصيف للارهاب في سورية بل عمد الى مجاراة المواقف الغربية والامريكية المعادية لسورية بهذا الصدد عندما قال " من الغلو في التعبير تصوير هذا النزاع بأنه صراع بين الحكومة وارهابيين".

ولم يخف الابراهيمي غضبه وانزعاجه من اصرار القناة على معرفة رأيه بالإرهاب الذي يدمر البنية التحتية للشعب السوري حيث طلب تغيير الموضوع وكان جوابه مواربا بالقول "أنا لا أفهم القصد من هذه الاسئلة.. أظن أن مقابلتنا تجرى في اتجاه غير صحيح.. تريدون إثبات أن كل من يقاتل ضد الحكومة إرهابي" .. " دعينا لا نحاول إظهار أن الكل إرهابي وان الأمر ليس كذلك دعينا نغير الموضوع".

ولكن الأمر من ذلك أن الإبراهيمي وعندما وجد نفسه مضطرا للإجابة عن ماهية الارهاب في سورية تتطلب الجواب منه استيضاح الامر بالقول " دعنا نستوضح الأمر هناك منظمات يمكن اعتبارها إرهابية لأسباب موضوعية وهناك تنظيمات تعتبرها الحكومة نفسها إرهابية.. ولكن في سورية شعب يريد التغيير في بلده وأعتقد أن هذا أمر مشروع تماما".

ووازى الابراهيمي بين المهمة الوطنية للجيش العربي السوري بالدفاع عن الشعب والممتلكات العامة وفق الدستور كأي بلد سيادي في العالم وفقا لمسؤوليات الدولة حسب القانون الدولي وبين أعمال الإرهابيين أنفسهم فهو يشير إلى "وجود عنف غير مقبول من الجانبين" معتبرا أن الكثيرين يتلقون الدعم من الخارج لكن "لا يمكن تسميتهم بالضرورة إرهابيين".

ورغم اعتراف العديد من القوى المتآمرة على سورية بإرسال الاسلحة وتصدير الارهابيين الى سورية تحت مسمى "جهاديين" إلا أن الإبراهيمي اعتبر أن ذلك أمر ثانوي وليس قضية مركزية مقللا من أعداد الإرهابيين القادمين عبر الحدود للعبث بأمن سورية رغم كل التقارير الدولية التي تشير إلى أن أعدادهم بآلالاف حيث قال "نعم يوجد في سورية أجانب.. لا يتجاوز عددهم بضع مئات أو حوالي الألفين .. لذلك لا حاجة للقول أن الاجانب يقفون ضد الحكومة السورية فهذا باطل".

ولم ينس الابراهيمي أن يقدم نفسه ناطقا باسم المعارضة الخارجية وأن يحدد شروط الحوار السوري المقبل بقوله "اعتقد أن المفاوضات يمكن أن تجري بين وفد يمثل الحكومة ووفد يمثل المعارضة لأن الخيار هو بين دمار سورية أو الحل السلمي" حسب قوله.

» بدأ لقاء ثلاثي حول سورية بمشاركة دبلوماسيين روس وأمريكيين والمبعوث الدولي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في جنيف.
» الإبراهيمي قبل مغادرته إلى بيروت اليوم: اتفاق جنيف فيه أفكار كافية لحل الأزمة في سورية ولا داعي لإضفاء أي نقاط جديدة عليه
» الأخضر الإبراهيمي وصل الى مطار بيروت
» المعارضة تنفصل عن الواقع وتسمي مرشحيها لـ«الحكومة المؤقتة».. الإبراهيمي «متفائل» بانتهاء الأزمة قبل منتصف العام القادم والجامعة تدعم مواقف سورية من الحوار.. و«ميليشيا الحر» تتهرب
» بوغدانوف: الإبراهيمي أبلغ لافروف عزمه العمل انطلاقا من بيان جنيف لحل الأزمة في سورية